عنف زوجي وإجبار على ممارسات محرمة.. فتاة تلجأ لمحكمة الأسرة للخلع

وقفت حنان أمام محكمة الأسرة في الكيت كات طالبة الخلع من زوجها بعد قرابة ثلاث سنوات من الزواج، متهمة إياه بـ التعدي عليها وإجبارها على ممارسة العلاقة الزوجية بطرق محرمة، إلى جانب سوء المعاملة المستمر.
وأكدت حنان أن اللجوء إلى المحكمة كان الخيار الوحيد للتخلص من حياة مليئة بالعنف والخوف.
طفولة صعبة وبداية رحلة الاعتماد على الذات
سردت حنان قصتها أمام المحكمة قائلة إنها تركت منزل أسرتها في سن الثالثة عشرة بعد أن قامت زوجة والدها بضربها والتعدي عليها، لتنتقل إلى القاهرة حيث عملت في المحلات التجارية حتى بلغت 22 عامًا، وبدأت رحلة الاعتماد على نفسها.
خلال هذه الفترة، تعرفت على شاب يعمل في أحد المراكز التجارية، ونشأت بينهما علاقة وطيدة تمهيدًا للزواج.
قصة الحب والزواج.. بداية الحياة المشتركة
أوضحت حنان أنها انتقلت للعمل في نفس المحل الذي كان يعمل فيه شريكها، بعد أن ساعدها على ذلك، لتوطد العلاقة أكثر، وعقب فترة خطوبة وافقت على الزواج.
وأشارت إلى أن زوجها كان يمتلك شقة سكنية ويعيش مع والدته، التي وافقت على رعايتها، وبدأوا التحضيرات لبدء حياتهما الزوجية.
السنوات الأولى.. عصبية بسيطة تتحول إلى عنف
تحدثت حنان عن أول سنتين من الزواج قائلة:
"بعد الجواز بـ 9 شهور كنت أعتني بوالدته، وكانت حياتنا طبيعية رغم عصبيته أحيانًا، لكن الأمور كانت تحت السيطرة".
لكن مع دخول السنة الثالثة، بدأت الأمور تتدهور بشكل ملحوظ.
الانحدار إلى العنف والإدمان
بحسب حنان، بعد أن تحسنت أوضاعهم المادية وبدأ زوجها بالعمل في محل أكبر، بدأ يتناول منشطات ويشرب كحوليات، متأثرًا بزميله في العمل.
ومن هنا تحولت حياتها إلى كابوس دائم: الضرب، الشتائم، ومحاولات فرض سلوكيات محرمة عليها، قبل أن يحاول الاعتذار بعد كل مرة، لكن حنان قررت أخيرًا أن اللجوء إلى المحكمة هو الحل الوحيد.
الخاتمة.. اللجوء للقضاء طلبًا للحرية
أكدت حنان أمام محكمة الأسرة أنها لم تعد تحتمل الحياة مع زوجها، وأن المحكمة هي الملاذ الأخير للحصول على الخلع والحرية، بعد سنوات من المعاناة النفسية والجسدية.

