ضربة واحدة أنهت حياته.. تفاصيل مصرع مسن على يد صاحب محل وابنه بالجيزة

شهدت إحدى قرى مركز الصف بمحافظة الجيزة واقعة مأساوية، بعدما تحوّلت مشادة كلامية بسيطة حول لهو الأطفال إلى جريمة قتل راح ضحيتها مسن معروف بين الأهالي بهدوئه وحرصه الدائم على الأطفال.
بداية الواقعة: خلاف بسيط يتحول إلى غضب متصاعد
في الساعات الأخيرة قبل الجريمة، كان عدد من الأطفال يلهون كعادتهم في الشارع الرئيسي بالقرية، قبل أن يسمع المسن – الذي اعتاد التدخل لفض أي خلاف بينهم – صوت سباب عالٍ صادر من داخل محل بقالة مجاور.
لم يتجاهل الرجل المسن الأمر، وتوجه إلى مالك المحل لمعاتبته على تطاول نجله اللفظي على الأطفال، طالبًا منه تهدئة الأمور وعدم التعدي على الصغار لفظيًا.
لكن كلمات المسن لم ترُق لصاحب المحل، ليتحول النقاش الهادئ شيئًا فشيئًا إلى مشادة كلامية حادة، ارتفعت فيها الأصوات وشعر الأهالي بأن الأمور خرجت عن السيطرة.
تصاعد المشاجرة: لحظات انتهت بكارثة
وبحسب تحريات رجال المباحث، تدخل ابن صاحب المحل فور سماعه صوت الشجار، وبدلاً من تهدئة الموقف، ساهم حضوره في إشعال المشاجرة أكثر.
لم تمر دقائق حتى التقط أحدهما عصا خشبية، ووجّه بها ضربة قوية للمسن، فسقط الرجل على الأرض فاقدًا الوعي، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته.
الأهالي سارعوا بطلب النجدة، لكن الرجل كان قد فارق الحياة في الحال، وسط حالة من الذهول والحزن التي خيمت على سكان المنطقة.
إخطار أمني وتحرك فوري
تلقى رئيس مباحث مركز الصف بلاغًا يفيد بمقتل مسن على يد مالك محل وابنه عقب مشاجرة تطورت إلى اعتداء عنيف.
بدورها، انتقلت قوة من المباحث إلى موقع الحادث، واستجوبت عدداً من الأهالي الذين أكدوا وقوع الاعتداء أمام أعينهم، مشيرين إلى أن الجانيين هما مالك المحل وابنه.
وخلال ساعات قليلة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين واقتيادهما إلى وحدة المباحث لاستكمال التحقيقات.
إجراءات النيابة العامة: تشريح الجثة وفحص الكاميرات
أمرت النيابة العامة بتشريح جثة المجني عليه لبيان الإصابات التي أودت بحياته، والتأكد من سبب الوفاة.
كما استدعت شهود العيان للاستماع إلى أقوالهم حول اللحظات الأخيرة قبل سقوط الضحية، ووجّهت بفحص كاميرات المراقبة المحيطة بالمحل لتوثيق مسار الحادث بالكامل.
إحالة المتهمين إلى الجنايات
وبعد انتهاء التحقيقات، أسندت النيابة العامة للمتهمين تهم الاعتداء والقتل بدون سبق إصرار وترصد، وأصدرت قرارًا بإحالتهما إلى محكمة الجنايات لمحاكمتهما عما نُسب إليهما.
وتستعد المحكمة لنظر القضية وسط متابعة واسعة من الأهالي الذين ما زالوا مصدومين من تحول خلاف بسيط إلى جريمة أزهقت روح رجل مسن كان يسعى فقط لحماية الأطفال.

