حوادث اليوم
السبت 5 أكتوبر 2024 12:13 صـ 1 ربيع آخر 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
أول قمة نسائية في تاريخ مصر: سيدات الأهلي يهزمن الزمالك في مباراة مثيرة-- فيديو مصرع شاب خلال حصاد المحاصيل الزراعية في أرمنت بالأقصر مأساة مينا موسى: فصول في حياة ممرض ملوي قُتل بوحشية في الزاوية الحمراء كلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان تطالب بحذف مشهد في مسلسل ”تيتا زوزو” ووصف العازفين بـ”الآلاتي” مطربي المهرجانات بين الشهرة السريعة وتدمير قيم المجتمع: هل أصبح التعليم غير ضروري للنجاح؟ هجوم بطائرات مسيرة من العراق يقتل جنديين وإصابة 24 من لواء غولاني الأسرائيلي وسام سامي تكتب :موت ضاضا وفرط الحركه حكاية رانيا يوسف ت مع فيلم ”أوراق التاروت” وتنتقد الهجوم المتكرر عليها دفن حسن نصرالله في مقبرة سرية مؤقتة تمهيدا لنقله الي مثواه الاخير دراما الصعيد تعود بقوة في رمضان 2025: مصطفى شعبان وأحمد مكي يقدمان تجارب جديدة ومميزة تعرف علي - قصة اكبر رجل عمرا علي وجه الارض- فيدو ضبط 150 كيلو جرام من مخدر الحشيش في حملات أمنية بالإسماعيلية

سعيد محمد أحمد : سوريا والأزمة .. هل باتت دمشق جبهة ضمن مخطط استهداف إسرائيل ؟

الكاتب الصحفي - سغيد محمد أحمد
الكاتب الصحفي - سغيد محمد أحمد

المؤكد أن منطقة الشرقالاوسط أصبحت اليوم مسرحًا للقوى الإقليمية والدولية فى العمل على توسيع نطاق النفوذ لتصبح ساحة للحرب وللصراع المسلح فيما بينها.

فيما تؤكد إسرائيل تفوقها فى رحلة البحث عن ممارسة سيطرتها وبسط نفوذها على المنطقة عبر تنفيذ عملياتها العسكرية بكل دقة غربا وشرقا وجنوبا لمواجهة كل من يهدد أمنها، وقدرتها فى الوصول إلى قلب طهران مرات ومرات، بعد ضربها منظمة حزب الله الذراع الايرانى الأقوى فى المنطقة والتخلص من الكثير من عناصره وقياداته وبمقتل أمينها العام حسن نصرالله .

تقلص لقوى اقليمية تلوح فى الافق لغياب وجودها، وربما انتهاء لدورها

فيما كشفت ساحة الصراع المسلح عن بداية تقلص لقوى اقليمية تلوح فى الافق لغياب وجودها، وربما انتهاء لدورها فى المستقبل القريب بل وخروجها من ساحة الصراع تخوفا من انزلاقها بما ينعكس من خطورة على مصالحها أولآ .. فى الداخل الايرانى.. ومن المرجح مع تطور الاحداث السريعة والمتلاحقة أن تشهد ايران تغييرا فى نظامها اسرع مما يعتقده ويتصوره الكثيرين فى ظل استمرار النظام الايرانى تجاهل ما يعانيه الداخل من تضييق محكم على مقدراته .

البرنامج النووي الأيراني

وقد يكون التخوف المباشر ناتج عن صعود التيار الاصلاحي فى مواجهة التيار الدينى المحافظ والمتشدد مع التضحية بالداخل فى مقابل الحفاظ على حلمها النووى الممتد لاكثر من أربعين عاما، والمهدد حاليا من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل اذا ما فكرت طهران ليس فى ضرب إسرائيل بل فى تقديم أوجه الدعم اللوجستي من اسلحة لاذرعها الأربع فى المنطقة .

ضعفها وعدم قدرتها على حماية أمنها القومى المخترق يؤكد تراجع الدور الأيراني

العديد من المراقبين يرون ان ايران مرشحة لتراجع قوتها ونفوذها فى المنطقة بعد اكتشاف ضعفها وعدم قدرتها على حماية أمنها القومى المخترق منذ زمن بعيد لتصبح فى نظر مؤيديها أنها كانت "نمرًا من ورق" ، ومجرد فزاعة جرى استخدامها من قبل الادارة الامريكية والغرب لتهدد دول الجوار فى اطار من الابتزاز والتمدد فى المنطقة وتحت غطاء مشروعها "الفارسى"، بل إشراكها كقوة اقليمية للحفاظ على الأمن والاستقرار فى المنطقة العربية وخاصة الخليج العربى على خلاف الحقيقة .

خداغ طهران بادخال المنطقة فى مسارات مغايرة استهدفت تدمير دول وشعوب المنطقة

ويشير المراقبون الى حجم الخداع الكبير من قبل طهران بادخال المنطقة فى مسارات مغايرة استهدفت تدمير دول وشعوب المنطقة وعبر جدل بائس لاشعال نار الفتنة النائمة بين مختلف الطوائف الدينية، على الرغم من إدراك القوى الوطنية فى المنطقة أن تلك المشاريع وتحت اى مسميات إسلامية هى مشاريع تفكيك دول بعينها، ونراها رؤى العين، فى بغداد وصنعاء وغزة وبيروت وتعرضهم جميعا لحجم كبير من الخراب الدمار .

