خلاف زوجي يتحول إلى مأساة.. عاطل يقتل زوجته بسلك كهربائي في طلخا

في لحظة صادمة، تغيّرت سنوات العشرة والحب إلى فاجعة مأساوية داخل منزل عائلة بمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية. حيث تحول البيت الذي كان شاهداً على لحظات السعادة والدفء إلى مسرح لجريمة دموية، أقدم فيها الزوج على قتل زوجته بدم بارد بسبب إدمانه للمواد المخدرة وخلافات أسرية مستمرة.
البداية: حياة زوجية متوترة
السيدة "أسماء"، 37 عامًا، حاصلة على شهادة الثانوية الأزهرية، حاولت مرارًا إصلاح حال زوجها "مصطفى"، البالغ من العمر 41 عامًا، وإعادته إلى الطريق الصحيح بعد دخوله دوامة الإدمان. سنوات من المحاولات المتكررة لإصلاح العلاقة لم تفلح في وقف تدهور حياتهما الزوجية، وتحولت المشاجرات المنزلية إلى روتين يومي نتيجة النزاعات المستمرة بين الزوجين.
اليوم المشؤوم: مشاجرة تنتهي بالمأساة
في يوم الحادث، عاد الزوج إلى المنزل وهو يبحث عن أموال، لكنه لم يحمل شيئًا. نشبت بينه وبين زوجته مشادة كلامية سرعان ما تحولت إلى مشاجرة عنيفة، استل خلالها "مصطفى" سلكًا كهربائيًا وبدأ يوجه ضرباته إلى جسد زوجته، حتى لفظت "أسماء" أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها.
وصول الشرطة والمعاينة
تلقت مباحث مركز شرطة طلخا بلاغًا بالواقعة، وانتقلت الأجهزة الأمنية فورًا إلى مكان الحادث. عند الفحص، تبين العثور على جثة "أسماء" عليها آثار ازرقاق وتعذيب في مناطق متفرقة بالجسد، ما أكد تعرضها لتعذيب شديد قبل الوفاة.
التحريات تكشف القاتل
باشرت الأجهزة الأمنية تحرياتها لكشف ملابسات الحادث، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجها "مصطفى"، عاطل ومتعاطٍ للمواد المخدرة. أكد التحقيق أن سبب الجريمة نشأ عن خلافات أسرية متكررة نتيجة إدمان الزوج، حيث أدى الشجار الأخير إلى استخدام السلك الكهربائي للقتل.
ضبط المتهم واتخاذ الإجراءات القانونية
بعد تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة، تمكنت الشرطة من ضبط المتهم، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة. أحالت النيابة العامة جثة الضحية إلى ثلاجة المستشفى، وقررت انتداب طبيب شرعي لتشريحها وإعداد تقرير مفصل عن أسباب الوفاة، ثم صرحت بالدفن بعد انتهاء الفحص التشريحي وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن.
التحقيقات الأولية
واجهت النيابة العامة المتهم بما أسفرت عنه التحريات والضبط، فاعترف بصحة ما نسب إليه. على إثر ذلك، أمرت النيابة بحبسه 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، وطلبت استكمال صحيفة الحالة الجنائية للمتهم، إضافة إلى تحريات المباحث حول الواقعة لضمان استكمال كافة الإجراءات القانونية.
مأساة أسرة: فقدان وألم
ترك الحادث أثرًا نفسيًا كبيرًا على أسرة الضحية، وسط صدمة الجيران والمجتمع المحلي. وتحولت هذه الجريمة إلى تذكير مأساوي بخطورة الإدمان والخلافات الأسرية التي قد تؤدي إلى مآسي لا يمكن تصورها، حيث انتهت حياة امرأة على يد من كان المفترض أن يكون سندها وشريكها في الحياة.

