طعنة قاتلة بسبب مراجيح العيد.. مقتل تاجر حمير على يد صاحب كافتيريا في الغربية

شهدت قرية سجين الكوم التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، واقعة قتل مروعة راح ضحيتها تاجر حمير في العقد الخامس من العمر، على يد صاحب كافتيريا، وذلك إثر مشاجرة دامية نشبت بين الطرفين بسبب خلافات على تنظيم مراجيح العيد.

تفاصيل الواقعة المأساوية

بدأت القصة عندما احتدم الخلاف بين الضحية مصطفى زايد (45 عامًا)، المعروف في القرية بتجارة الحمير، وبين صاحب كافتيريا يُدعى "هشام.س"، له سجل جنائي، وأشقائه الثلاثة، حول استغلال مساحة من الأرض لنصب مراجيح العيد للأطفال.

الخلاف تصاعد بسرعة من مشادات كلامية إلى مشاجرة عنيفة بالسكاكين والأسلحة البيضاء، انتهت بتوجيه طعنة نافذة إلى قلب الضحية، ليفارق الحياة على الفور، ويسقط غارقًا في دمائه وسط صدمة الأهالي الذين حاولوا إنقاذه بلا جدوى.

تحرك أمني عاجل

فور ورود البلاغ إلى مديرية أمن الغربية، انتقل فريق من المباحث الجنائية وقوة من مركز شرطة قطور إلى مكان الحادث، وتم فرض طوق أمني في محيط الواقعة، بينما تولّت سيارة إسعاف نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى طنطا الجامعي.

وتبين من التحريات أن الجريمة تمت بمشاركة الأشقاء الثلاثة للمتهم الرئيس، حيث قاموا جميعًا بالاعتداء على الضحية خلال المشاجرة، وسط حالة من الفوضى والعنف.

إجراءات التحقيق والطب الشرعي

أمرت النيابة العامة بندب الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان الصفة التشريحية وسبب الوفاة بدقة، كما تم تكليف المباحث الجنائية بإجراء تحريات موسعة لكشف ملابسات الحادث، والقبض على جميع الجناة المشاركين في الجريمة.

ويُنتظر أن تصدر النيابة قرارًا خلال الساعات المقبلة بشأن دفن الجثمان وتسليمه إلى أسرته بعد انتهاء التشريح، وسط حالة من الحزن الشديد تسيطر على القرية.

غضب الأهالي.. والقرية في حالة حداد

وعبّر الأهالي عن غضبهم الشديد من الحادث، مؤكدين أن المجني عليه كان معروفًا بسيرته الطيبة، وأن خلافًا بسيطًا حول مراجيح العيد لا يمكن أن ينتهي بهذه الطريقة الدموية.

وطالب سكان سجين الكوم بتشديد الرقابة الأمنية خلال الأعياد، ومنع التعديات والفوضى، التي قد تتحول في لحظة إلى كوارث بشرية كما حدث مع مصطفى زايد.

هذه الواقعة المؤسفة في الغربية تُسلّط الضوء على تصاعد العنف المجتمعي لأسباب تافهة. جريمة قتل بسبب مراجيح العيد ليست إلا حلقة في سلسلة من السلوكيات المنفلتة التي تحتاج إلى ردع عاجل وتوعية مجتمعية شاملة.