فيما تتعرض سوريا الجريحة لمخاطر عدة تهدد أمنها بممارسة الضغوط عليها عبر ابتزاهاها امريكيا باستمرار فرض الحصار الاقتصادى عليها، والسماح لايران بالتمدد عسكريا واقتصاديا فى الداخل وفى الشأن السورى مع ضغط تركى مقيت لابتزاز سيادة سوريا على أراضيها فى مقابل إصرار دمشق على ضرورة انهاء الاحتلال التركى للأراضي السورية.

تركيا تصريحات رنانة ومصالح ذاتية اولا واخيرا

وتبقى تركيا فى منتصف الطريق ولا تملك سوى المناوره والتصريحات الرنانه بحثا عن مصالحها الذاتية بشتى الطرق للمصالحة مع دمشق الرافضة للقاء اردوغان ليس قبل اعلانه رسميا عن انسحاب قواته من كل الاراضى السورية ورفضها لكل سياساته المناوره والملتوية هروبا مسؤوليته فى التخلص من التنظيمات الارهابية المسلحة التى تحتضنها كجبهة تحرير الشام " النصره سابقا " وماسمى بالجيش السورى الحر والمعارضة المسلحة وكل الخلايا التنظيمية والتى تحمل العديد من المسميات وعلى رأسهم دواعش العصر

دمشق أمام مهدد خطير على كيان الدولة السورية والوطن والشعب.

فيما تبقى العاصمة دمشق أمام مهدد خطير على كيان الدولة السورية والوطن والشعب ، فى مواجهة إسرائيل التى تمارس عربدتها فى الاراضى السورية لملاحقة ميلشيات ايران وحرسها الثورى وكذا عناصر حزب الله، وفى غزة وصنعاء وبيروت بحثا عن فرض سطرتها على النفوذ "التائه" فى منطقة الشرق الاوسط وامتداد يدها الطولى دون رادع دولى لوقف تلك المجازر والدماء التى تسيل بين أروقه العواصم العربية، فى ظل غياب الحليف الروسى المنشغل بحربه فى اوكرانيا.

دمشق اعلنت عن اغلاق مكتب "تجنيد" لحزب الله فى بمنطقة السيدة زينب معقل الشيعة

ويبدو ان دمشق ادركت وتدرك حجم المخاطر الراهنة تجاهها عبر اتخاذها إجراءات وتنأى بنفسها من مخطط مرسوم باستمرار استهدافها لملاحقة التواجد الايرانى وجماعة حزب الله، وهو ما تم اتخاذه من قرارات وفق تقارير اخبارية سورية جرى تداولها عبر احدى محطات التلفزيون السورى، بأن دمشق اعلنت عن اغلاق مكتب "تجنيد" لحزب الله فى بمنطقة السيدة زينب معقل الشيعة، مع رفض سوريا منطق التجنيد تلافيا للتصعيد على جبهه الجولان السورى المحتل وتهديد بملاحقة اى سورى يتطوع للقتال دون العلم السورى واعتباره مطلوبًا أمنيًا ومتورطا فى أنشطة عسكرية ارهابية .

وربما لا يدرى احدا ، عما اذا كان سيحظى الملف النووى الايرانى قبولا فى الأمد القريب بعد ان قامت إسرائيل بمبادرة قطع اذرعها فى "غزة وبيروت وبغداد والحوثي" الذى بدا يخيب ظنه فى تخلى ايران عن دعمهم مع تاييد الإدارة الامريكية تل ابيب فى استمرار اعمالها فى تفكيك منظمة حزب الله تمهيدا للقضاء عليه فى المنطقة .

ستظل طهران رهينة ملفها النووى ودون ضمانات واضحة للحصول على تأييد الإدارة الامريكية المقبلة

فيما ستظل طهران رهينة ملفها النووى ودون ضمانات واضحة للحصول على تأييد الإدارة الامريكية المقبلة لاستكمال ملفها .. وقد تكون الصدمة القاتلة رفض الادارة الجديدة الملف وبدعم وتأييد إسرائيل التى اصبحت ظهيرا وحاميا لمصالح امريكا والغرب فى المنطقة .

وقد يكون استهداف الملف النووى الايرانى فصل الخطاب لتدخل ايران فى احدث دارماتكية داخلية من شأنها اندلاع صراعا قد يزلزل ايران بين الاصلاحيين والمحافظين المتشددين وربما التخلص من ملالى ايران والذى استمر مايزيد على ٤٠ عاما من الظلام .

ويبقى السؤال حول مدى امكانية دمشق فك ارتباطها بايران على ضوء اغتيال نصرالله واتساع ساحة الصراع فى ظل تهرب طهران من التزاماتها الدفاعية عن حلفائها ؟

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found