الرئيسان بايدن والسيسي يتعهدان بتسريع المساعدات لغزة ومأساة إنسانية تصل« إلى نقطة الانهيار»

تعهد الرئيسان الأمريكي جو بايدن والمصري عبدالفتاح السيسي باتخاذ إجراءات حاسمة لتسريع تدفق المساعدات إلى قطاع غزة، خاصة وأن الوضع الإنساني هناك قد وصل إلى مستوى "نقطة الانهيار".

وفي إتصال هاتفي حاسم أجراه الرئيسان، تعهدا بايدن والسيسي بزيادة بشكل كبير تدفق المساعدات اعتبارًا من اليوم الأحد وعلى نحو متواصل.

بايدن أطلع الرئيس السيسي على الجهود الأمريكية للتصدي لتصاعد الصراع

وأكد البيت الأبيض أن الرئيس بايدن أطلع نظيره المصري على الجهود الأمريكية للتصدي لتصاعد الصراع في غزة من دون توسيع دائرة العنف إلى مستويات إقليمية.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، أغلقت إسرائيل المعابر الحدودية مع القطاع ومنعت إمدادات المياه والكهرباء والوقود، مما تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية.

وأثناء زيارة الرئيس بايدن لإسرائيل بعد أسبوعين من القصف المتواصل على غزة، تم التفاهم على ضرورة فتح معبر رفح بين مصر وغزة، ولكن الأمر الذي يثير قلقًا دوليًا هو سرعة وفعالية توزيع المساعدات.

عقد قمة رباعية بين الرئيسين السيسي وبايدن والملك الأردني عبدالله الثاني وابومازن

كان من المفترض عقد قمة رباعية بين الرئيسين السيسي وبايدن والملك الأردني عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولكن تم إلغاؤها بعد قصف المستشفى المعمداني في غزة.

وأعلنت الرئاسة المصرية أن السيسي أكد لنظيره الأمريكي ضرورة تنفيذ هدنة إنسانية عاجلة في قطاع غزة، مع التأكيد على زيادة المساعدات الإنسانية على الفور لتلبية احتياجات سكان القطاع.

القاهرة ترفض تمامًا سياسات العقوبات الجماعية وستحرص على عدم تهجير الفلسطينيين

وأكدت القاهرة أنها ترفض تمامًا سياسات العقوبات الجماعية وستحرص على عدم تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى الأراضي المصرية.

في وقت سابق اليوم، أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأن الآلاف من سكان غزة دخلوا بشكل غير مسبوق مستودعات ومراكز توزيع المساعدات التابعة للوكالة واستولوا على مواد غذائية أساسية مثل الطحين، مما يُظهر تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. أحد تلك المستودعات تقع في منطقة دير البلح وتخزن الإمدادات القادمة عبر القوافل الإنسانية من مصر إلى غزة.

إشارة مقلقة إلى بداية انهيار البنية الاجتماعية في القطاع

وأظهرت لقطات من خان يونس في جنوب غزة رجالًا يحملون بشكل همجي صناديق ومواد غذائية كبيرة من أحد المستودعات ويرفعونها على أكتافهم أو يحملونها على دراجاتهم. وأكدت وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة في بيان أن هذا يشكل إشارة مقلقة إلى بداية انهيار البنية الاجتماعية في القطاع بعد مرور ثلاثة أسابيع على الحرب والحصار الشديد على غزة.

وقالت جولييت توما، مديرة الاتصال في الأونروا لوكالة "رويترز" من عمان في الأردن، إن المشاهد في المستودعات ومراكز التوزيع تكشف عن مدى حالة اليأس التي وصل إليها سكان غزة. وأضافت قائلة: "هذا يُظهر أن سكان غزة وصلوا إلى