جهود مصرية ودولية لوقف اطلاق النار في السودان
تتعرض السودان لأزمة ملبدة بالاشتباكات وعدم الثقة بين الأطراف المتناحرة، مما دفع الدول العربية والأفريقية والغربية للعمل على إيجاد حلول وسط للنزاع الذي يهدد ثالث أكبر بلد في أفريقيا. وفي خطوة نحو هدنة إضافية، يتم التفاوض بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني على أراضي جوبا،
منظمات دولية تدخل علي خط الازمة
وقد قامت منظمة الإيقاد بهذه الخطوة. في الوقت نفسه، قامت السعودية ومصر بالعمل على تهدئة الأوضاع في السودان ودفع جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار.
الدور المصري ووقف اطلاق النار
وفي هذا الصدد، قام رئيس المجلس الأوروبي بالاتصال بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمناقشة تطورات الأوضاع في السودان، وأعرب عن قلقه البالغ تجاه الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية المتدهورة وتأثيرها على المدنيين والجاليات الأجنبية، مؤكدًا على أهمية دور مصر في دفع جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع في السودان. وأكد الرئيس المصري دعم مصر الكامل للشعب السوداني في هذه الأزمة الخطيرة وأهمية تكثيف الجهود لتفعيل المسار السياسي والحوار السلمي من أجل عودة الاستقرار والأمن في السودان. كما قامت وزارة الخارجية المصرية بجهود لإجلاء مواطنيها من السودان، خاصة بعد حادث مقتل مساعد الملحق الإداري بالسفارة المصرية في الخرطوم.
وتسعي الدولة المصرية الي عودة المصريين المتواجدين في السودان، وتوفير كافة الإمكانيات لضمان عودتهم بأمان إلى مصر.
جهود عربية هدفها السلام في السودان
على صعيد متصل، فإن المملكة العربية السعودية تابعت بحذر التطورات في السودان، وأعربت عن دعمها للجهود الرامية إلى استقرار البلد وحماية أمنه وسلامة مواطنيه.
وفي هذا السياق، تم إرسال وفد سعودي رفيع المستوى إلى الخرطوم، لبحث الأوضاع في البلاد وتقديم الدعم اللازم للحكومة السودانية في هذه الظروف الصعبة.
وتشير التقارير إلى أن الدور السعودي في الأزمة السودانية يركز على التوسط بين الأطراف المتناحرة والعمل على إعادة الاستقرار إلى البلد، وذلك من خلال دعم الحكومة وتوفير المساعدات اللازمة للمتضررين من الأزمة.
وفي نفس الإطار، قدمت الإمارات العربية المتحدة الدعم للحكومة السودانية في مواجهة التحديات الراهنة، وتعهدت بالتعاون الكامل مع السودان في مختلف المجالات، وخاصة في مجالات الاستثمار والتنمية الاقتصادية.
ويأتي الدعم الإماراتي في إطار العلاقات الوثيقة بين البلدين، والتي تمتد إلى مختلف المجالات، وتشهد حرص الإمارات على دعم الحكومة السودانية في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلد.
إن الأزمة السودانية تتطلب جهودًا مشتركة من جميع الدول العربية والأفريقية والغربية، للتوصل إلى حلول وسط تضمن استقرار البلد وحماية أمنه وسلامة مواطنيه. وتعكس هذه الجهود الدعم الكامل للشعب السوداني، والرغبة في تج
