حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

جريمة مزدوجة تهز أسيوط.. تفاصيل مقتل لواء شرطة سابق وزوجته وسرقة مصوغاتهما

محكمة
-

في واحدة من أبشع القضايا التي شهدتها محافظة أسيوط خلال العام الماضي، قررت الدائرة الحادية عشرة بمحكمة جنايات أسيوط، اليوم الأربعاء، تأجيل محاكمة متهمين اثنين يعملان "نقاشين"، لاتهامهما بقتل مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد محسن علي طه بداري وزوجته هدى بداري علي حسين داخل منزلهما، وسرقة مصوغاتهما الذهبية وأموال تخصهما، وإشعال النيران في المنزل لإخفاء معالم الجريمة.
وتم تحديد اليوم الأول من دور شهر يناير القادم موعدًا لاستكمال جلسات المرافعة في القضية.

هيئة المحكمة وجلسة اليوم

عقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد عبد التواب صالح، وعضوية المستشارين روميل شحاتة أمين وعلاء الدين سيد عبد المالك، وبحضور عمرو أبو سديرة وكيل النائب العام، وأمانة سر كل من عادل أبو الريش وزكريا حافظ.

وخلال الجلسة، ناقشت المحكمة الطبيب الشرعي ورئيس مباحث قسم شرطة أول أسيوط ومقدمة البلاغ، كما أُتيح لدفاع المتهمين الاطلاع على دفتر غرفة عمليات النجدة الخاصة بيوم الواقعة، تنفيذًا لطلب الدفاع في الجلسات السابقة.

إنكار المتهمين وطلبات الدفاع

في الجلسات الماضية، أنكر المتهمان جميع الاتهامات المنسوبة إليهما، مؤكدين عدم صلتهما بالواقعة، فيما طالب دفاعهما باستدعاء كبير الأطباء الشرعيين لمناقشته حول تقرير الطب الشرعي، إلى جانب مراجعة سجلات النجدة للتأكد من توقيت البلاغات والتحركات الأمنية يوم الجريمة.

إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات

كان المستشار تامر القاضي، المحامي العام لنيابات جنوب أسيوط الكلية، قد أمر بإحالة المتهمين:

  1. ناصر عثمان جابر (41 عامًا)

  2. عبد العال محمود عبد العال وشهرته سيد العفريت (37 عامًا)

إلى محكمة الجنايات، بعد توجيه تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وسرقة أموال ومصوغات، وإضرام النيران عمدًا لإخفاء معالم الجريمة.

تفاصيل الجريمة كما وردت في أمر الإحالة

بحسب ما ورد في أمر الإحالة، تعود الواقعة إلى يوم 26 أكتوبر 2024، عندما خان المتهم الأول ثقة المجني عليه اللواء المتقاعد، الذي كان يستعين به للعمل في منزله بمدينة أسيوط، فاستغل تلك العلاقة للتخطيط لجريمة السطو والقتل بالاشتراك مع صديقه المتهم الثاني.

وأفاد أمر الإحالة أن المتهمين ترددا على منزل اللواء وزوجته أكثر من مرة بحجة العمل، حتى استقر قرارهما على التنفيذ في يوم الواقعة.
فقام المتهم الأول باستدراج اللواء إلى خارج المنزل، ممهّدًا الطريق أمام شريكه الذي تسلل إلى الداخل لبدء عملية السرقة.

لحظات الرعب داخل المنزل

وعند عودة المجني عليه إلى منزله، تفاجأ باللصين داخل المسكن، فحاول مقاومتهما، إلا أن المتهمين انهالا عليه بالضرب بآلة حادة حتى فقد وعيه، قبل أن ينحره المتهم الثاني بسكين ليسقط غارقًا في دمائه.

وفي تلك الأثناء، هاجم المتهم الثاني زوجة المجني عليه داخل غرفتها، لتلقى حتفها هي الأخرى بطعنات نافذة وجرح ذبحي في العنق، في مشهد دموي لا يوصف.

إضرام النار وإخفاء معالم الجريمة

لم يتوقف المتهمان عند القتل، بل قاما بسكب البنزين داخل المنزل، وأشعلا النار في جميع الغرف لطمس آثار الجريمة، ثم لاذا بالفرار بعد أن استوليا على المصوغات الذهبية والأموال وهواتف المجني عليهما المحمولة.

ضبط المتهمين ومواجهتهما

نجحت الأجهزة الأمنية في تتبع المتهمين بعد ساعات من اكتشاف الحريق، حيث تم ضبطهما وبحوزتهما المسروقات وأدوات الجريمة، من بينها سكين وفرد ناري محلي الصنع ويد هون معدة للاعتداء.

وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات، اعترف المتهم الثاني تفصيليًا بالجريمة ودور كل منهما فيها، فيما حاول المتهم الأول إنكار التهم، إلا أن الأدلة المادية والجنائية أكدت تورطهما الكامل.

التهم الموجهة للمتهمين

وجهت النيابة العامة إلى المتهمين عدة تهم خطيرة، أبرزها:

  • القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

  • السرقة بالإكراه.

  • إضرام النيران عمدًا في منزل المجني عليهما.

  • حيازة أسلحة نارية وبيضاء دون ترخيص.

الجلسة المقبلة

من المقرر أن تُستكمل المرافعة في الجلسة القادمة التي حددتها المحكمة في اليوم الأول من دور شهر يناير 2026، وسط ترقب واسع من أهالي أسيوط، الذين ينتظرون العدالة في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المحافظة في السنوات الأخيرة.