حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

أثناء نومه.. تفاصيل جريمة قتل مروعة ارتكبها ابن ضد والده في طنطا

الاب الضحية
-

شهدت قرية ميت حبيش التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية جريمة مأساوية هزت أركان القرية، بعدما أقدم شاب على قتل والده رجل الأعمال داخل منزل الأسرة، عقب خلافات مادية بينهما تطورت إلى جريمة بشعة فقد فيها الأب حياته على يد فلذة كبده.

صدمة في القرية بعد الجريمة

سادت حالة من الذهول والحزن الشديد بين أهالي قرية ميت حبيش، فور انتشار نبأ الجريمة، حيث لم يصدق الأهالي أن شابًا يقدم على قتل والده بهذه الطريقة البشعة. وتجمع العشرات من الأهالي أمام منزل الضحية في مشهد يغلب عليه الحزن والوجيعة، وسط دعوات بإنزال أقصى العقوبات على الجاني.

تفاصيل الواقعة.. خنق أثناء النوم

كشفت التحريات أن الابن الجاحد استغل نوم والده داخل منزل الأسرة، وقام بتخديره وخنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم حاول إخفاء ملامح جريمته قبل أن يتم ضبطه بعد ساعات قليلة من ارتكاب الواقعة.
وتبين أن المتهم أقدم على جريمته بسبب خلافات مالية نشبت بينه وبين والده، بعدما رفض الأخير منحه أموالاً لشراء مركبة "توك توك" كان يرغب في امتلاكها.

تحرك أمني عاجل لكشف ملابسات الحادث

تلقى مدير أمن الغربية إخطارًا من مأمور مركز شرطة طنطا يفيد بورود بلاغ بالعثور على جثة رجل أعمال داخل منزله في ظروف غامضة بقرية ميت حبيش.
وعلى الفور، انتقل فريق من المباحث الجنائية بقيادة العقيد سامح نجيـدة رئيس مباحث المديرية، والمقدم محمد عميرة مفتش مباحث المركز، إلى موقع الحادث.
وبتكثيف التحريات وتقنين الإجراءات، تمكن الرائد محمد العسال من تحديد هوية القاتل، حيث تبين أنه نجل الضحية. وتم ضبطه واقتياده إلى ديوان المركز.

اعترافات صادمة من الابن

وخلال التحقيقات الأولية، اعترف المتهم بتفاصيل جريمته، مؤكدًا أنه تشاجر مع والده بسبب رفضه إعطاءه أموال التجارة، وأنه قرر التخلص منه بدافع الغضب. وأضاف أنه خدر والده ثم خنقه أثناء نومه حتى تأكد من وفاته.

توجيهات النيابة العامة

من جانبه، أصدر المستشار أحمد صفوت، المحامي العام الأول لنيابات غرب طنطا الكلية، توجيهاته إلى رئيس نيابة مركز طنطا بسرعة فتح التحقيق في الواقعة، وسماع أقوال شهود العيان، إضافة إلى تفريغ كاميرات المراقبة بمحيط منزل الأسرة.
كما أمرت النيابة العامة بحبس الابن المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات لحين ورود تقرير الطب الشرعي الخاص بسبب الوفاة.

انتهت الواقعة بمأساة إنسانية قاسية، إذ فقد الأب حياته على يد ابنه، وتحوّل الخلاف المالي البسيط إلى جريمة قتل بشعة هزت محافظة الغربية بأكملها، لتبقى القرية تحت وقع الصدمة في انتظار كلمة العدالة.