جريمة غدر تهز كرداسة.. زوجة تقتل زوجها بالسم بمساعدة عشيقها لتتخلص من حياتها معه

لم يكن "م.م" الشاب البالغ من العمر 27 عامًا، يعلم أن زواجه الذي بدأ في أجواء من الفرح والحب، سينتهي بعد أقل من ثلاثة أشهر بجريمة بشعة تُدبَّر له على يد زوجته التي لم يمضِ على زفافها سوى 85 يومًا.
في ديسمبر 2016، كان يعيش أجمل أيامه مع زوجته "ن.ك" البالغة من العمر 18 عامًا، يحلم بمستقبل مستقر وأسرة سعيدة، بينما كانت هي تُخفي سرًا مظلمًا، إذ لم تستطع نسيان حبيبها السابق "ع.س" البالغ من العمر 22 عامًا، والذي كان ما زال يسكن قلبها رغم زواجها من غيره.
العلاقة المحرمة.. تواصل في الخفاء ومكالمات لا تنقطع
لم تتوقف الزوجة الشابة عن التواصل مع عشيقها بعد زفافها، تتحدث معه ليلًا ونهارًا، تبوح له بحنينها، وتخبره بأنها "مش هتعرف تعيش مع حد تاني"، وتؤكد له أنها لن تتخلى عنه أبدًا.
ومع مرور الأيام، تحولت العلاقة إلى خطط شيطانية، حيث بدأ الاثنان يفكران في طريقة تُمكّنهما من الالتقاء خلسة داخل شقة الزوجية دون أن يكتشف الزوج الأمر، فاتفقت الزوجة مع عشيقها على وضع أقراص منومة لزوجها في كوب العصير حتى يغيب عن الوعي ويتمكنا من لقاء آثم.
حب محرم وحمل مزيف.. خطة للتخلص من الجنين
بعد أسابيع قليلة من الزواج، اكتشفت "ن" أنها حامل، لكن فكرة إنجاب طفل من زوج تكرهه كانت كابوسًا بالنسبة لها، فقررت التخلص من الجنين.
ادعت أمام زوجها شعورها بآلام حادة في البطن وطلبت الذهاب إلى الطبيب، وعادت لتخبره بأن الطبيب قال إن الجنين "مشوه"، بينما كانت الحقيقة أنها كانت تتناول حبوب منع الحمل سرًا حتى تُجهض نفسها عمدًا – وفق ما كشفت عنه التحريات.
محاولات فاشلة للقتل.. من قطع الفرامل إلى العصير المسموم
لم تتوقف نوايا القتل عند حد الخيال، بل تحولت إلى واقع مروّع. فقد حاولت الزوجة وعشيقها أكثر من مرة التخلص من الزوج بطرق مختلفة:
-
في المرة الأولى، خططا لقطع فرامل السيارة التي يعمل عليها الزوج حتى يتعرض لحادث مميت، لكن القدر أنقذه.
-
في المرة الثانية، فكّا طبة زيت الموتور على أمل أن تتعطل السيارة في الطريق ويسقط ضحية الحادث.
-
وفي الثالثة، وضعا علبة عصير مسمومة داخل السيارة ليشربها الزوج، لكنه لم يلمسها.
ورغم فشل جميع المحاولات، لم تيأس الزوجة الخائنة ولا عشيقها، فقررا تنفيذ خطة محكمة تضمن لهما الخلاص من الزوج إلى الأبد.
الليلة المشؤومة.. كوب العصير الأخير
في مساء يوم الجريمة، أحضر العشيق كمية من السم الممزوج بالمبيد الحشري وسلمها لعشيقته، وأوصاها أن تخلطه بعقار منوم لتضمن أن الضحية لن يشعر بشيء.
تظاهرت الزوجة بأنها تُعد سهرة رومانسية خاصة لزوجها، وجهزت كوب العصير المفضل لديه ووضعت بداخله السم. جلس الزوج المطمئن يحتسي شرابه دون أن يدرك أن نهايته اقتربت.
بعد دقائق معدودة، بدأ يشعر بآلام حادة في معدته، ثم فقد الوعي تمامًا، ليفارق الحياة في صمت داخل منزله الذي شهد أسعد أيامه وأقساها في آن واحد.
الصدمة الكبرى.. الأب يكتشف الجريمة بنفسه
في صباح اليوم التالي، لاحظ والد المجني عليه أن سيارة ابنه لا تزال أمام المنزل، رغم أنه كان يخرج إلى عمله باكرًا كل يوم.
صعد الأب إلى شقة ابنه ليطمئن عليه، طرق الباب دون استجابة، فاضطر إلى فتحه بالمفتاح الاحتياطي، ليجد أمامه مشهدًا صادمًا: ابنه جثة هامدة على السرير، وآثار دماء على الفراش، فصرخ مفزوعًا وهو لا يدري أن القاتلة هي زوجة ابنه نفسها.
خطة التمويه.. تمثيل بارد ودموع زائفة
بعد تنفيذ الجريمة، خرجت الزوجة من المنزل في السادسة صباحًا متجهة إلى بيت أسرتها، لتوهم الجميع بأنها ذهبت إلى السوق مع والدتها.
وعندما علمت بوفاة زوجها، بدأت في التمثيل بإتقان، تتباكى أمام الجميع مدعية أنها لا تعرف شيئًا عما جرى، لكنها لم تدرك أن الشرطة كانت قد بدأت في تتبع الخيوط التي ستفضح خيانتها وجريمتها.
كشف الجريمة.. فريق البحث يطيح بالقاتلين
شكلت أجهزة الأمن فريق بحث موسعًا لكشف ملابسات الواقعة الغامضة.
وبالتحريات الدقيقة، اكتشف رجال المباحث أن الزوجة كانت على علاقة غير شرعية بشاب آخر، وأنها اشتركت معه في قتل زوجها.
تمكنت القوات من القبض على المتهمين، وبمواجهتهما انهارا واعترفا تفصيلًا بالجريمة؛ إذ قالت الزوجة إنها اتفقت مع عشيقها على قتل زوجها بالسم حتى يتمكنا من الزواج بعد موته.
النيابة تأمر بحبسهما.. والعدالة تأخذ مجراها
أمرت النيابة العامة بحبس الزوجة وعشيقها على ذمة التحقيقات، ووجهت إليهما تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
لاحقًا، تم إحالتهما إلى محكمة الجنايات التي باشرت محاكمتهما في جريمة هزت وجدان الرأي العام، لتصبح الواقعة واحدة من أبشع "جرائم شهر العسل" في تاريخ كرداسة.

