حوادث اليوم
الإثنين 16 يونيو 2025 12:00 صـ 19 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
القبض علي الشياطين الأربعة أعتدوا علي سيدة من ذوي الهمم ويصوّرون جريمتهم قبول اعتذار المراقبين المصابين بحادث سوهاج عن الاستمرار فى أعمال امتحانات الثانوية قصة صور مطعم شهير في البحيرة يقدّم لزبائنه مشويات من لحوم الكلاب على أنها لحوم ضأن أمين مستقبل وطن سوهاج يفتتح مقر الأمانة بعد تطويره ويطلق الاجتماعات التنظيمية استعداداً للمرحلة المقبلة العثور على جثة سوداني أسفل أحد العقارات في الجيزة المشدد 5 سنوات لشاب ابتز فتاة وهددها بنشر صور خادشة بشبرا الخيمة السجن المشدد 7 سنوات لتشكيل عصابي بتهمة الاتجار بالأسلحة النارية بالشرقية القصة الكاملة مقتل صديق العريس في نادي الشمس السجن المشدد لـ3 تجار سيارات بتهمة الشروع في قتل شخصين بالجيزة خالي قتل أمي بكوريك.. القصة الكاملة لجريمة بالغربية سببها علبة سجائر الإعدام لعامل قتل أسرة كاملة حرقا فى الإسكندرية لسرقة دراجته النارية ..إحالة أوراق المتهم بخطف وقتل طفل الشرقية للمفتى

الكاتب والمحلل السياسي/ رامي الشاعر يكتب :استشهاد الفتى عمر حامد والرد الإيراني

الكاتب والمحلل السياسي/ رامي الشاعر
الكاتب والمحلل السياسي/ رامي الشاعر


الكاتب والمحلل السياسي/ رامي الشاعر
استشهد الفتى عمر أحمد عبد الغني حامد (17 عاما) متأثرا بجروح خطيرة جراء عدوان المستوطنين الإسرائيليين على قرية بيتين قضاء رام الله.
ارتقى ذلك الفتى إلى جانب عشرات الآلاف من شهدائنا الأبرار خلال العملية الوحشية الإسرائيلية الأخيرة، ذلك الإرهاب والإبادة الجماعية الذي يحدث على مرأى ومسمع من العالم أجمع. إلا أن ما أقلق الغرب لم تكن تلك الضحايا التي بلغت اليوم نحو 34 ألف شهيد، ما أقلق الغرب هو ما يسمونه "تصعيداً إيرانياً".
لم يقلق الغرب اغتيال الولايات المتحدة وإسرائيل كبار المسؤولين الإيرانيين في قنصلية إيران بدمشق، مطلع أبريل، ولم يقلق الغرب اعتداء إسرائيل على الجنوب اللبناني، وإنما يقلق الغرب "الرد الإيراني".
أقول إن إيران لم تبدأ بالعدوان، وإيران تشارك منذ عقود في حرب مواجهة ضد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، ولا أفشي سراً بأن إيران هي الداعم الأساسي لمحور المقاومة ضد العدو الصهيوني ومن ورائه الولايات المتحدة الأمريكية بهدف تحرير الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية وعلى رأسها القدس والأقصى.
إيران، في الوقت نفسه، تدرك تماماً أن ما حققته المقاومة الفلسطينية الباسلة، وعودة الصراع الفلسطيني إلى مجراه الطبيعي، وهزيمة كافة مخططات الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال "صفقة القرن" وغيرها من الصفقات المشبوهة، لا يتجسد فقط في صمود شعبنا الفلسطيني في غزة، وعدم كسر إرادته، وإنما تشمل تداعياته ضرب هيبة الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، وتعزيز مسار بلدان العالم في الاستقلال عن الهيمنة الأمريكية واللحاق بمسيرة الانتقال إلى عالم جديد هو عالم التعددية القطبية واحترام قوانين وميثاق الأمم المتحدة في احترام سيادة الدول وخياراتها استنادا لموروثها الثقافي والحضاري والتاريخي وخصائصها الجغرافية.
أود التوضيح هنا إلى أن إيران ليست في وضع حرج، كما تحب الرواية الغربية أن تصفها، وإنما هي تعي تماماً الدور الملقى على عاتقها، ومستعدة لتقديم الكثير من الشهداء في سبيل مستقبل شرق أوسطي جديد، وإيران ليست مفعولاً به، يقوم برد فعل يمكن أن ينعكس على مسار التغيرات الدولية باتجاه العالم متعدد الأقطاب، وإنما هي فاعل، وضمن فريق عمل واسع، وستستمر في دعم المقاومة لا فقط ضد إسرائيل، وإنما ضد المعايير الغربية المزدوجة، وضد النفاق والكذب والخداع والبلطجة الغربية، وهذا جزء أساسي من سمعة إيران.
أما فشل وهزيمة السياسات والأهداف الأمريكية التي دفعت الرئيس السابق دونالد ترامب للتهديد بـ "الحرب العالمية" إذا ما قامت إيران بالرد، فأود أن أطمئن الجميع، أن تصريحات كهذه ليست سوى "طق حنك" كما يقولون في بلاد الشام، مجرد شعارات فارغة للاستهلاك الانتخابي المحلي، وروسيا والصين والدول العربية وإيران وتركيا لن يسمحون بمثل هذا السيناريو المجنون.
الرد الإيراني بـ 185 طائرة مسيرة و36 صاروخ كروز و110 صاروخ أرض-أرض هو سلسلة من النضال تلتحم بنضال الشعب الفلسطيني، والذي لن يتوقف إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
لقد استشهد الفتى عمر أحمد عبد الغني في نفس الوقت الذي أعلنت فيه بعض الدول إغلاق مجالاتها الجوية، واستنفرت منظومات الدفاع الجوي الأمريكية والإسرائيلية، وهرع المحتلون الصهاينة إلى الملاجئ خوفاً من الرد الإيراني. إنه انطلاق لرد فعل يجب أن تشارك فيه جميع دول المنطقة ضد أي اعتداء أو تماد أمريكي إسرائيلي في المنطقة، وضد أي جريمة يرتكبها المستوطنون بحق أبناء شعبنا الفلسطيني. إن واشنطن وتل أبيب يسلّحون المستوطنين لقتل السكان الأصليين الفلسطينيين العزل.. ألا يذكّرنا ذلك بأسلوب جرائم دير ياسين لتهجير شعبنا الفلسطيني.
إن ما حدث في الـ 24 ساعة الأخيرة بمثابة تحذير أخير للولايات المتحدة وإسرائيل بأنه حال عدم التجاوب مع إخلاء جميع المستوطنات والانسحاب من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعرقلة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، فإن القادم سيكون أعظم بكثير، وإرادة الشعب الفلسطيني وبقية الشعوب العربية والإسلامية في الصمود في غزة والضفة الغربية وسائر الدول العربية والإسلامية مدعومة بمليارات البشر حول العالم، وهو زخم لا يمكن الاستهانة به.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found