حوادث اليوم
السبت 5 يوليو 2025 08:29 مـ 10 محرّم 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
رصاصة طائشة تُنهي حياة جزار أمام محله في الهرم.. مشاجرة بسبب ”معاكسة زوجة” تتحول إلى مأساة اتهامات لغواص باستغلال حادث غرق أحمد حمدي لجمع الأموال.. وأهالي الضحية يردون بغضب بعد 14 يومًا من الفقد.. العثور على جثة متحللة بجمصة خلال البحث عن الشاب الغريق أحمد حمدي وأسرته تنفي صلتها بها قطرة شيطان.. شاب يقتل خالته طمعًا في المعاش ويسهر بجوار جثتها مخمورًا حتى الصباح لبس طرحة ودخل يقتلها.. ليلة انتقام في الوراق تنتهي بالدم والفضيحة مأساة في ترسانة المحاميد غرب الأقصر.. مصرع شابين اختناقًا أثناء طلاء خزان باخرة سياحية السجن المؤبد لتاجري مخدرات في جزيرة شندويل بسوهاج.. القضاء يواصل ضرباته القوية ضد تجار السموم جريمة في عيد الأضحى.. شقيق يقتل أخاه بسبب ملابس داخلية في الحوامدية إصابة 3 أشخاص بينهم سيدة في مشاجرة بالدقهلية حبس 5 متهمين بإنهاء حياة فتاة بعد التعدى عليها بالغربية دبحوها ورموا رأسها بالترعة.. ضبط أب وأم قتلا ابنتهما في أبو النمرس السجن المشدد 6 سنوات للمتهم بحيازة مواد مخدرة بشبرا الخيمة

جريمة هزت عرش جرجا وأشاعت الحزن بالبلينا.. تفاصيل اللحظات الأخيرة بحياة ضحية التوكتوك

جثة
جثة

كان "السيد" شابًا بسيطًا في مقتبل العمر، لم يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره، عاش في قرية هادئة بمركز البلينا جنوب محافظة سوهاج، يعمل سائق توك توك ليعين أسرته الفقيرة.

كل صباح، كان يستيقظ مبكرًا، يركب التوك توك الذي اشتراه بالكاد بعد سنوات من العمل الشاق، ويجوب الطرقات بحثًا عن زبائن، كان حلمه بسيطًا، أن يوفر قوت يومه ويؤمن حياة كريمة لأمه المسنة التي لم يتبق لها في الدنيا سواه.

في صباح ذلك اليوم المشؤوم، استوقفه شخصان في طريقه المعتاد، طلبا منه أن يوصلهما إلى بندر جرجا، لم يكن “السيد” يعرف أنه في طريقه إلى نهايته، سار بهم في الطريق الفرعي المؤدي إلى جرجا، كما طلبا، ولكن ما كان ينتظره هناك لم يكن سوى غدر بشع.

حين وصلا إلى منطقة مهجورة، باغته أحدهما، فاروق، بطعنة في صدره، جرح نافذ اخترق قلبه، تاركًا إياه يصارع الموت على الأرض.

لم يكن "السيد" يحمل الكثير من المال، لكن هؤلاء القتلة لم يبحثوا سوى عن سرقة التوك توك، الذي كان مصدر رزقه الوحيد، تركوه ينزف وحيدًا في هذا الطريق المهجور، بينما ابتعدا بالتوك توك تاركين خلفهما حياة شاب أزهقت دون ذنب.

عُثر على جثته بعد ساعات، ملقاة على ظهرها، وعيناه ما زالتا مفتوحتين وكأنهما تبحثان عن إجابة، كان حلمه أن يعود إلى أمه في ذلك اليوم، ليقدم لها الطعام ويمسح بيده على رأسها المتعب، لكن القدر لم يمهله.

في جنازته، لم يكن الحزن فقط على فقدانه، بل على الأحلام التي ماتت معه، وعلى القلب الطيب الذي اختفى فجأة من الحياة، تاركًا خلفه أمًا مكلومة لم تستطع سوى أن تبكي وتردد: "كان نفسه يعيش ويشوف الدنيا.. ليه خدوه مني؟"

الواقعة لم تكن مجرد حادثة قتل، بل كانت نهاية لحياة شاب لم يعرف من الحياة سوى الكفاح، وانطفاء لحلم كان من المفترض أن يكبر ويثمر، لكنه قُتل قبل أن يبدأ.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found