حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

قتل طفلة واغتصاب براءة.. تفاصيل جريمة أيسل تشتعل عبر مواقع التواصل بعد الحكم الأخير

الطفلة إيسل
-

عاد اسم الطفلة أيسل ليتصدر مواقع التواصل والشارع المصري من جديد، بعد مرور عامين على الجريمة المروّعة التي شهدتها إحدى القرى السياحية الشهيرة في العين السخنة، والتي ما زالت تفاصيلها المؤلمة تُثير غضب المجتمع حتى اليوم.

وقائع الجريمة: دقائق غياب انتهت بمأساة

تعود الجريمة إلى أغسطس 2023، حين كانت الطفلة أيسل تلعب داخل حمام سباحة بقرية سياحية في العين السخنة.
وفي لحظات قليلة غابت فيها والدتها للاطمئنان على شقيقتها الصغيرة، استغل الجاني — طالب بمدرسة دولية — انشغال الجميع، وانقضّ على الطفلة، حيث قام بسحبها تحت الماء، والتحرش بها، ثم خنقها وتركها جثة بلا حراك.

وبعد مرور عامين كاملين على الحادث، أصدرت المحكمة حكمًا بمعاقبة المتهم بالسجن 15 سنة كونه قاصرًا وقت ارتكاب الجريمة، ما فتح بابًا جديدًا للجدل والغضب حول قانون الأحداث.

خبير أمني: “نواجه جيلاً بلا رادع.. وهناك فشل تربوي واضح”

قال اللواء أشرف عبدالعزيز، الخبير الأمني، إن المجتمع بات أمام جيل جديد من الانحراف المبكر، مؤكدا أن جريمة قتل أيسل لم تكن حالة فردية بل نتيجة طبيعية لخلل تربوي وغياب الرقابة.

وأضاف في تصريحاته:
"كان يجب أن تمنح المنشأة السياحية رقابة أكثر صرامة، والمدرسة كان يجب أن تكتشف انحرافات الطالب مبكرًا".

وشدد عبدالعزيز على ضرورة إدخال تعديلات عاجلة على قانون الأحداث، مؤكدًا أن العقوبة الحالية لا تتناسب مع حجم الجريمة، قائلًا:
"جريمة بهذا الحجم لا تُقابل بـ15 سنة.. هذه رسالة خطيرة لكل من يحمل فكرة منحرفة".

وأشار إلى أن القضية تكشف قصورًا واضحًا في عدة جهات:

  • الأسرة

  • المدرسة

  • المنشآت السياحية

  • القانون الحالي غير الرادع

  • غياب تقييم المخاطر السلوكية

  • ضعف إجراءات الردع تجاه جرائم الاغتصاب والقتل

خبيرة الأمن الرقمي: “هذه منظومة تصنع قتلة صغارًا”

من جانبها، قالت الدكتورة إيناس عبدالعزيز، خبيرة الأمن الرقمي، إن جريمة أيسل ليست مجرد فعل فردي، وإنما مؤشر على منظومة تنتج سلوكيات إجرامية لدى الأطفال.

وأضافت:
"أيسل ليست أول طفلة تتعرض للانتهاك.. ولن تكون الأخيرة إذا لم تتغير أساليب التربية وتُفعّل الرقابة".

وأكدت أن بعض الأسر تهمل تربية أبنائها لدرجة تجعلهم ينشأون في بيئة تشبه “الغابة”، على حد وصفها.

مطالبات بإجراءات عاجلة لحماية الأطفال

طالبت خبيرة الأمن الرقمي باتخاذ خطوات فورية، أبرزها:

  • إدراج مادة إلزامية للوعي الجنسي للأطفال في المدارس

  • تدريب العاملين بالمنتجعات والمنشآت السياحية على مراقبة السلوكيات الخطرة

  • تشديد عقوبات الجنايات ضد القُصّر في حالات التحرش والقتل

  • إنشاء سجل سلوكي للطلاب في المدارس الدولية والخاصة

  • تعزيز الرقابة الأبوية وبرامج توعية للوالدين