حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

7 أشهر داخل برميل.. تفاصيل أبشع جريمة أسرية تهز بولاق الدكرور

جثة فتاة
-

جدد قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة الابتدائية، حبس المتهمين الثلاثة في قضية قتل طفلة «فتاة البرميل» ببولاق الدكرور، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وذلك بعد مواجهتهم بالأدلة واعترافاتهم التفصيلية أمام النيابة العامة ورجال المباحث.

اعترافات صادمة للمتهمين أمام النيابة

أدلى المتهمون — والدة الطفلة، وزوج خالتها، وزوجته — باعترافات كاملة خلال التحقيقات، كاشفين تفاصيل مرعبة حول الواقعة.

وقالت والدة الطفلة، التي لم تتجاوز 12 عامًا، إنها كانت تعتبر سلوك ابنتها «سيئًا للغاية»، وأنها حاولت مرارًا «تقويمها وتأديبها» حسب زعمها. وأضافت أن الصغيرة كانت تتحدث في الهاتف مع أولاد تربطها بهم علاقات عاطفية، كما اكتشفت رؤيتها لمقاطع غير لائقة.

وأكدت الأم أنها استعانت بنسيب شقيقها «زوج شقيقتها» لإخافة الطفلة وردعها، خاصة أنهم جميعًا يقيمون بالمنزل نفسه.

لحظات الجريمة: ضرب حتى الموت داخل المنزل

استكملت الأم اعترافاتها قائلة إنه في أحد أيام شهر رمضان الماضي، ضبطت طفلتها تشاهد فيلمًا إباحيًا، فاستدعت نسيب شقيقها وزوجته. ووفقًا لأقوالها، انهال الثلاثة على الطفلة ضربًا مبرحًا «لتأديبها» حتى فارقت الحياة بين أيديهم.

ومع إدراكهم لجسامة ما فعلوه، قرروا التخلص من الجثة خشية السجن. فوضعوها داخل حقيبة سفر ونقلوها إلى شقة مغلقة ملك المتهم الثاني في شارع مجاور، قبل أن يضعوها داخل برميل ويغطوها بالفوم لإخفاء الرائحة.

اكتشاف الجريمة بعد 7 أشهر

ورغم اعتقادهم أن الجريمة طُويت، إلا أنهم فوجئوا بانكشاف الأمر بعد مرور 7 أشهر على ارتكابها. وتمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة من حل لغز الجثة المتعفنة خلال أقل من 24 ساعة من اكتشافها.

بلاغ فني التكييف الذي كشف تضارب أقواله الحقيقة

بدأت القصة ببلاغ من فني تكييفات يقيم بالعقار، حيث أبلغ قسم شرطة بولاق الدكرور بعثوره على جثة متعفنة داخل برميل في شقة مغلقة يمتلكها بمنطقة صفط اللبن.

وقال في محضر الشرطة إنه تلقى اتصالًا من جيرانه بوجود سلم خشبي يصل بين سطح منزله والمنزل المجاور، ما دفعه للاطمئنان على شقته المغلقة، حيث اكتشف البرميل وبداخله الجثة المغطاة بالفوم.

كما ذكر أن ابن شقيقته كان يقيم في العقار قبل حبسه الشهر الماضي لمدة 3 سنوات في قضية مشاجرة.

لكن خلال مناقشته من قبل رجال المباحث تحت إشراف العقيد هاني الحسيني، لاحظ فريق البحث تضاربًا واضحًا في أقواله.

الانهيار والاعتراف الكامل

أعاد رجال المباحث استجواب مقدم البلاغ، حتى انهار واعترف بأنه أحد الجناة الرئيسيين. وكشف أن المجني عليها طفلة عمرها 12 عامًا، وأنه شارك والدتها وزوجته في ضربها حتى الموت.

وقال إن الأم — وهي شقيقة نسيبه — طلبت منه مساعدتها في «تأديب الطفلة»، وتولى الجميع ضربها حتى لفظت أنفاسها. ثم تعاونوا على إخفاء الجثة داخل حقيبة، ونقلها من شقة والدتها بصفط اللبن إلى شقته المغلقة، ثم وضعها داخل برميل وإخفائها بالفوم.

وأوضح أنه قرر الإبلاغ بعد أشهر، محاولًا إلصاق الجريمة بابن شقيقته المحبوس أو الادعاء بأن مجهولًا صعد عبر السلم الخشبي.

القبض على الأم وزوجة المتهم واستمرار التحقيقات

قاد العقيد هاني الحسيني والمقدم أيمن سكوري قوة أمنية تمكنت من ضبط والدة الطفلة وزوجة المتهم، وبمواجهتهما اعترفتا بتفاصيل الواقعة بالكامل.

تم اقتياد المتهمين الثلاثة إلى النيابة العامة، التي سجلت أقوالهم وقررت حبسهم على ذمة القضية.