حكاية كاتي سيدة قبطية تقوم بدور المسحراتي في مدينة دهب
في ساعة متأخرة من اليل ، كان الناس فيها يتأهبون للصيام بتحضير موائد السحور، في مناطق متفرقة بمدينة دهب، بجنوب سيناء، وإذ بصوت نسائي يخترق جنبات المنازل والمحال التجارية، يحث الجميع على الاستيقاظ بـ"اصحى يا نايم صحى النوم، إحنا بقينا في شهر الصوم"، بدا الأمر غريبًا لدى الأهالي الذين لم يعتادوا على وجود مسحراتي منذ أن اكتشفت المدينة في ثمانينيات القرن الماضي، وهو ما قادهم إلى أن يخرجوا إلى الشوارع لمعرفة تفاصيل قصة هذه السيدة.
وتقول كاتي نها قامت بهذا العمل عشان أفرح أصحابي".. بهذه الكلمات التي غلفها حسها الفكاهي، بدأت "كاتي ظريف" تروى السبب وراء إقدامها على محاكاة المسحراتى، وكواليس ذلك اليوم الذى أكسبها شهرة واسعة في أرجاء مدينة السحر والجمال.دهب حسب فرفشة
من بداية منطقة الفنار حتى الـ"لايت هاوس"، أخذت كاتي، البالغة من العمر 42 عامًا، تترجل بين الشوارع الجانبية لمدة قاربت الساعتين، وهى ترتدى جلبابًا أبيض، وبين يديها حملت طبلة، أشارت إلى أنها "مستلفاهم من أصحابي هنا عشان كنت أعمل بيهم كده وهرجعهم تاني" لتقدم بتلك التفاصيل الصورة الكاملة لهيئة المسحراتي. تقول: "قررت أبسط أصحابي المسلمين وأقولهم كل سنة وأنتم طيبين، وإني بحبهم جدًا، وكلهم انبسطوا، ودى أكتر حاجة فرحت قلبي إني عرفت أسعدهم".
إقدام «كاتى»، التى تعمل بمدينة السحر والجمال منذ عام 2002، على محاكاة المسحراتى، منح الأهالى أجواء رمضانية غابت عنهم لفترات كبيرة، وهو ما جعلهم يقومون بالتقاط الصور معها للذكرى الخالدة.
تقول كاتي ظريف «انبسطت من رد فعل الأهالى وإنهم شكرونى إنى حسستهم بجو المسحراتى اللى مش موجود بقاله فترة وهما مفتقدينه، وأنا شايفة إنها يوم واحد حلو، لأن كل يوم هتبقى محروقة خلاص وربنا يديم المحبة بينا