”اعتداء جنسي مروع على فتاة متزوجة بدافع الانتقام من ابن عمها الهارب”

لم يكن أحد يتصور أن العلاقة الأسرية والروابط بين الأقارب يمكن أن تتحول إلى كابوس، خاصة عندما تصبح الأموال والمخدرات محورًا للخلافات. القصة بدأت في أحد الشوارع الضيقة بمنطقة الهرم، حيث وقع الضحايا والمجرمون في شبكة من الخداع والتهديد، لتتحول حياة فتاة متزوجة إلى صدمة كبيرة.
ابن العم وتجارة المخدرات
حسنية، فتاة متزوجة ولديها أسرة، تعيش مع زوجها وابن عمها في نفس العقار. كان ابن العم المتورط في تجارة المخدرات، يوزع الحشيش على راغبي المخدرات، ويحصل على بضائع من تجار آخرين لسداد مستحقاته المالية.
ومع مرور الوقت، تعاون مع أحد أقاربه للحصول على كمية كبيرة من المخدرات بهدف زيادة دخله، لكنه لم يكن يعلم أن القريب سيخدعَه.
الخديعة والفخ المالي
قدم ابن العم المخدرات المضروبة إلى الضحية، وعندما حاول بيعها، فشل بسبب رفض المتعاملين دفع الأموال مقابل البضاعة الفاسدة. حاول الضحية استرجاع المخدرات، إلا أن القريب أنكر كل شيء وهدده بالقتل.
عجز الضحية عن مواجهة القريب ولجأ للهرب، إلا أن التهديدات استمرت لتطال والديه، مما زاد من رعبه وضيق حاله.
انحراف القريب نحو الفتاة المتزوجة
في أثناء متابعة الصراع بينهما، توجه القريب إلى منزل الضحية لمواجهة والديه، فوجد حسنية، الفتاة المتزوجة، وأعجبه الأمر، فبدأ بمحاولة إقامة علاقة غير شرعية معها رغم علمه بزواجها. رفضت حسنية محاولاته، لكن القريب لم يتوقف.
الفخ المروع والتحرش الجماعي
اتصل القريب بحسنية مدعيًا وجود "عمل" مرتبط بزوجها، وحدد لها موقعًا مهجورًا داخل عقار يملكه. وعندما حضرت حسنية، فوجئت بأنه نصب لها فخًا بمشاركة مجموعة من أصدقائه البلطجية.
استدرجوها بالقوة، وبدأ هو والبلطجية بالتناوب على الاعتداء عليها جنسيًا، مستخدمين تهديدات ومراقبة بالكاميرات لضمان صمتها. كما قام القريب بتصويرها عارية لتخويفها وإجبارها على الخضوع لرغباته.
محاولة الانتقام والفيديوهات المهددة
بعد العودة إلى منزلها، عاشت حسنية في رعب مستمر، إذ طلب القريب حضورها مرة أخرى مدعيًا أنها لم تُلبِّ رغباته في المرة السابقة. وعندما رفضت، بدأ يهددها بنشر الفيديوهات، ما اضطرها أخيرًا لإخبار زوجها بما حدث.
التبليغ والقبض على المجرم
بعد الصدمة الأولية، استجمع الزوج شجاعته وذهب مع زوجته إلى قسم الشرطة لتقديم البلاغ. تم تحرير محضر بالواقعة، وأحالت النيابة العامة القضية للتحقيق، وأمرت بضبط المتهم وآخرين هاربين.
تم القبض على الجاني، وعُثر على الفيديوهات في هاتفه، وبمواجهته بالتحقيقات، اعترف بأنه ارتكب الجريمة بدافع الانتقام من ابن عم حسنية الذي لم يسدد ثمن المخدرات.
إحالة الجاني للمحاكمة
بعد استكمال التحقيقات، قررت النيابة إحالة المتهم إلى المحاكمة الجنائية، في قضية هزت المنطقة بسبب طبيعتها الوحشية، وسط مطالبات بحماية الفتيات وردع أي محاولة لاستغلال العلاقات الأسرية لتحقيق أهداف شخصية أو الانتقام.

