من قصة حب محرمة إلى جريمة قتل.. كيف خططت الزوجة وعشيقها لإنهاء حياة ”سيف”؟

تزوج "سيف" (32 عامًا) من "ابتسام" التي تصغره بخمس سنوات عام 2013، وانتقل الزوجان للعيش في منزل أسرة الزوج بحي المطرية بالقاهرة. استمرت حياتهما هادئة، رُزقا خلالها بطفلين، وكان الزوج يعمل سائقًا لتغطية نفقات الأسرة، بينما تولت الزوجة شؤون المنزل.
نشوء علاقة محرمة
بعد مرور أربع سنوات، بدأت الخلافات تتصاعد داخل المنزل، ولجأت الزوجة إلى مواقع التواصل الاجتماعي حيث تعرفت على "محمد"، شاب يكبرها بخمس سنوات. تدرّجت المحادثات بينهما من حديث عن المشاكل اليومية إلى لقاءات سرية، وتحولت العلاقة تدريجيًا إلى علاقة محرمة، مارساها كلما سنحت الفرصة، حتى أصبحت عبئًا نفسيًا على الزوجة.
التخطيط للجريمة
مع تصاعد الضغوط والخلافات، اقترحت الزوجة على زوجها شراء سيارة جديدة، وأقنعته بأنها ستبيع ذهبها لإتمام ثمنها. أعطت الزوج مبلغ 5 آلاف جنيه كمقدم للسيارة، بينما كان العشيق محمد وراء عراضة السيارة عمدًا، استعدادًا لتنفيذ الخطة.
تنفيذ الجريمة في الصحراء
اصطحب العشيق الزوج إلى الصحراء بحجة تجربة السيارة. هناك باغته بحجر ضخم على رأسه، وسقط سيف بلا مقاومة. ثم جرّه العشيق إلى حفرة أعدّها مسبقًا وأهال عليها الرمال، تاركًا الجثة مخفية.
استغلال غياب الزوج
بعد مرور أكثر من عام وثلاثة أشهر، تقدمت الزوجة بدعوى تطليق لغياب الزوج، وحصلت على الحكم. ثم تزوجت من محمد، القاتل نفسه، معتقدين أن الجريمة قد طويت ولن يُكتشف أمرهما.
كشف الجريمة ومكالمات مثيرة للشكوك
بدأت أجهزة الأمن متابعة الزوجة والعشيق بعد تزايد الشكوك حول تصرفاتهما. أثناء المراقبة، تم رصد مكالمة قصيرة بين الزوجة وعشيقها استذكرا فيها تنفيذ الجريمة واحتفيا بالذكرى السنوية لها، ما أشعل الشكوك وأعاد القضية إلى الحياة.
القبض والاعتراف
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الزوجة والعشيق. انهارت الزوجة واعترفت، بينما كشف محمد عن تفاصيل الجريمة منذ استدراج الزوج وحتى دفنه في الصحراء، وأرشد عن مكان الجثة التي استخرجتها فرق البحث بعد أشهر من اختفائه.
اتخاذ الإجراءات القانونية
تم تحرير المحضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق. عقب انتهاء التحقيقات، أحالت النيابة المتهمين إلى محكمة الجنايات، وفي فبراير 2020 أُحيلت القضية إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي، وحددت المحكمة أقرب جلسة للنطق بالحكم.

