جريمة مأساوية ..مقتل طفل على يد والدته بالمعصرة بداعي تأديبه

كشفت تحقيقات النيابة العامة في واقعة مقتل الطفل محمد أحمد بمنطقة المعصرة، عن اعترافات صادمة أدلت بها والدته شادية. م. ج، المتهمة بإنهاء حياة نجلها بدعوى تأديبه وتربيته، مؤكدة أنها لم تتخيل أن أسلوبها سينتهي بوفاته.
مكان الواقعة وطريقة الاعتداء
وخلال التحقيقات، أوضحت المتهمة أن نجلها كان مستلقيًا على الأرض أثناء تعديها عليه، مشيرة إلى أنها كانت تلقي به في اتجاه وسادة موضوعة بجوار الحائط، قائلة إنها كانت تقصد إلقاءه على الوسادة حتى لا يصاب بأذى، لكنها لم تنتبه لقرب الحائط من موضع الاعتداء.
«ماكنش قصدي أؤذيه».. الأم تنفي تعمد الإصابة
وأكدت الأم في أقوالها أن الواقعة الأخيرة لم تسفر – في تصورها – عن أي إصابات ظاهرة على جسد الطفل، مشيرة إلى أنه بدا طبيعيًا عقب التعدي عليه، ولم تلاحظ عليه ما يشير إلى تعرضه لخطر أو إصابة جسيمة.
الدافع: «كنت فاكرة إني بربيه»
وبررت المتهمة اعتداءها المتكرر على نجلها بأنها كانت تعتقد أن الضرب وسيلة للتربية والتأديب، لمنعه من النزول إلى الجيران أو التسبب في شكاوى بسبب سلوكه، مؤكدة أن نيتها لم تكن إيذاءه وإنما تقويم تصرفاته.
أسلوب موروث في التربية
وأرجعت الأم أسلوبها العنيف في التعامل مع نجلها إلى ما وصفته بطريقة تربيتها في الصغر، قائلة إن أسرتها كانت تتبع النهج نفسه معها، فاعتقدت أن ما تفعله مع طفلها أمر طبيعي ولا يحمل خطورة.
تجاهل خطورة الاعتداء المتكرر
واعترفت المتهمة بأنها لم تفكر في خطورة تعرض طفل في عمر نجلها لمثل هذا النوع من الاعتداء المتكرر، مؤكدة أن فكرة تعرضه لأذى جسيم أو وفاته لم تكن واردة في ذهنها على الإطلاق.
رد فعل الطفل أثناء التعدي
وأفادت الأم بأن نجلها كان يبكي أثناء الاعتداء عليه «كعادته في كل مرة»، دون أن يظهر عليه – بحسب قولها – ما يدل على عدم قدرته على التحمل، مشيرة إلى أنها كانت ستتوقف فورًا لو لاحظت أي علامات غير طبيعية عليه.
«ماكنتش متخيلة إنه يموت».. اعتراف أخير
واختتمت المتهمة اعترافاتها أمام النيابة بالتأكيد على أنها لم تتوقع يومًا أن يؤدي ضربها لنجلها إلى وفاته، قائلة إنها لم تتخيل أن ما اعتبرته تربية قد يتحول إلى جريمة تنهي حياة طفلها.
النيابة تواصل التحقيقات
وتواصل النيابة العامة استكمال التحقيقات في الواقعة، مع فحص التقارير الطبية والاستماع لأقوال الشهود، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمة، في ضوء ما أسفرت عنه التحقيقات.

