جريمة على طريقة الأفلام.. علاقة محرمة تنتهي بقتل الزوج ودفنه في مياه الصرف!

كشفت جهات التحقيق في غرب الإسكندرية تفاصيل جديدة ومروعة في واقعة العثور على جثة شخص مجهول الهوية داخل أحد المصارف، وهي الجريمة التي ظلت غامضة لأشهر طويلة منذ اكتشافها عام 2024، قبل أن يتضح أن وراءها زوجة المجني عليه وصديقين له خططوا جميعًا للتخلص منه بدافع الطمع والخيانة.
بلاغ غامض وجثة في حالة تعفن
بدأت أحداث القضية المقيدة برقم 2657 لسنة 2024 إداري قسم شرطة ثان العامرية، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة طافية داخل مياه الصرف في محطة ناصر.
انتقلت قوة من مباحث قسم شرطة العامرية، وبالفحص تبين أن الجثة لشخص في العقد الخامس من العمر، في حالة تعفن تام، ولم تُرصد بها إصابات ظاهرة.
وبسبب عدم التعرف على هوية المتوفى في حينها، جرى دفن الجثمان في مقابر الصدقة بتاريخ 19 نوفمبر 2024.
خيوط جديدة تقود إلى الجناة
بعد عدة أشهر، وردت معلومات سرية لرجال البحث الجنائي تشير إلى أن الجثة تعود لشخص يُدعى "س. ال. ر"، في العقد الخامس من عمره، يقيم بمنطقة الناصرية.
ووفقًا للتحريات، توصلت الأجهزة الأمنية إلى تورط زوجة المجني عليه "ز. ع. خ" وصديقه "إ. م. ج" وشقيقه "أ. م. ج"، في ارتكاب الجريمة.
عقب تقنين الإجراءات، تمكنت قوات الشرطة من ضبط المتهمين الثلاثة، وبمواجهتهم اعترفوا تفصيليًا بما اقترفوه.
علاقة محرمة وخطة للتخلص من الزوج
كشفت الزوجة في اعترافاتها أمام جهات التحقيق، أن المجني عليه كان على علاقة صداقة بالمتهمين، إذ أقرضهما مبالغ مالية للمشاركة في أعمال تنقيب عن الآثار.
وخلال زياراتها المتكررة لمسكنهما بصحبة زوجها، نشأت بينها وبين المتهم الثاني علاقة آثمة بسبب خلافاتها المستمرة مع زوجها وسوء معاملته لها، مما دفعهما للتفكير في التخلص منه وسرقة أمواله.
تنفيذ الجريمة بدم بارد
وبحسب التحقيقات، خطط المتهمون الثلاثة لقتل المجني عليه بإحكام.
استدرجوه إلى قرية مصطفى إسماعيل تحت زعم تمضية وقت ممتع وتعاطي المخدرات.
وأثناء الجلسة، قاموا بزيادة جرعة المخدر المقدمة له حتى فقد وعيه، ثم كتموا أنفاسه وتعدّوا عليه بالضرب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
بعدها حملوا الجثمان وألقوه داخل مصرف مائي قريب، واستولوا على متعلقاته الشخصية وهاتفه ومبلغ مالي بحوزته، قبل أن يلوذوا بالفرار.
بيع التوك توك والزواج العرفي
كشفت التحقيقات أن الجناة بعد تنفيذ الجريمة، استولوا على مركبة "توك توك" مملوكة للمجني عليه وباعوها بمبلغ 38 ألف جنيه، جرى تقسيمه بينهم.
وفي مفاجأة صادمة، تزوج المتهم الثاني من زوجة القتيل عرفيًا بعد أيام من الواقعة، في محاولة منهما لإخفاء آثار الجريمة والعيش معًا دون أن يثيرا الشبهات.
النهاية.. السقوط بعد عام من الجريمة
بعد مرور ما يقرب من عام على الجريمة، تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف اللغز وضبط الجناة، لتسدل الستار على واحدة من أبشع جرائم الخيانة والقتل التي شهدتها محافظة الإسكندرية.
وأمرت جهات التحقيق بحبس المتهمين على ذمة القضية، وإحالتهم إلى النيابة العامة التي تولت مباشرة التحقيقات في الواقعة.

