حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

جريمة تهز المجتمع: اعتداء جنسي مروع على طفلة أمام أعين الناس في شارع عام

ارشيفية
-

لم يخطر ببال الأم أن اليوم الذي خرجت فيه مع طفلتها لقضاء وقت ممتع سيصبح بداية كابوس لن يُمحى من ذاكرتها أو ذاكرة طفلتها الصغيرة. فقد اصطحبت الأم ابنتها، التي لم تتجاوز العاشرة من عمرها، إلى مكان ترفيهي يضم ألعابًا للأطفال، وقضتا هناك عدة ساعات من المرح والضحك.

وفي أثناء وجودهما، تلقت الأم اتصالًا من زوجها يخبرها بعودته إلى المنزل وطلب منها الإسراع بالرجوع. أنهت الأم المكالمة وبدأت استعدادها للمغادرة.

لحظات غفلة تستغلها يد مجرم

وعلى طريق عودتهما، قررت الأم المرور على أحد السوبرماركت لشراء احتياجات المنزل والعشاء. وبينما كانت تدفع عربة التسوق، كانت طفلتها تتحرك أمامها بخطوات صغيرة. لم تنتبه الأم إلا بعد ثوانٍ قصيرة إلى أن ابنتها اختفت عن نظرها.

وخلال تلك اللحظات القليلة، ظهر "ذئب بشري" اقترب من الطفلة وأغراها بالحلوى. وببراءة الصغار، اندفعت نحوه دون تردد، ليبدأ هو في استدراجها بعيدًا عن المكان.

استدراج إلى الظلام وتهديد بالسلاح

أمسك المتهم بيد الصغيرة وأخبرها بأنه سيعطيها المزيد من الحلوى عند سيارته خارج السوبرماركت. وما إن خرج بها إلى الخارج حتى اصطحبها إلى منطقة مظلمة بجانب المبنى.

هناك، بدأ في الاعتداء عليها، فاقترب منها وشرع في تقبيلها ولمس مناطق حساسة من جسدها. حاولت الصغيرة الصراخ والهرب، إلا أن المجرم كان يحمل سلاحًا أبيض، وضعه على رقبتها مهددًا بذبحها "مثل الفراخ الصغيرة" إذا نطقت بكلمة. ارتعدت الطفلة خوفًا، وأصبحت عاجزة عن المقاومة.

الأم تكتشف اختفاء ابنتها وتستنجد بالمارة

في هذه الأثناء، لاحظت الأم غياب طفلتها، فارتفع صوتها بالصراخ وسط الممرات. تجمع المتسوقون حولها، وبدأت الأم تصف ملامح ابنتها وملابسها. أكد أحد الأشخاص أنه شاهد طفلة بنفس المواصفات تخرج مع رجل غريب.

هذه الكلمات سقطت كالصاعقة على الأم، التي اندفعت بسرعة إلى الخارج تبحث في كل اتجاه.

شهادة عامل السيارات تقود إلى المجرم

انضم عدد من العمال والمتسوقين لعملية البحث. وبسؤال عامل ركن السيارات، قال إنه شاهد رجلًا يسير مع طفلة في اتجاه شارع جانبي مظلم.

اندفعت الأم والناس خلفه، وبدأوا تفقد الشارع حتى لمحوا الرجل وهو يحاول حشر الطفلة في زاوية ضيقة، محاولًا الاختفاء عن الأنظار.

محاولة هرب تفشل بضربة قوية

فور رؤية الناس له، حاول الجاني إخراج السلاح لتهديدهم، لكنه فوجئ بأحد الأهالي يوجه ضربة قوية إلى رأسه، فسقط السلاح من يده، وتمكن الحاضرون من السيطرة عليه وإمساكه حتى وصول الشرطة.

وتم تسليم المتهم إلى رجال المباحث، حيث جرى تحرير محضر رسمي بالواقعة وإحالته للنيابة العامة للتحقيق.

كاميرات المراقبة تكشف الحقيقة

أمام النيابة، حاول المتهم في البداية إنكار التهم الموجهة إليه. إلا أن مواجهة النيابة له بفيديوهات كاميرات المراقبة داخل السوبرماركت، والتي أظهرت لحظة استدراجه للطفلة، أنهت أي مجال للإنكار.

ما إن شاهد المقاطع حتى انهار واعترف بجريمته، مدعيًا أن «شهوته كانت كبيرة»، وأنه مطلق منذ فترة طويلة، وهو ما دفعه – على حد قوله – إلى استغلال طفلة بريئة.

إحالته للمحاكمة

بعد استكمال التحقيقات، أصدرت النيابة قرارًا بإحالة المتهم للمحاكمة الجنائية، تمهيدًا لتوقيع أشد العقوبات عليه، وسط مطالبة الأهالي بنيل القصاص العادل لحماية الأطفال وردع كل من يفكر في تكرار مثل هذه الجريمة.