حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

لغز صادم في المنيا.. العثور على أب وطفلته غارقين واختفاء 3 أطفال في ظروف غامضة

 الأب واطفاله
-

استيقظت محافظة المنيا على واحدة من أكثر القضايا غموضًا ورعبًا في السنوات الأخيرة، بعدما عُثر على أب وطفلته غارقين في مياه الترعة الإبراهيمية، بينما يظل أطفاله الثلاثة الآخرون مختفين دون أي أثر، لتبدأ فصول قصة تحمل كل عناصر الغموض والصدمة.

خلاف عائلي بسيط ينتهي بكارثة لا تُصدق

بدأت القصة – كما يروي محمد جمال، خال الأطفال – بخلاف عائلي عادي بين الزوجين داخل منزل الأسرة بقرية تابعة لمركز سمالوط.
ويقول إن الأم غادرت بيت الزوجية يوم الجمعة الماضية بسبب مشادات بينها وبين زوجها محمد رشاد، تاركة أطفالها الأربعة معه أملاً في تهدئة الأوضاع.

لكن ما لم تتوقعه هو ما كان ينتظرها لاحقًا.

منزل فارغ.. هواتف مغلقة.. واختفاء بلا أثر

عادت الأم بعد يومين لتطمئن على أطفالها، لكنها فوجئت ببيت خاوٍ، وأبواب صامتة، وهواتف مغلقة.
لا الزوج موجود، ولا الأطفال، ولا حتى أي إشارة يمكن أن تدل على مكان اختفائهم.

يقول الخال:
"كانت صدمة لا تُحتمل.. لا صوت، لا دليل، كأن الأسرة اختفت فجأة من الوجود."

المشهد الأول من الكابوس.. العثور على جثمان الطفلة ريناد

بعد ساعات طويلة من البحث المضني، ظهرت أولى خيوط الفاجعة؛ صورة انتشرت عبر مواقع التواصل لجثمان طفلة يطفو فوق مياه الترعة الإبراهيمية بسمالوط.

توجهت الأسرة على الفور إلى المكان، وحين شاهدوا الجثمان، خيّم الانهيار على الجميع.
كانت المفاجأة المؤلمة:
الجثة تعود إلى "ريناد"، الطفلة البالغة من العمر 13 عامًا.

مشهد صادم زاد الغموض اشتعالًا، وطرح أسئلة لا تجد من يجيب عنها.

الصدمة الثانية.. العثور على الأب غارقًا في نطاق آخر

لم تمر ساعات حتى وصل خبر أشد قسوة.
اتصال جديد يخبر الأسرة بأنه تم العثور على جثمان الأب محمد رشاد غارقًا في الترعة نفسها، ولكن في نطاق مركز أبو قرقاص، على بعد عدة كيلومترات من موقع العثور على طفلته.

يقول الخال بدهشة ومرارة:
"كيف غرقا في مكانين متباعدين؟ هل سقطا معًا؟ هل تم دفعهما؟ هل نحن أمام حادث مدبّر؟"

أين الأطفال الثلاثة؟.. أسئلة بلا إجابات

ما يزيد القضية تعقيدًا هو اختفاء الأطفال الآخرين بشكل كامل، وعدم العثور على أي أثر يدل على مصيرهم حتى الآن، ما يفتح الباب أمام جميع الاحتمالات، من الحادث العرضي إلى الجريمة المنظمة.

الأم – التي تلقت ضربة قاسية بفقد زوجها وطفلتها الكبرى – تعيش الآن أصعب لحظات عمرها، متشبثة بخيط أمل واحد:
العثور على أبنائها الآخرين أحياء.

تحقيقات مكثفة وحالة استنفار أمني

وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لفك لغز القضية، حيث تجري عمليات تمشيط مكثفة على امتداد الترعة، إلى جانب فحص كاميرات المراقبة ومسار تحركات الأب والأطفال قبل الاختفاء.