ورطة محمد هنيدي بعد منشوره عن افتتاح المتحف المصري الكبير.. الجمهور يسأله: ”افتكرت إنك مصري إمتى؟”

تحوّل احتفال الفنان السعودي من أصل مصري محمد هنيدي بافتتاح المتحف المصري الكبير إلى موجة من السخرية والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نشر عبر حسابه منشورًا قصيرًا كتب فيه:
“يا بلادي ”
لكن بدلًا من تلقي التهاني والمشاعر الوطنية الدافئة، وجد نفسه في ورطة جديدة مع الجمهور المصري الذي لم ينسَ تصريحاته السابقة عن السعودية وموسم الرياض.
من الاحتفال إلى الهجوم
بمجرد أن نشر هنيدي منشوره، انهالت عليه مئات التعليقات، بين من اتهمه بـ"ازدواجية الانتماء" ومن ذكّره بتصريحاته التي قال فيها قبل عامين إن الرياض أصبحت عاصمة الفن والمسرح دون منافس، وإنه يشارك في موسم الرياض بصفته فنانًا سعوديًا بعد حصوله على الجنسية السعودية


الجمهور تساءل بحدة:
"افتكرت إنك مصري إمتى يا هنيدي؟"
"خدت الإذن من تركي آل الشيخ قبل ما تقول يا بلادي؟"
"اللي يبعد عن مصر صعب يرجع ياخد مكانه!"
ذكريات لا تُنسى للجمهور المصري
تعود جذور الأزمة إلى تصريحات قديمة لهنيدي خلال إحدى فعاليات موسم الرياض، حيث أكد وقتها أن السعودية أصبحت المركز الأول للفن في المنطقة، مشيدًا بدعم هيئة الترفيه السعودية للفنانين العرب.
لكن هذه الكلمات فُسرت وقتها على أنها تنكّر لموطنه الأصلي مصر، خاصة بعدما أعلن بشكل ساخر أنه أصبح "فنانًا سعوديًا رسميًا"، ما أثار استياء قطاع واسع من جمهوره المصري.
واليوم، ومع نشره للمنشور الوطني “يا بلادي”، أعاد الجمهور فتح الملف القديم، معتبرين أن الفنان يحاول استعادة شعبيته في مصر بعد فتور العلاقة مع جمهوره.
انقسام في التعليقات
ورغم موجة الانتقاد، فإن هناك من دافع عن محمد هنيدي، مؤكدين أن حب الفنان لبلده لا يتعارض مع تقديره للمملكة التي فتحت أبوابها للفن العربي، مشيرين إلى أن منشوره الأخير جاء بدافع الحنين لمصر واعتزازًا بمشروع وطني ضخم مثل المتحف المصري الكبير.
في المقابل، رأى آخرون أن الخطأ ليس في كلماته السابقة فقط، بل في محاولته اللعب على وتر الانتماء المزدوج كلما اقتضت الظروف، معتبرين أن “الفن لا وطن له، لكن الفنان له هوية لا يمكن تبديلها بجنسية أو موسم.”
المتحف المصري الكبير.. مناسبة وطنية وتحول تاريخي
الجدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير يعد واحدًا من أكبر وأهم المتاحف الأثرية في العالم، ويمثل نقطة تحول كبرى في السياحة المصرية، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها مجموعة الملك توت عنخ آمون الشهيرة.
وقد شارك في الافتتاح عدد من الشخصيات العالمية والفنانين المصريين والعرب، وهو ما جعل الجمهور يتوقع احتفالًا واسعًا من نجوم الفن المصري، إلا أن منشور هنيدي أخذ منحى آخر تمامًا.
بين الفن والهوية
وبينما لا يزال الجدل محتدمًا على السوشيال ميديا، تبقى صورة محمد هنيدي معلقة بين حب المصريين القديم له كرمز للكوميديا الوطنية، وبين حذره من فقدان جمهوره في السعودية التي أصبحت مركز نشاطه الفني مؤخرًا.
ويبقى السؤال الأبرز:
هل كان منشور “يا بلادي” محاولة صادقة من هنيدي للتقرب من جمهوره المصري؟
أم أنها مجرد خطوة علاقات عامة لاحتواء الانتقادات التي تلاحقه منذ سنوات؟

