حوادث اليوم
السبت 27 يوليو 2024 07:45 صـ 20 محرّم 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

في ذكرى وفاة المشير محمد عبدالغني الجمسي: مهندس حرب أكتوبر و”الرجل النحيف المخيف”

المشير الجمسي
المشير الجمسي

تحل اليوم ذكري وفاة الجنرال المحيف علالغني الجمسي الذي رحل عن عالمنا في ، 9 يونيو، ذكرى وفاة أحد أبرز القادة العسكريين في تاريخ مصر، المشير محمد عبدالغني الجمسي، الذي لعب دورًا حاسمًا في حرب أكتوبر 1973. كان الجمسي مهندس النصر في هذه الحرب وأحد العقول العسكرية الفذة التي سطرت خططها في كراسة بسيطة عُرفت باسم "كراسة الجمسي"، والتي تحولت إلى رمز للإبداع والتخطيط الاستراتيجي.

جولدا مائير واللقب الشهير"الرجل النحيف المخيف"

أطلق عليه رئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير لقب "الرجل النحيف المخيف"، تعبيرًا عن احترامها ومخاوفها من عبقريته العسكرية. الجمسي، الذي وُلد في قرية البتانون بمحافظة المنوفية، جسّد روح الجندي المصري الجسور والشجاع، الذي لا يتوقف عن النضال حتى في أحلك الظروف.

حياته العسكرية المبكرة

التحق الجمسي بالكلية الحربية وهو في السابعة عشرة من عمره، وتخرج منها عام 1939. شارك كضابط صغير في معارك الدبابات الشهيرة بين قوات الحلفاء والمحور في الصحراء الغربية خلال الحرب العالمية الثانية. هذا الخبرة المبكرة صقلت مهاراته وأثرت في استراتيجياته المستقبلية.

التخطيط لحرب أكتوبرو كراسة الحرب الشهيرة

خلال حرب أكتوبر 1973، كان الجمسي مديرًا للعمليات العسكرية، واضعًا خطط الحرب في كراسته الشهيرة. كان يدير العمليات من داخل غرفة العمليات بجدية وانضباط، محاطًا بقادة عسكريين بارزين، وعلى رأسهم الرئيس أنور السادات، القائد الأعلى للقوات المسلحة. بفضل تخطيطه الدقيق، تمكنت القوات المصرية من تنفيذ عملياتها العسكرية بكفاءة عالية، مما أسفر عن تحقيق نصر كبير على الجيش الإسرائيلي.

مباحثات الكيلو 101 - ويكيبيديا

مباحثات الكيلو 101 - ويكيبيديا المشير الجمسي مفاوضات الكيلوا 101

معارك الدبابات وأسر عساف ياجوري

كانت حرب أكتوبر ساحة لأعنف معارك الدبابات في التاريخ العسكري. لعب الجمسي دورًا رئيسيًا في قيادة هذه المعارك، حيث أدار بمهارة القوات المصرية واستخدم خبراته القديمة من معارك العلمين لصالحه. أحد أبرز الأحداث كان أسر القائد الإسرائيلي عساف ياجوري، الذي قفز مذعورًا من دبابته مستسلمًا للبواسل المصريين.

دوره بعد النكسة - أستقالة مرفوضة

بعد نكسة 1967، رفض الرئيس جمال عبد الناصر استقالة الجمسي وطلب منه الإشراف على تدريب الجيش المصري، استعدادًا لمعركة إزالة آثار العدوان. عمل تحت قيادة الفريق أول محمد فوزي، وزير الحربية، وساهم في إعادة بناء القوات المسلحة المصرية استعدادًا لحرب التحرير.

مواقف نبيلة ومفاوضات الكيلو 101

خلال مفاوضات فض الاشتباك في الكيلو 101، أظهر الجمسي عناده وحزمه في الدفاع عن الموقف المصري، مما أثار إعجاب الجميع. على الرغم من قسوته في التفاوض، لم يستطع الجمسي إخفاء مشاعره، حيث ذرف الدموع أثناء جلوسه مع من أعطاهم درسًا قاسيًا في حرب أكتوبر.

الرحيل وبطولة محفورة في تاريخ مصر الحديث.

توفي المشير محمد عبدالغني الجمسي في 7 يونيو 2003، تاركًا وراءه إرثًا عسكريًا عظيمًا وقصة نضال وبطولة ستظل محفورة في تاريخ مصر الحديث.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found