حب وعلاقة محرمة تنتهي بمأساة.. اعترافات صادمة لقاتل أم وأطفالها في الجيزة

أمرت النيابة العامة في الجيزة بحبس مالك محل لبيع الأدوية البيطرية 4 أيام على ذمة التحقيقات، على خلفية اتهامه بقتل سيدة وأبنائها الثلاثة في واقعة مأساوية هزّت منطقة فيصل بمحافظة الجيزة، بعد أن اعترف المتهم بارتكاب الجريمة مستخدمًا مادة سامة حصل عليها من محل عمله.
بلاغ يكشف بداية المأساة
تلقت الأجهزة الأمنية بالجيزة بلاغًا يفيد بالعثور على جثمان طفل يبلغ من العمر 13 عامًا، وبجواره شقيقته 11 عامًا في حالة إعياء شديد، وتم نقلهما إلى المستشفى إلا أن الطفلة فارقت الحياة متأثرة بحالتها الحرجة.
أثارت الواقعة شكوك رجال المباحث الذين بدأوا في فحص علاقات الضحايا وسير حياتهم اليومية حتى توصلوا إلى مفاجأة مدوية.
علاقة مشبوهة تنتهي بجريمة بشعة
كشفت التحريات أن المتهم صاحب محل للأدوية البيطرية يقيم في منطقة فيصل، وكان على علاقة عاطفية بوالدة الأطفال الثلاثة منذ عدة أشهر.
انتقلت الأم بعد خلافات مع زوجها للإقامة مع المتهم في شقة مستأجرة بصحبة أبنائها، لكن العلاقة سرعان ما تحولت إلى خلافات متكررة بعد أن شكّ المتهم في سلوكها، فبدأ يخطط للتخلص منها ومن أطفالها جميعًا.
تنفيذ الجريمة الأولى.. تسميم الأم داخل الشقة
في يوم 21 من أكتوبر الجاري، أقدم المتهم على تنفيذ أولى مراحل جريمته، حيث خلط مادة سامة يستخدمها في تنظيف أدواته البيطرية داخل كوب عصير، وقدّمه للأم دون علمها.
وبعد دقائق بدأت تشعر بحالة إعياء شديدة، فادّعى المتهم خوفه عليها ونقلها إلى مستشفى بالقاهرة مدعيًا أنها زوجته، مستخدمًا اسمًا وهميًا، ثم تركها ولاذ بالفرار بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة.
«فسحة الموت».. المتهم يقتل الأطفال الثلاثة
بعد ثلاثة أيام من وفاة الأم، قرر المتهم التخلص من الأطفال الثلاثة بالطريقة نفسها.
اصطحبهم في نزهة قصيرة، وقدم لهم عصائر ممزوجة بالمادة السامة نفسها.
تناول الطفلان الكبيران العصير فأصيبَا بإعياء شديد، بينما رفض الطفل الأصغر – 6 سنوات – شرب العصير، فقام المتهم بحمله وإلقائه في مجرى مائي بترعة بدائرة قسم الأهرام، ليغرق أمام عينيه في مشهد مأساوي.
التخلص من الجثامين بمساعدة آخرين
عاد المتهم إلى شقته حاملاً الطفلين المصابين، وبعد أن فارق أحدهما الحياة وتدهورت حالة الطفلة، استعان بعامل لديه في المحل وسائق توك توك لا يعلم شيئًا عن الجريمة، لنقل الجثتين والتخلص منهما في مدخل عقار بمنطقة اللبيني.
وبعد ساعات، عُثر على جثمان الطفل، بينما كانت شقيقته تنازع الموت قبل أن تفارق الحياة داخل المستشفى.
سقوط المتهم واعترافاته الصادمة
أطلقت أجهزة الأمن بالجيزة حملة مكثفة لضبط الجاني، وتمكنت من تحديد هويته ومكان اختبائه، حيث أُلقي القبض عليه واعترف تفصيليًا بارتكاب الجريمة بدافع الانتقام من الأم وأطفالها.
وأشار المتهم في اعترافاته إلى أنه استخدم مادة سامة من محل الأدوية البيطرية الذي يملكه في تنفيذ جريمته.
النيابة تواصل التحقيقات
اتخذت الأجهزة الأمنية الإجراءات القانونية اللازمة، وتمت إحالة المتهم إلى النيابة العامة، التي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع طلب تحريات المباحث حول الواقعة، وتشريح الجثث لبيان سبب الوفاة، تمهيدًا لإحالته للمحاكمة الجنائية.

