صلاة التراويح تنتهي بجريمة بشعة.. إعدام المتهم بحرق خاله حيًا بالأقصر

أيدت محكمة جنايات مستأنف الأقصر، برئاسة المستشار كمال فخري شمروخ، حكم الإعدام شنقًا الصادر بحق المتهم محمد النوبي عبدالله حامد، البالغ من العمر 38 عامًا، عاطل، في القضية التي أثارت غضب الرأي العام والمعروفة إعلاميًا باسم "حرق الشاب لخاله في العوامية".
خلفية القضية وجلسات الاستماع
شهدت المحكمة جلسات مطولة استمعت خلالها إلى كافة تفاصيل الواقعة التي تعود إلى شهر مارس 2024.
وخلال الجلسات، عرضت النيابة أدلة قوية أكدت تورط المتهم في تنفيذ جريمته مع سبق الإصرار والترصد، وهو ما دعمته شهادات الأهالي وتقارير الطب الشرعي.
تفاصيل الجريمة المروعة
أثبتت التحقيقات أن المتهم اقترب من خاله، المجني عليه صالح كامل طه، البالغ 67 عامًا، عقب صلاة التراويح مباشرة، أثناء مروره في أحد شوارع منطقة العوامية بمدينة الأقصر.
وقام المتهم بسكب كمية كبيرة من البنزين على جسد خاله ثم أشعل النار فيه على الفور، وسط ذهول الأهالي الذين حاولوا التدخل لإنقاذ الضحية، لكن المتهم منعهم مهددًا كل من حاول الاقتراب.
نقل الضحية للمستشفى ووفاته بعد 10 أيام
أسفر الاعتداء الوحشي عن إصابة المجني عليه بحروق شديدة من الدرجات المختلفة.
وتم نقله في حالة حرجة إلى المستشفى، حيث ظل يتلقى العلاج لمدة عشرة أيام كاملة، إلا أن حالته تدهورت بصورة كبيرة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصاباته، وسط حالة حزن واسع بين أسرته وأهالي المنطقة.
دوافع الجريمة كما كشفتها تحقيقات النيابة
أوضحت التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة أن سبب ارتكاب الجريمة يرجع إلى خلافات عائلية حادة، حيث رفض المجني عليه موافقة ابن شقيقته على الزواج من سيدة مطلقة تقيم بجواره ولديها ثلاثة أبناء.
وكشفت التحقيقات أن المتهم حاول مرارًا إقناع خاله بالزواج، لكن الأخير تمسك بموقفه الرافض، مما دفع المتهم إلى ارتكاب فعلته القاسية انتقامًا منه.
حيثيات المحكمة وتفاصيل الحكم النهائي
أكدت محكمة جنايات مستأنف الأقصر في حيثيات حكمها أن الجريمة تمت بطريقة وحشية، وأن المتهم تعمد إزهاق روح المجني عليه دون أي مبرر إنساني أو أخلاقي، وبنية مسبقة.
واعتبرت المحكمة أن أقصى العقوبة هي الحكم العادل الذي يتناسب مع بشاعة الجريمة، لتسدل بذلك الستار على واحدة من أبشع القضايا التي شهدتها محافظة الأقصر خلال العام الماضي.

