حوادث اليوم
الأحد 19 مايو 2024 05:20 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير مئة نفق لحماس في غزة

جندي إسرائيلي يقوم بالحراسة أمام مدخل نفق
جندي إسرائيلي يقوم بالحراسة أمام مدخل نفق

أعلن الجيش الإسرائيلي عن عملية واسعة النطاق لتدمير شبكة أنفاق تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، موصفًا إياها بأنها "تحدي كبير" يوازي في تعقيده "شبكة عنكبوت" تمتد لمئات الكيلومترات ويصل عمقها إلى 80 مترًا تحت الأرض. ويشبه خبراء هذه الأنفاق بأنها أكبر بعشر مرات من أنفاق فيت كونج التاريخية.

تتنوع الأنفاق التي قامت حماس بحفرها في القطاع الساحلي بين أنفاق للهجوم وأخرى للتهريب والتخزين والعمليات. وقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على أن العملية العسكرية ستستمر حتى القضاء على كافة القدرات العسكرية لحماس، مشددًا على أن غزة "لن تشكل تهديدًا لإسرائيل مجددًا".

استمرار العمليات العسكرية حتى استعادة الإسرائيليين المختطفين

وصرح نتنياهو خلال مؤتمر صحفي بأن القوات الإسرائيلية حققت تقدمًا كبيرًا في قطاع غزة وقد قضت على آلاف الإرهابيين "فوق وتحت الأرض". وأكد على استمرار العمليات العسكرية حتى استعادة الإسرائيليين المختطفين، رافضًا أي وقف لإطلاق النار أو السماح بإدخال الوقود إلى غزة دون تحقيق ذلك.

تعرض قافلة تابعة للصليب الأحمر لإطلاق نار أثناء توصيل إمدادات طبية إلى مستشفى القدس

من جانب آخر، تعرضت قافلة تابعة للصليب الأحمر لإطلاق نار أثناء توجهها لتوصيل إمدادات طبية إلى مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر في غزة، مما أسفر عن إصابات طفيفة لأحد السائقين. وأكد ويليام شومبورج، رئيس مكتب اللجنة الدولية في غزة، على الالتزام القانوني بموجب القانون الدولي الإنساني لتوصيل المساعدة الحيوية إلى المنشآت الطبية.

في غضون ذلك، تواصل القوات الإسرائيلية توغلها البري والقصف الجوي المكثف على قطاع غزة، مع استمرار الحرب مع حماس في شهرها الثاني وتجدد الرفض الإسرائيلي للدعوات الدولية لهدنة إنسانية، رغم تجاوز حصيلة القتلي العشرة آلاف حسب إعلانات حركة حماس.

تجاهل الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار والمطالبات بإجراء تهدئة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية

وفي تطور لافت، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته تمكنت من الوصول إلى "قلب مدينة غزة"، مما يعكس حجم العملية العسكرية والتقدم الذي تم إحرازه ضد حركة حماس. وتصر إسرائيل على استكمال حملتها العسكرية، متجاهلةً الضغوط الدولية المتزايدة لوقف إطلاق النار والمطالبات بإجراء تهدئة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية للسكان المدنيين المتضررين.

القصف الإسرائيلي المتواصل أدى إلى تدمير بنية تحتية حيوية ومنازل المدنيين، مما أثار مخاوف من تفاقم الوضع الإنساني داخل القطاع المحاصر. ورغم إعلانات الجيش الإسرائيلي بشأن الأهداف العسكرية، تحذر المنظمات الإنسانية من أن الأثر الحقيقي للعمليات يتجاوز ذلك، مؤثرًا بشكل مباشر على السكان المدنيين.

في هذه الأثناء، تواصل المجتمع الدولي جهوده للتوصل إلى وقف للأعمال القتالية، وتقديم الدعم اللازم لإعادة الإعمار والتعافي في القطاع بعد انتهاء الأعمال العدائية، مع العلم أن هذه الجهود قد تصطدم بالمواقف السياسية والأمنية المتشددة من الجانبين.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found