حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

السجن المؤبد لطالب جامعي قتل ابن عمه وألقى جثته في ترعة بسوهاج

حبس
-

شهدت محافظة سوهاج جريمة مروعة هزت وجدان الأهالي، بعدما أقدم طالب جامعي على قتل ابن عمه البالغ من العمر 15 عامًا، انتقامًا من أسرته، قبل أن يخفي جثته داخل جوال ويلقيها في ترعة الزرزورية بدائرة مركز العسيرات.

بداية الواقعة.. بلاغ عن اختفاء طفل

تعود تفاصيل القضية إلى عام 2022، حين تلقى مدير أمن سوهاج إخطارًا من مأمور مركز شرطة العسيرات، يفيد بورود بلاغ من المواطن "ص.م.ا" (55 عامًا – مزارع)، بغياب نجله "ف.ص" (15 عامًا – طالب بالمرحلة الإعدادية)، مؤكدًا أنه لم يتهم أحدًا بالتسبب في اختفائه، لتبدأ الأجهزة الأمنية في جمع المعلومات حول ملابسات البلاغ.

وبعد ساعات من البحث، عُثر على جثة الطفل داخل جوال ملقى في ترعة الزرزورية بقرية أولاد حمزة التابعة لدائرة المركز، ما أثار صدمة وحزنًا كبيرين بين الأهالي.

التحريات تكشف لغز الجريمة

بفحص الجثة، تبين وجود عدة طعنات متفرقة في أنحاء الجسم تشير إلى وجود شبهة جنائية واضحة، فتم تشكيل فريق بحث بقيادة ضباط مباحث العسيرات لكشف هوية الجاني.

وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الجريمة ابن عم المجني عليه ويدعى “م.ص” (22 عامًا – طالب جامعي)، وذلك انتقامًا من أسرة الضحية بعد أن قرروا فسخ خطبته من ابنتهم، ما أثار غضبه ودفعه للتخطيط لجريمته البشعة.

تفاصيل الجريمة المروعة

كشفت التحريات أن المتهم استدرج ابن عمه الصغير إلى الزراعات القريبة من القرية، بحجة الحديث معه، ثم عاجله بعدة طعنات متتالية باستخدام خنجر حاد حتى تأكد من وفاته.
وبعدها، وضع جثته داخل جوال بلاستيكي كبير، وحمله إلى ترعة الزرزورية، حيث ألقاه فيها محاولًا التخلص من معالم جريمته.

اعتراف المتهم أمام النيابة

عقب ضبطه، اعترف المتهم تفصيليًا بارتكاب الواقعة، مؤكدًا أنه نفذ الجريمة بدافع الانتقام من أسرة المجني عليه.
وأوضح في اعترافاته أنه لم يتوقع أن ينكشف أمره سريعًا، لكن دلائل التحريات وشهادات الشهود قادته إلى الاعتراف الكامل أمام جهات التحقيق.

الحكم بالسجن المؤبد

وبعد إحالة المتهم إلى محكمة جنايات مستأنف سوهاج، استمعت هيئة المحكمة إلى أقوال الشهود وتحقيقات النيابة، التي أكدت صحة التحريات والأدلة المقدمة ضد المتهم.

وبناءً على ذلك، قضت المحكمة اليوم الاثنين بمعاقبة المتهم "م.ص" – طالب جامعي – بالسجن المؤبد، بعد إدانته بقتل الطفل “ف.ص” عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وإخفاء جثته في الترعة.