لاجئي اوكرانيا ولادئي سوريا والعراق- شاهد الغرب يكيل بمكيالين
العالم الغربي يكيل بمكالين حتي في قضايا الاجئين فمثلا عندما اندلعت الازمات في العالم الغربي من سوريا الي ليبيا الي الغراق و غيرهما من الدول الافريقية لم تكن ردة فعل الاتحاد الأوروبي تجاه اللاجئين من أوكرانيا كتلك التي اتخذت عند وصول اللاجئين منها ، وهذا ما أكدته مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي.
وفي هذا الصدد قالت إيلفا يوهانسون للصحفيين: "يجب أن أقول إن الأمر مختلف تماما، نحن الآن أكثر استعداداً".
وأضافت: "ما نشهده الآن هو عمل غير مسبوق وهناك تضامن من الدول الأعضاء مع بعضها البعض تجاه اللاجئين الأوكرانيين".
مشيرة الي أن الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي "متعاونة" حتى الآن في استقبال اللاجئين، وليس هناك حاجة حاليا لإعداد عملية رسمية لإعادة توزيع اللاجئين.
هذا، وحذرت المسؤولة في الاتحاد الأوروبي من أن أزمة اللاجئين الأوكرانيين تمثل "تحديا كبيرا" للتكتل وهي مرشحة للتفاقم، لكنها شددت على وحدة الدول غير المسبوقة تجاه الأزمة، حيث قالت "للأسف الأمور تزداد سوءا، وسنرى مزيدا من الناس يفرون، لا نعرف بالضبط كم سيكون عليه العدد ولكن بتقديري ملايين عدة سيأتون".
وأضافت "لذا سيمثل هذا تحديا كبيرا جدا حقا، إنه تحد كبير الآن لكنه سيزداد سوءا، وعلينا أن نكون مستعدين لذلك".
وصرحت يوهانسون بأن عددا كبيرا من أوائل الوافدين من أوكرانيا تدبروا أمر إقامتهم مع أصدقاء أو أقارب في دول الاتحاد، لكنها حذرت من أن الوضع قد يتغير مع تدفق المزيد من اللاجئين.
وأشارت إلى وجود "مخاوف كبيرة" تتعلق بالاهتمام بالعدد الهائل من الأطفال الذين يشكلون نحو نصف عدد اللاجئين الذين يعبرون الحدود.
وذكرت أنه "من المهم للغاية الآن أن نركز على منح هؤلاء الأطفال نوعا من الحياة الطبيعية، وتأمين ذهابهم إلى المدارس أو دور الحضانة، وهذه أيضا فرصة للأهل ليكونوا قادرين على العمل وأن يكونوا جزءا من المجتمع".
وجددت يوهانسون تحذيراتها من الخطر الذي تشكله عصابات الاتجار بالبشر على القصر غير المصحوبين، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي يقوم بتفعيل شبكة مخصصة لمواجهة هذا التهديد.
واستقبلت دول الاتحاد الأوروبي أكثر من مليوني لاجئ من أوكرانيا في الأسبوعين الماضيين، منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وسارع التكتل إلى منح الفارين حماية مؤقتة في الوقت الذي تواجه فيه القارة الأوروبية إحدى أكبر الأزمات منذ الحرب العالمية الثانية.
وأعلنت بروكسل عن تمويل طارئ أولي بقيمة 500 مليون يورو للمساعدة في التعامل مع التداعيات الإنسانية للحرب.
ويضغط المسؤولون لتخصيص 420 مليون يورو أخرى كدعم إضافي للمساعدة في دمج الوافدين.