حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

مأساة في حلوان.. أب لثلاثة أطفال يُقتل على يد بلطجية بعد خلاف بدأ بسيجارة حشيش

جثة
-

في واقعة مأساوية جديدة تهز منطقة حلوان، سقط أب لثلاثة أطفال ضحية اعتداء دموي نفّذه مجموعة من الشباب، لتسيل دماؤه دون ذنب، تاركًا أسرته في صدمة ووجع لا يبرح القلوب.
لم يكن الأطفال الثلاثة يعلمون أن لحظات قليلة ستسلب منهم والدهم وسندهم الوحيد في مواجهة قسوة الحياة.

بداية الأزمة.. سيجارة حشيش أشعلت الخلاف

يروي الحاج عيد، شقيق المجني عليه، تفاصيل الأيام الأخيرة قبل وقوع الجريمة.
يقول إن شرارة المشكلة بدأت قبل ثلاثة أيام فقط، حين كان شاب من أقارب المتهمين يقف أمام منزلهم يدخن سيجارة حشيش علنًا، وتصادف ذلك مع عودة شقيقه من العمل.

يوضح:
"أخويا سأله: أنت قاعد هنا ليه؟ فدخل قريب المتهم وقال: وأنت مالك؟ يعمل اللي هو عاوزه ويقعد براحة في الحتة اللي هو عاوزها".
تحولت المشادة إلى مشاجرة بسيطة، ثم تدخل كبار العائلة وتم عقد جلسة صلح بين الطرفين.

تهديد صريح.. ونذير شؤم قبل الجريمة

يكشف شقيق الضحية أن الصلح لم يمرّ دون كلمات خطيرة، فقد قال الجاني لشقيقه أمام الحضور:
"والله هيتم عيالك"
وهو تهديد لم يتوقع أحد أن يُنفذ بهذه السرعة.

ورغم التوتر، عاد الهدوء النسبي بين الطرفين، وظن الجميع أن الأمر انتهى نهائيًا.

لحظة الهجوم.. كمين داخل الجراج

بعد ثلاثة أيام على جلسة الصلح، وبينما كان الضحية عائدًا من عمله ويستعد لركن "التوك توك" الخاص به داخل الجراج، فوجئ الحاج عيد بشاب يجري نحو البيت يصرخ:
"إلحق.. في ناس بيضربوا أخوك في الجراج".

يقول شقيق المجني عليه:
"نزلت أجري واعتقدت أنها خناقة عادية، لكني اتفاجئت إنهم جايين مستعدين للجريمة، شايلين سنج ومطاوي".

اعتداء جماعي وسحل حتى باب المنزل

يوضح الحاج عيد أن المعتدين انهالوا ضربًا على شقيقه بقسوة شديدة، قبل أن يقوموا بسحله من داخل الجراج وحتى باب المنزل بهدف بث الرعب في المنطقة.

ويضيف:
"لما نزلت لقيت أختي مضروبة، وإخواتي الثلاثة كمان، وأنا اتصبت في إيدي وراسي. أنا كنت ناوي أصلّح المشكلة تاني، مش أعمل خناقة".

جريمة القتل.. ورسالة ترهيب للمنطقة

يؤكد شقيق الضحية أن الجناة قصدوا من فعلتهم إرسال رسالة مفادها أنهم الأقوى وأنه لا أحد يستطيع الوقوف في وجههم.
لكن النهاية كانت مأساوية، إذ لفظ الأب أنفاسه الأخيرة متأثرًا بالاعتداء، تاركًا ثلاثة أطفال بلا معيل.

والدة الضحية تنهار أمام المشهد

كانت الأم حاضرة وشاهدة على لحظة قتل ابنها أمام باب المنزل، في واحدة من أكثر اللحظات قسوة.
يقول الحاج عيد بحزن بالغ:
"أمي شافت ابنها بيموت قدام عينيها.. وهو ماعملش ذنب".

مطالبة بالعدالة.. والقصاص للضحية

اختتم شقيق المجني عليه حديثه بمطالبة الجهات المختصة بسرعة القصاص العادل من المتهمين، وإنصاف أسرته المكلومة، مؤكدًا أن دم أخيه لن يضيع.

كما دعا بالشفاء العاجل له ولأمه وباقي أفراد الأسرة المصابين خلال محاولة إنقاذ الضحية.