حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

تفاصيل أبشع جريمة هزت الجيزة.. عصير «المانجو السام» ينهي حياة أسرة كاملة

متهم
-

أمرت نيابة الهرم بمحافظة الجيزة، اليوم الخميس، بإحالة صاحب محل لبيع الطيور والأدوية البيطرية إلى محكمة الجنايات، بعد ثبوت تورطه في ارتكاب جريمة قتل بشعة راح ضحيتها أم وأطفالها الثلاثة، في الفترة ما بين 21 و25 أكتوبر 2025، داخل نطاق قسم شرطة الهرم.

وبحسب قرار الإحالة، فإن النيابة العامة وجّهت للمتهم اتهامات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، واستخدام مواد سامة ومخدرة في تنفيذ الجريمة، إلى جانب تزوير محرر رسمي بقصد التغطية على فعلته.

علاقة محرّمة انتهت بجريمة

كشفت تحقيقات النيابة أن المتهم كان على علاقة غير شرعية بالمجني عليها «زيزي»، وهي ربة منزل تقيم بمنطقة الهرم. ومع مرور الوقت، توترت العلاقة بينهما بعدما هددته الضحية بفضح أمره وكشف علاقتهما أمام أسرته، ما دفعه للتخطيط المسبق للتخلص منها نهائيًا.

خطة القتل.. عصير المانجو القاتل

أوضحت التحقيقات أن المتهم أعد خطة مُحكمة لقتل «زيزي»، فقام بخلط مشروب عصير مانجو بمواد سامة، من بينها «سم الفئران» الذي يحتوي على مركبات فسفورية قاتلة، بالإضافة إلى مواد مخدرة تُسبب فقدان الوعي.
وفي يوم الواقعة، قدّم المشروب للمجني عليها مدّعيًا أنه عصير عادي، لتبدأ على الفور أعراض التسمم الحاد بالظهور عليها، وفق ما أثبته تقرير الطب الشرعي، قبل أن تفارق الحياة متأثرة بالمادة السامة.

الأطفال الثلاثة.. ضحايا بلا ذنب

لم تتوقف الجريمة عند الأم فقط، إذ قرر المتهم التخلص من أطفالها الثلاثة بطريقة متعمدة لإخفاء جريمته وإبعاد الشبهات عنه.

  • الطفل مصطفى: أعطاه المتهم المشروب ذاته الممزوج بالسم، ثم ألقى جثته في أحد المصارف، ما تسبب في وفاته غرقًا بعد إصابته بأعراض أسفكسيا الغرق، وفق تقرير الصفة التشريحية.

  • الطفل سيف الدين: بعد تناوله العصير المسموم، ظهرت عليه علامات الإعياء، فقام المتهم بكتم أنفاسه بيديه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة هبوط حاد في التنفس والقلب.

  • الطفلة جنى: كانت الضحية الثالثة، حيث تناولت العصير نفسه، ما أدى إلى وفاتها نتيجة التسمم الفوسفوري الناجم عن المادة السامة.

وأكدت النيابة أن هذه الجرائم تمثل ثلاث وقائع قتل عمد منفصلة، تُعاقب عليها المواد (230 و231 و233) من قانون العقوبات المصري.

تزوير محرر رسمي للتغطية على الجريمة

لم يكتفِ المتهم بارتكاب القتل، بل سعى إلى التستر على جريمته عبر تزوير دفتر استقبال مستشفى القصر العيني بتاريخ 22 أكتوبر 2025، حيث مثل أمام الموظف منتحلًا اسم «علي محمد علي خليفة»، وتم تسجيل بياناته بهذا الاسم، وفق ما أثبتته التحريات.
وجاءت هذه الخطوة في محاولة لإبعاد الشبهة عنه بعد وفاة المجني عليها وأطفالها.

نهاية دامية وجريمة تهز الرأي العام

أحدثت الواقعة صدمة كبرى في الشارع المصري، خاصة بعد الكشف عن التفاصيل الكاملة للجريمة التي جمعت بين الخيانة، والخداع، والقتل بالسم.
وأكدت النيابة في قرارها أن الأدلة والتحقيقات أثبتت نية القتل العمد لدى المتهم، وأنه خطط ونفّذ الجريمة بكامل إرادته ووعيِه، ليتم إحالته رسميًا لمحكمة الجنايات لمحاكمته بتهم القتل العمد، والتزوير في محررات رسمية.