حوادث اليوم
الإثنين 8 ديسمبر 2025 02:53 صـ 18 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
ضبط 418 مخالفة تموينية بسوهاج ومصادرة كميات كبيرة من السلع غير الصالحة استدراج، تعاطي مخدرات، وقتل..الإعدام شنقًا لربة منزل وصديقها في قضية قتل صاحب جراج بأسيوط مصرع الفنان سعيد مختار بطعنات زوج طليقته أمام نادي وادي دجلة بأكتوبر متابعة أعمال الكورنيش بكوبري وسط البلد بطول ٤٥٠ متر تصادم أتوبيس وسيارة ربع نقل على طريق أبوسمبل في أسوان وإصابة 5 أشخاص الإسكندرية.. السجن المشدد 10 سنوات لعامل حاول اختطاف طفل والتحرش به حملات رقابية مكثفة بالبحيرة تُسفر عن ضبط ١٣.٥ طن مواد غذائية وملح طعام وألبان فاسدة بمركز حوش عيسى جريمة مروعة في غرب القاهرة..إحالة ثلاثة متهمين بعد هتك عرض فتاة قاصر واحتجازها بالقوة جريمة مروعة..إحالة متهم بهتك عرض طليقته أمام ابنته للجنايات في القاهرة الجديدة حادث مأساوي بالمنيا.. انقلاب سيارة ربع نقل يصيب 8 أشخاص بينهم طلاب السجن 10 سنوات لعامل بسوهاج لإحداث عاهة مستديمة لشخص آخر مأساة في حدائق القبة.. وفاة فتاة بعد مقاومتها لمحاولة اعتداء وحشية

جريمة هزت عرش جرجا وأشاعت الحزن بالبلينا.. تفاصيل اللحظات الأخيرة بحياة ضحية التوكتوك

جثة
جثة

كان "السيد" شابًا بسيطًا في مقتبل العمر، لم يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره، عاش في قرية هادئة بمركز البلينا جنوب محافظة سوهاج، يعمل سائق توك توك ليعين أسرته الفقيرة.

كل صباح، كان يستيقظ مبكرًا، يركب التوك توك الذي اشتراه بالكاد بعد سنوات من العمل الشاق، ويجوب الطرقات بحثًا عن زبائن، كان حلمه بسيطًا، أن يوفر قوت يومه ويؤمن حياة كريمة لأمه المسنة التي لم يتبق لها في الدنيا سواه.

في صباح ذلك اليوم المشؤوم، استوقفه شخصان في طريقه المعتاد، طلبا منه أن يوصلهما إلى بندر جرجا، لم يكن “السيد” يعرف أنه في طريقه إلى نهايته، سار بهم في الطريق الفرعي المؤدي إلى جرجا، كما طلبا، ولكن ما كان ينتظره هناك لم يكن سوى غدر بشع.

حين وصلا إلى منطقة مهجورة، باغته أحدهما، فاروق، بطعنة في صدره، جرح نافذ اخترق قلبه، تاركًا إياه يصارع الموت على الأرض.

لم يكن "السيد" يحمل الكثير من المال، لكن هؤلاء القتلة لم يبحثوا سوى عن سرقة التوك توك، الذي كان مصدر رزقه الوحيد، تركوه ينزف وحيدًا في هذا الطريق المهجور، بينما ابتعدا بالتوك توك تاركين خلفهما حياة شاب أزهقت دون ذنب.

عُثر على جثته بعد ساعات، ملقاة على ظهرها، وعيناه ما زالتا مفتوحتين وكأنهما تبحثان عن إجابة، كان حلمه أن يعود إلى أمه في ذلك اليوم، ليقدم لها الطعام ويمسح بيده على رأسها المتعب، لكن القدر لم يمهله.

في جنازته، لم يكن الحزن فقط على فقدانه، بل على الأحلام التي ماتت معه، وعلى القلب الطيب الذي اختفى فجأة من الحياة، تاركًا خلفه أمًا مكلومة لم تستطع سوى أن تبكي وتردد: "كان نفسه يعيش ويشوف الدنيا.. ليه خدوه مني؟"

الواقعة لم تكن مجرد حادثة قتل، بل كانت نهاية لحياة شاب لم يعرف من الحياة سوى الكفاح، وانطفاء لحلم كان من المفترض أن يكبر ويثمر، لكنه قُتل قبل أن يبدأ.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found