حوادث اليوم
الأربعاء 26 نوفمبر 2025 05:23 مـ 6 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
ضبط كميات كبيرة من المواد الغذائية الغير صالحة للإستهلاك الآدمي ومنتهية الصلاحية بإحدى قرى مركز دمنهور قبل وصولها للأسواق تصادم مروع في منفلوط بأسيوط.. إصابة 6 أشخاص بينهم حالات خطيرة ارتفاع سعر الذهب اليوم الأربعاء 26 نوفمبر 2025 بختام التعاملات.. عيار 21 بكام السجن 5 سنوات وغرامة 5 آلاف جنيه لمتهم استعرض القوة بحيازة سلاح ناري في سوهاج محافظ سوهاج يفتتح سوق الحضرى الجديد لتسكين الباعة الجائلين بالمنشأة السجن 5 سنوات لصبي متهم بهتك عرض طفل من ذوي الهمم بالإسكندرية مصرع سيدة في بولاق الدكرور بسقوطها في بئر أسانسير داخل عقار كشف غموض تغيب شاب لسرقة معدات أبراج الكهرباء بسوهاج مذبحة داخل عش الخيانة.. ربة منزل تقتل عشيقها وتخفي جثته داخل دولاب بعد تهديده بفضحها إصابة 8 أشخاص في انقلاب ميكروباص بمدخل الكشح في دار السلام بسوهاج بدء أعمال رصف منطقة وسط المدينة بالدلنجات بتكلفة ٧ مليون و٥٠٠ ألف جنيه ضمن الخطة الإستثمارية انهيار عقار كرموز بالإسكندرية.. إصابة 5 أشخاص بينهم طفلان

من حلم الهدايا للفاجعة.. مأساة طفل شاهد مقتل والدته على يد والده بعد عودته من الغربة

أرشيفية
أرشيفية

لطالما حلم الطفل "أنس" بعودة والده من الغربة، وكان ينتظر بفارغ الصبر أن يعود محملًا بالهدايا، لكن لم يعلم أن تلك العودة التي طالما ترقبها ستكون نهاية كل شيء، وأن والده سينهي حياة والدته أمام عينيه.

من حلم الهدايا للفاجعة.. مأساة طفل شاهد مقتل والدته على يد والده بعد عودته من الغربة

بدأت القصة قبل 10 سنوات في قرية صفيطة التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، عندما زُفّت "رحمة" 18 عامًا، إلى عريسها "أيمن" 27 عامًا، وسكنا في إحدى الشقق بمنزل أسرة الزوج، ورُزقا باثنين من الأبناء، "محمود" 9 سنوات و"أنس" 5 سنوات، كان الأب يعمل في مجال المعمار بينما كانت الزوجة تهتم بشؤون الأسرة والأبناء.

في السنوات الأخيرة، سافر الزوج للعمل في دولة الإمارات، على أن يقضي شهرًا فقط مع أسرته بينما باقي العام يغترب، وقبيل كل إجازة الأبناء ينتظرون بفارغ الصبر قدوم والدهم محملاً بالهدايا.

نهاية شهر فبراير الماضي، كان الأب على موعد مع إجازته، يهاتف أبناءه ليحدثهم عن الهدايا التي اشتراها لهم من الخارج، وعن الأحلام والأمنيات التي ستحقق بوجوده.

بعد عودة الوالد بـ5 أيام، نشب خلاف بينه وبين زوجته، تطور للاعتداء بالضرب، بينما كان "أنس" يقف في الزاوية يشاهد اعتداء والده على والدته بالضرب المبرح، ألتفت إليه الأب ونهره وطالبه بالخروج قائلاً: "يلا روح عند جدتك".

بخطى متعثرة، هرول الطفل إلى منزل جدته ليخبرها بأن والدته قد فارقت الحياة، وفي طريقه كانت أحلامه الصغيرة تتساقط، الهدايا التي انتظر أن يجلبها والده، والوعود التي حدثه الوالد عنها في مكالماته الهاتفية أثناء غربته.

فارقت الأم الحياة متأثرة بإصابتها بكدمات وكسور متفرقة بالجسد، ونزيف داخلي حاد. لم يكتف الزوج بقتل زوجته، بل أضرم النيران في المسكن محاولًا إخفاء الجريمة، مدعيًا أن الوفاة كانت نتيجة حريق نشب في الغرفة.

"ماما ماتت.. بابا قتلها"، قالها الطفل أنس عندما وصل إلى منزل جدته، تجمدت العجوز ولم تستطع استيعاب ما تسمعه، وأطلقت الصرخات ليتجمع الأهالي وتوجهوا إلى مسرح الحادث، وتمكنوا من السيطرة على النيران قبل أن تصل إلى جثة الزوجة.

الأهالي أبلغوا ضباط مباحث مركز شرطة الزقازيق، فتوجهت قوة أمنية برئاسة المقدم محمد صدقي رئيس المباحث، وتبين هروب الزوج من مسرح الحادث، تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق، لحين الانتهاء من الإجراءات القانونية والتشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة.

الرائد محمد صدقي، رئيس مباحث مركز شرطة الزقازيق، قاد فريق بحث لضبط المتهم، وتمكنت القوة الأمنية من إلقاء القبض عليه أثناء تواجده أمام مطار القاهرة الدولي، قبيل محاولته السفر إلى الإمارات.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found