حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

قفزت خوفًا من الفضيحة.. مأساة في منشأة القناطر تنتهي بمقتل سيدة وخيانة مكتشفة

جثة
-

شهدت منطقة منشأة القناطر بمحافظة الجيزة واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي بدأت بخيانة وانتهت بمأساة، بعدما سقطت سيدة من شرفة منزلها لتلفظ أنفاسها الأخيرة، في واقعة غامضة بدأت باتهام الزوج قبل أن تكشف التحريات عن مفاجآت صادمة.

البداية الهادئة

في شقة متواضعة أعلى محل صغير لبيع المنظفات، عاش “محمد” سائق بسيط مع زوجته “سمية” وطفليهما “عبد الرحمن” و“ريتال”، حياة تبدو طبيعية يسودها الكفاح اليومي.
الزوج كان يعمل لساعات طويلة لتأمين احتياجات أسرته، بينما تتولى “سمية” مسؤولية المنزل. ومع تزايد المصاريف، اقترحت الزوجة عليه فتح مشروع صغير أسفل العقار لمعاونته ماديًا، ولم يكن يعلم أنها بذلك تمهد الطريق لكارثة ستقلب حياته رأسًا على عقب.

الجار الذي تحول إلى عشيق

بعد افتتاح المحل الجديد، بدأ الجار “عمرو” يتردد بشكل متكرر بحجة الشراء، حتى أصبحت زياراته شبه يومية. وبمرور الوقت، تحولت المجاملات البسيطة إلى كلمات غزل، ثم إلى علاقة محرّمة جمعت بينه وبين الزوجة في غياب زوجها.
ستة أشهر من الخيانة، كانت كافية لتحويل منزل الزوج البسيط إلى مسرح لجريمة أخلاقية مكتملة الأركان.

الليلة المشؤومة

في ليلة هادئة من ليالي منشأة القناطر، استيقظ الزوج “محمد” على حركة غريبة داخل غرفة النوم. اتجه مسرعًا ليتفاجأ بمشهد صادم: زوجته في أحضان رجل غريب.
صرخ في وجههما وحاول الإمساك بالعشيق، الذي فرّ هاربًا بعد مشاجرة عنيفة. وبينما كانت الفضيحة على وشك الانكشاف أمام الجيران، ارتدت الزوجة إسدالها وركضت نحو شرفة الطابق الثاني وقفزت منها، لتسقط غارقة في دمائها وسط ذهول الأهالي.

اتهام باطل

تم نقل “سمية” إلى المستشفى مصابة بكسور ونزيف داخلي خطير، وهناك اتهمت زوجها بإلقائها من الشرفة، محاولةً تبرئة نفسها من جريمة الخيانة. لكن الحقيقة لم تلبث أن ظهرت سريعًا بعد وفاتها متأثرة بإصابتها.

التحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية جاءت لتقلب الموازين؛ إذ تبين أن الزوج لم يُلقها من الشرفة، بل كانت هي من قفزت خوفًا من افتضاح أمرها بعد ضبطها متلبسة مع عشيقها.

اعتراف العشيق يكشف الحقيقة

رجال مباحث الجيزة أجروا تحريات دقيقة أثبتت براءة الزوج تمامًا، وكشفت أن العشيق “عمرو” كان بالفعل على علاقة غير شرعية بالمتوفاة.
وفي التحقيقات، اعترف العشيق تفصيليًا بارتباطه بها قائلاً إنه كان متواجدًا داخل الشقة لحظة دخول الزوج المفاجئ، وإنها قفزت من الشرفة خوفًا من الفضيحة.

شهادة الطفل الصادمة

أمام النيابة، روى الطفل الصغير “عبد الرحمن” تفاصيل ما شاهده قائلًا: “ماما لبست الإسدال ونطّت من البلكونة”.
شهادة الطفل كانت حاسمة لتأكيد أن والدته لم تُدفع، بل اختارت القفز بنفسها لإنهاء الموقف المأساوي.

قرار النيابة العامة

أمرت النيابة العامة بندب الطبيب الشرعي لتشريح جثة الزوجة وبيان أسباب الوفاة، وصرحت بدفن الجثمان عقب إعداد التقرير اللازم.
كما واجهت النيابة العشيق بنتائج التحريات، فاعترف بصحتها، لتقرر حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع طلب تحريات تكميلية من المباحث حول ملابسات الواقعة.

النيابة تستكمل التحقيقات

تواصل النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة لكشف كافة التفاصيل، وتحديد ما إذا كان هناك شركاء آخرون أو أي شبهة جنائية إضافية، وسط مطالبات من الأهالي بسرعة محاكمة المتهم واتخاذ إجراءات صارمة بحق من خانوا الثقة وهدموا أسرة كاملة.