حوادث اليوم
الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 01:31 مـ 22 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
السجن 7 سنوات لزوج أنهى حياة زوجته القاصر بسبب ”طبق مكرونة” بالغربية ضبط 5 عناصر جنائية بأسيوط لتورطهم في غسل أموال مخدرات بقيمة 50 مليون جنيه جريمة بحر البقر تهز الشرقية.. زوجة تشعل النار في زوجها أثناء نومه بعد سنوات من العذاب العثور على جثة طالب إعدادي بها شبهة جنائية في نجع حمادي بقنا كشف تلاعب في 11 شيكًا.. السجن المشدد لرئيس جمعية استولى على 980 ألف جنيه “رصاصة في البطن” أنهت حياته.. المؤبد و15 عامًا للمتورطين في قتل تاجر ملابس بالشرقية تراجع العملة الأوروبية.. سعر اليورو اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 في البنوك خيانة بغرفة النوم.. تاجر المنيا يكتشف خيانة زوجته ويقرر دفنها بنفسه! تباين سعر الدولار اليوم الثلاثاء 14 اكتوبر 2025 بمستهل التعاملات.. الأخضر بكام مصرع عامل وإصابة 18 آخرين في انقلاب سيارة محملة بالعمال على الطريق الصحراوي بالبحيرة استدرجه إلى منطقة نائية وقتله بعصا.. محكمة نجع حمادي تحيل أوراق المتهم للمفتي الإعدام لسائق والسجن 10 سنوات لسيدة أنهيا حياة شاب خنقًا وألقيا جثته في البحيرة

مات بين أنياب أسد الفيوم.. ماذا حدث لعم سعيد داخل حديقة الحيوان؟

حادث حارس أسد الفيوم
حادث حارس أسد الفيوم

في قلب حديقة حيوان الفيوم، حيث تُسمع أصوات الحيوانات تتداخل مع ضحكات الزائرين، تحوّل يومٌ عادي إلى مأساة إنسانية تدمي القلب، سعيد جابر، الرجل الذي أمضى سنوات عمره بين أقفاص الحيوانات، يعرفها واحدةً بواحدة، كان ضحيةً لقدرٍ قاسٍ كتب له أن يلقى حتفه بين أنياب أسد كان يعتني به.

مات بين أنياب أسد الفيوم.. ماذا حدث لعم سعيد داخل حديقة الحيوان؟

لم يكن سعيد مجرد حارسٍ عادي، بل كان رجلًا يعيش بعيدًا عن الأضواء، يؤمن بعمله كرسالة، كان يعرف كل أسدٍ ونمرٍ في الحديقة، يعرف متى يجوعون، ومتى يحتاجون إلى الرعاية.

في ذلك اليوم، كان سعيد، كعادته، يحمل وجبة الغداء للأسد، لكنّ القدر كان يخبئ له مفاجأةً قاتلة، باب القفص الذي لم يُغلق بشكلٍ كامل كان كفيلًا بأن يتحول إلى بوابةٍ للموت، في لحظةٍ سريعةٍ كلمح البصر، انقضّ الأسد على سعيد، وبدأت معركةٌ غير متكافئة بين رجلٍ أعزل ووحشٍ مفترس.

صيحات الاستغاثة التي أطلقها سعيد ارتفعت كصرخة أخيرة في وجه القدر، لكنّها لم تكن كافية لإنقاذه، زملاؤه الذين هرعوا لمساعدته وجدوا أنفسهم عاجزين أمام شراسة الأسد، الذي لم يترك لهم خيارًا سوى إطلاق النار لتخديره، ولكنهم لم يكن يعلمون أن الوقت قد فات، وسعيد كان قد غادر إلى عالمٍ آخر، تاركًا وراءه صدمةً عميقةً في قلوب كل من عرفه.

الحادث كان صدمةً للجميع، العاملون في الحديقة، الذين اعتادوا على رؤية سعيد وهو يبتسم بين الحيوانات، وجدوا أنفسهم فجأةً أمام فراغٍ كبير، والأهالي الذين تجمعوا عند سماع الخبر عاشوا لحظاتٍ من الرعب والحزن، بينما حاولت السلطات استعادة الهدوء إلى المكان.

سعيد جابر، الرجل الذي كان يعيش حياةً بسيطةً، كان أكثر من مجرد حارس، كان أبًا، وصديقًا مخلصًا، كان يعرف أن عمله يحمل مخاطرة، لكنّه كان يؤمن بأنّ رعاية هذه الكائنات المفترسة هي مسؤوليةٌ إنسانية، ومع ذلك، فإنّ القدر لم يرحم إنسانيته، واختار له نهايةً مأساويةً في المكان الذي كرّس له حياته.

عبر أهالي الفيوم وزملاء الحارس الراحل عن حزنهم العميق بعد فقدانه، مشيرين إلى أنه كان أحد أقدم وأكفأ حراس الحديقة، حيث عمل لسنوات طويلة في رعاية الأسود.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو للحارس الراحل أثناء عمله، وسط دعوات له بالرحمة والمغفرة.

ومن المقرر أن يُدفن جثمان عم سعيد في مقابر العائلة بمدينة الفيوم، وسط حضور كبير من المشيعين الذين حرصوا على توديعه في لحظاته الأخيرة.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found