حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

خلاف زوجي يشعل النيران في الفيوم.. كهربائي يُضرم النار في شقته أمام أسرته بعد مشادة مع زوجته

حريق شقة.
-

شهدت قرية منشأة عبد الله التابعة لمركز الفيوم، مساء أمس، واقعة مأساوية كادت تتحول إلى كارثة إنسانية، بعدما أقدم كهربائي يُدعى عبد المنعم هـ. (31 عامًا) على إشعال النيران في شقته بالكامل، إثر خلافات حادة مع زوجته، وسط حالة من الذعر بين الأهالي.

بلاغ من الأهالي يفيد باندلاع حريق داخل شقة سكنية بالقرية

تلقى مركز شرطة الفيوم بلاغًا من الأهالي يفيد باندلاع حريق داخل شقة سكنية بالقرية، فانتقلت على الفور قوات الحماية المدنية مدعومة بعدد من سيارات الإطفاء، وتمكنت من السيطرة على ألسنة اللهب قبل امتدادها إلى المنازل المجاورة، دون وقوع أي إصابات أو خسائر في الأرواح.

تفاصيل الواقعة كما روتها الزوجة

وبحسب التحريات، فإن الزوجة نهلة (25 عامًا) أوضحت في أقوالها أن زوجها يعاني من اضطرابات نفسية ويتعاطى المواد المخدرة، وأن خلافات متكررة نشبت بينهما مؤخرًا بسبب حالته غير المستقرة.

وأضافت أنها كانت داخل الشقة برفقة والدها (51 عامًا) وشقيقها (14 عامًا) لمحاولة تهدئة الأجواء وإتمام الصلح، إلا أن الزوج دخل في نوبة هياج عنيفة، وبدأ بالاعتداء عليهم بالضرب، ثم منعهم من مغادرة الشقة قبل أن يفتح أسطوانة الغاز ويشعل النيران في المفروشات والأثاث.

الحماية المدنية تنقذ الموقف

أسفر الحريق عن احتراق كامل لمحتويات غرفتي النوم والأطفال بالإضافة إلى منضدة الطعام وبعض الأجهزة الكهربائية.
وتمكنت قوات الإطفاء من إخماد الحريق بعد مجهود استمر قرابة الساعة، بينما أصيب سكان القرية بحالة من الفزع بسبب سرعة اشتعال النيران وارتفاع ألسنتها بشكل مخيف.

ضبط المتهم واعترافه

تمكن ضباط مباحث مركز الفيوم من إلقاء القبض على المتهم، الذي أقر بارتكابه الواقعة خلال مناقشته الأمنية، مشيرًا إلى أنه كان في “حالة غضب شديدة” ولم يكن يعي ما يفعل.
وجرى تحرير محضر بالواقعة، وإحالته إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق، وطلبت تقرير المعمل الجنائي حول أسباب الحريق وحجم الخسائر المادية.

ظاهرة متكررة تستدعي الوقوف

تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الجرائم الأسرية المتكررة في الآونة الأخيرة، والتي ترتبط في كثير من الحالات بتعاطي المواد المخدرة والاضطرابات النفسية، ما يدفع بعض الأزواج إلى ارتكاب تصرفات متهورة تهدد حياتهم وحياة أسرهم.

وطالب الأهالي بضرورة تكثيف التوعية المجتمعية ومتابعة الحالات التي تعاني من اضطرابات نفسية أو إدمان، قبل أن تتطور الخلافات إلى مآسٍ جديدة قد تودي بحياة الأبرياء.