احتفالات العيد تتحول إلى دموع في دشنا.. إطلاق نار بسبب خلافات عائلية ومصرع مسنة على الطريق

في مشهد مؤلم اختلطت فيه زغاريد العيد بصوت الرصاص وصافرات الإسعاف، شهدت قرية الشيخ علي بمركز دشنا شمال محافظة قنا، أول أيام عيد الفطر، واقعة مؤسفة إثر اندلاع خلافات عائلية تطورت إلى إطلاق أعيرة نارية، ما أسفر عن إصابة شاب بطلق ناري في ساقه.

وبحسب ما تلقته غرفة العمليات بمديرية أمن قنا، فقد ورد بلاغ من هيئة الإسعاف يفيد بوقوع إطلاق نار داخل القرية خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، نتيجة خلافات عائلية بين عدد من الأهالي.

تفاصيل إصابة شاب في أول أيام العيد

وعلى الفور، انتقلت قوة من مباحث دشنا إلى موقع الحادث، حيث تبيّن إصابة "علي كمال محمد" البالغ من العمر 35 عامًا، بطلقة نارية في الساق اليمنى. وقد تم نقله بسرعة إلى مستشفى دشنا المركزي في مقرها المؤقت بفاو قبلي لتلقي العلاج والرعاية الطبية.

تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، وجارٍ كشف ملابسات الواقعة وتحديد المتورطين في إطلاق النار.

ويأتي هذا الحادث في إطار سلسلة من الحوادث التي يشهدها صعيد مصر خلال المناسبات، حيث تنتشر عادة إطلاق النار في المناسبات والأفراح، لكنها كثيرًا ما تتحول إلى كوارث دامية بسبب الانفلات أو تصاعد الخلافات العائلية.

حادث مأساوي آخر في نفس اليوم.. مصرع مسنة على الطريق

وفي حادث منفصل وقع في نفس المركز، لقيت سيدة مسنة مصرعها في حادث تصادم مروري على طريق "دشنا - نجع حمادي"، في قرية الصبريات، إثر اصطدام سيارة مجهولة بها أثناء عبورها الطريق.

وتلقت غرفة عمليات مرفق إسعاف قنا، برئاسة الدكتور محمد فؤاد، إخطارًا بوصول جثة السيدة "نعمات. أ" البالغة من العمر 66 عامًا إلى مستشفى دشنا المركزي، حيث وُضعت الجثة تحت تصرف النيابة العامة.

التحقيقات الأولية أكدت أن الحادث وقع نتيجة السرعة الزائدة من سيارة لم يتم تحديد هويتها بعد، وجارٍ تكثيف الجهود الأمنية لضبط قائد المركبة ومتابعة التحقيقات.

رسائل تحذيرية ونداء للمجتمع

وتحذر الأجهزة الأمنية بشكل متكرر من خطر استخدام الأسلحة النارية في المناسبات، مشددة على أن إطلاق الأعيرة بشكل عشوائي قد يُعرض حياة الأبرياء للخطر ويؤدي إلى مآسٍ لا تُحمد عقباها.

كما ناشد مسؤولو الأمن الأهالي بالإبلاغ الفوري عن أي شخص يطلق أعيرة نارية أو يمتلك سلاحًا غير مرخص، حفاظًا على سلامة المجتمع، خاصة في ظل انتشار مظاهر الاحتفال غير الآمنة في الأعياد.