عروسة دسّت السم لعريسها بعد رفضها معاشرته وإخفاء عشيقها في المنزل
شهدت محافظة البحيرة واقعة مأساوية، عندما أقدمت عروس على قتل زوجها الشاب "الشحات و." 26 عامًا، بعد خمسة أيام فقط من زواجهما، عبر دس السم في العصير الذي تناوله.
البداية: قصة حب ومعارضة عائلية
تعود القصة إلى نهاية عام 2016، حين تقدم الشاب الشحات و. لخطبة "أميرة"، التي تصغره بـ 8 سنوات، وكانت تقيم في إحدى القرى المجاورة لمركز الدلنجات.
وكشفت التحريات أن العروس كانت على علاقة بشاب آخر يعمل سائق توكتوك، رفضت أسرتها خطبته بسبب حالته المالية المتواضعة، فيما حاولت "أميرة" رفض الزواج من الشحات عدة مرات، إلا أن أسرتها أصرّت على الزواج.
ليلة الزفاف: فخ عش الزوجية
في 22 فبراير 2018، أقيم حفل الزفاف وسط جو عائلي بهيج. اعتقد الجميع أن العروس نسيت حبيبها وبدأت حياة جديدة مع زوجها، غير أن الواقع كان مختلفًا تمامًا.
بعد إغلاق باب عش الزوجية، حاول الشحات التودد لعروسه، لكنها رفضت الاقتراب منه، وعلّلت والدته الموقف بوجود موانع صحية تمنعها من معاشرته.
الزوجة تستقدم عشيقها وتخطط للجريمة
استغلت الزوجة غياب الرقابة، واستقدمت عشيقها متذرعة بأنه "خطيب صديقتها"، فيما كانت تتجنب زوجها وتماطل في معاشرته، واضطر الزوج على تحمل الوضع بحزن.
بعد خمسة أيام، أبلغ الشحات زوجته بضرورة زيارة الطبيب للاطمئنان على صحتها، وهنا قررت الزوجة التخلص منه، فأعدت له كوب عصير دسّت فيه مادة سامة.
تنفيذ الجريمة وموت الزوج
عند تناول الشحات العصير، بدأ مفعول السم يسري في جسده. وعندما أبلغها بالآلام، أضافت له السم في فمه. حاول الشحات الاتصال بوالده المقيم بالمنزل، لكنها منعت وصوله إلى الباب.
صرخ الشحات بأعلى صوته: "ألحقني يا أبي.. بموت.. أميرة سممتني"، فاستعجل والديه إلى صالة المنزل ووجدا الشحات متألمًا على الأرض، فيما تظاهرت الزوجة بالحزن.
تم نقل الشحات إلى المستشفى، إلا أن محاولات إنقاذه باءت بالفشل، وفارق الحياة متأثرًا بالسم.
ضبط الزوجة واعترافها
أبلغ والد الضحية أجهزة الأمن، التي تمكنت من ضبط المتهمة "أميرة"، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الجريمة لإجبار والديها على الزواج بالشحات، بينما كانت ترغب في الزواج بشاب آخر تقدم لخطبتها سابقًا.
تحريات النيابة وتحرير المحضر
تم تحرير المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، واستكمال الإجراءات القانونية تجاه المتهمة، تمهيدًا لإحالتها للمحاكمة الجنائية.