خلاف على الميراث ينتهي بجريمة دامية في القاهرة.. القبض على 3 أشقاء اعتدوا على شقيقتهم وزوجها بالأسلحة البيضاء

تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من القبض على 3 أشقاء اعتدوا على شقيقتهم وزوجها مستخدمين أسلحة بيضاء، ما أسفر عن إصابتهما بجروح قطعية في أنحاء متفرقة من الجسد، وذلك بمنطقة المطرية شمال العاصمة.
بداية الواقعة منشور علي مواقع التواصل الأجتماعي
رصدت وزارة الداخلية منشورًا على أحد الحسابات الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن استغاثة من أحد المواطنين يشكو فيها من اعتداء أقارب زوجة شقيقه على شقيقه وزوجته بسبب خلافات على الميراث، مؤكدًا أن الاعتداء تم بالأسلحة البيضاء داخل منطقة المطرية.
وبناءً على البلاغ، تم تشكيل فريق بحث أمني من مديرية أمن القاهرة بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، حيث نجحت التحريات في تحديد هوية المتهمين ومكان اختبائهم في أحد العقارات بنفس المنطقة.
تفاصيل الحادث
كشفت التحريات أن المشاجرة نشبت بين طرفين:
-
الطرف الأول: عامل وزوجته (مصابان بجروح قطعية بالوجه والذراع)، مقيمان بمنطقة المطرية.
-
الطرف الثاني: ثلاثة أشخاص من أقارب الزوجة (أشقاءها)، وجميعهم يقيمون في المنطقة ذاتها.
وأكدت التحريات أن المتهمين استخدموا أسلحة بيضاء أثناء الاعتداء، محدثين إصابات بالغة بالمجني عليهما، قبل أن يفروا من موقع الحادث.
القبض على الجناة
بإجراء المداهمة الأمنية، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين الثلاثة، وبحوزتهم السلاح المستخدم في الواقعة، والذي تبيّن أنه سكاكين وساطور.
وخلال استجوابهم، اعترف المتهمون تفصيليًا بارتكاب الواقعة، مؤكدين أن الحادث جاء على خلفية نزاع قديم على تقسيم الميراث العائلي، وأنهم فقدوا السيطرة بعد تصاعد الخلاف الكلامي إلى شجار عنيف.
حالة المصابين والإجراءات القانونية
تم نُقل الزوج وزوجته إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم من الإصابات القطعية التي لحقت بهما في الوجه واليدين، فيما تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي أمرت بفتح تحقيق موسع في الحادث.
وتجري النيابة حاليًا التحقيق مع المتهمين المضبوطين، وطلبت تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة وملابسات الخلافات العائلية السابقة، مع عرض المجني عليهما على الطب الشرعي لتحديد مدى الإصابات ومدة علاجها.
خلفيات اجتماعية وقانونية
تعد هذه الواقعة واحدة من عشرات القضايا التي تشهدها المحاكم المصرية سنويًا بسبب خلافات الميراث، حيث تتحول النزاعات المالية بين الإخوة والأقارب إلى صدامات دامية تنتهي أحيانًا بجرائم قتل أو إصابات خطيرة.
ويؤكد خبراء علم الاجتماع أن غياب الوعي القانوني والديني حول آليات تقسيم الميراث الشرعي يؤدي إلى تفاقم مثل هذه الجرائم، مشددين على ضرورة اللجوء للقضاء أو لجان التسوية الأسرية بدلاً من العنف.
تحوّل الماديات روابط الدم إلى صراعات دامية
حادثة المطرية تضاف إلى سلسلة من الجرائم التي تُظهر كيف يمكن أن تحوّل الماديات روابط الدم إلى صراعات دامية، وتعيد التأكيد على أهمية تغليب العقل والقانون على الغضب والانتقام.
فالورثة قد تُقسم بالعدل أمام القاضي.. لكنها حين تُقتسم بالغضب، تُزهق بسببها الأرواح.

