حوادث اليوم
السبت 12 أكتوبر 2024 01:41 مـ 9 ربيع آخر 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

سعيد محمد أحمد يكتب : إسرائيل: رسائل وراء ضرب الضاحية الجنوبية واستهداف نصرالله

حسن نصرالله وزئيس وزراء جيش الاحتلال
حسن نصرالله وزئيس وزراء جيش الاحتلال

لازالت البيانات المتضاربة والمتناقضة غير واضحة حول حقيقة اغتيال الامين العام لحزب الله حسن نصرالله خلال اجتماع عقد بمقر القيادة المركزية للحزب فى الضاحية الجنوبية فى بيروت معقل جماعه حزب الله باستهدافها بصواريخ فراغية زنة ٢٠٠٠ رطل لها القدرة على الاختراق لأعماق تتجاوز ٣٠ مترا مما أدى خ تدمير مربع سكنى كامل يضم أربعة بيانات لاثر لها على الأرض.

فيما تواصل إسرائيل غاراتها بكثافة شديدة فى الجنوب اللبنانى والبقاع والعديد من المناطق اللبنانية ، وتنفيذ خططها باعادة الترتيبات الامنية فى المنطقة، وبما يحقق الامن لعودة السكان الى شمال إسرائيل ، وهو امر قد يكون مستبعدا خلال الفترة المقبلة فى ظل استمرار اطلاق الصواريخ من الجنوب اللبنانى تجاه العديد من الاهداف الاسرائيلية فى حيفا والجليل الاعلى وصفد .

اكذوبة المجتمع الدولي ومصالح أسرائيل

ويبقى المجتمع الدولى تلك الاكذوبة الكبرى فى العلاقات الدولية والتى تكيل بمعايير مزدوجة، ولا تحقق سوى مصالح إسرائيل والغرب فى المنطقة دفاعا عن مصالحهم ومشاريعهم المجهولة فى ظل غياب رادع حقيقي لوقف حمامات الدم التى تسيل فى المنطقة وتستهدف الابرياء من المدنيين.

وياتى اعلان نتنياهو انه لا خطوط حمراء تجاه ضرب حزب الله وبقوة والقضاء عل كامل قدراتة الصاروخية عبر تكثيف الغارات حتى لايعطى حزب الله متنفسا فى الرد بقوة، مما يشكل رسالة إلى طهران أنها ليست بعيدة عن الاستهداف الاسرائيلي اذا فكرت فى الدخول فى الصراع الحالى كما انها رسالة للحوثيين والحشد الشعبى وبان الحساب قادم .

التخبط والارتباك تضرب كل عناصر حزب الله وحاضنته الشيعية

فيما سيطرت حالة من التخبط والارتباك تضرب كل عناصر حزب الله وحاضنته الشيعية ، على خلفية تضارب البيانات حول مقتل او نجاه او اصابه نصرالله راس النظام فى حزب الله والوكيل الرسمى لايران واحد ازرعها الرئسية والشديدة الأهمية لطهران لطله على البحر المتوسط قد تحرم منها ايران فى المنطقة.

غياب حسن نصر الله والفوضي

ويبقى السؤال : ماذا لو صحت الانباء باستهداف نصرالله واغتياله؟!! وهل سيشكل غيابه حالة من الفوضى على الداخل اللبنانى، خاصة انه لا يوجد خبر واحد يؤكد نجاه نصرالله خاصة، وان حزب الله ونصرالله لم يتمتعا بحاضنة شعبية فى الداخل اللبنانى سوى الحاضنة الشيعية .

الغياب ربما سيفتح الباب امام موجه من الصراعات والاحتدام الداخلى وربما الانتقام بين مختلف الاحزاب والتيارات اللبنانية والتى تتميز بحالة من الطائفية والمذهبية المميتة مما يشكل تهديدا للدولة اللبنانية فى ظل غياب حكومة لبنانية وغياب رئيس للدولة اللبنانية مما يشكل خطرا من الهجرة الداخلية للبنانيين .

يشار الى ان حزب الله رفض المقترح بوقف اطلاق النار شريطة الاعتراف باسرائيل وفك ارتباط حزب الله بغزة ، خاصة وان حزب الله ظل يرفض تطبيق القرار ١٧٠١ على مدى ١٨ عاما شريطة ان يسلم حزب الله سلاحه الى الجيش اللبنانى الوطنى .

والمؤكد ان الغرور والمغامرة والمقامرة ومعها خيبة الامل بتخلى طهران عن دعم حزب الله قد أودت بحزب الله وبلبنان فى ظل تمدده اكثر من اللازم ومتجاوزا القرار ١٧٠١ مما شكل خطرا داهما على امن إسرائيل وسكانها فى الشمال.

انتشار للجيش اللبنانى عقب خروجة من سكناته لاول مرة

ويأتى انتشار للجيش اللبنانى عقب خروجة من سكناته لاول مرة مؤرخًا فى اعقاب الأنباء المتضاربة بمقتل نصرالله وذلك تحسبًا للعديد من الاضطرابات الامنية والانفعالات والاحتدام بين مختلف الفرقاء فى الداخل اللبنانى عقب الاعلان عن استهداف حسن نصرالله اليوم فى الضاحية الجنوبية واحتمالات قوية بمقتله فى ظل غياب بيانات رسمية من حزب الله حول حقيقة نجاته او مقتله او اصابته ، علما ان حزب الله لا يتمتع بظهير شعبى لبنانى سوى من الطائفة الشيعية فقط والتى فرضت سيطرتها على الدولة اللبنانية واختطافها القرار اللبنانى عنوه من ألشعب اللبنانى الذى يعانى فراغا سياسيا وازمات اقتصادية ومالية ومعيشية وامنية.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found