مأساة تهز إيران.. رجل يقتل 6 من أفراد عائلته بـ”كلاشينكوف” ثم ينتحر في كرمانشاه

شهدت محافظة كرمانشاه غربي إيران جريمة أسرية مروعة هزت الرأي العام، حيث أقدم رجل على قتل ستة من أفراد عائلته باستخدام سلاح كلاشينكوف، قبل أن يُقدم على الانتحار بوضع حد لحياته، في واقعة وصفتها وسائل الإعلام المحلية بـ"المجزرة العائلية".
تفاصيل المأساة
ووفقًا لما نقلته وكالة "الأخبار العاجلة" الإيرانية عن مصادر محلية في كرمانشاه، فقد شملت قائمة الضحايا:
-
زوجة الجاني
-
اثنان من أبنائه
-
زوجة أحد الأبناء
-
والدة زوجته
-
فرد آخر من العائلة لم يُفصح عن هويته بعد
وتم العثور على جثث الضحايا داخل منزل العائلة في إحدى الضواحي، حيث هرعت فرق الشرطة ومحققو الأدلة الجنائية إلى موقع الحادث فور البلاغ.
دوافع غامضة وتحقيقات مستمرة
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تتضح الدوافع وراء ارتكاب الجريمة، فيما أكدت مصادر أمنية أن التحقيقات لا تزال جارية، وسط تضارب في الروايات حول وجود خلافات مالية أو نزاعات أسرية سابقة.
وتفرض السلطات تعتيمًا إعلاميًا جزئيًا على تفاصيل القضية لحين الانتهاء من التحقيقات وتحديد ملابسات ما جرى.
العنف الأسري في إيران.. أزمة متفاقمة
تأتي هذه الجريمة البشعة في ظل تصاعد مقلق لحالات العنف الأسري في إيران خلال السنوات الأخيرة، وهو ما تربطه تقارير اجتماعية بـ:
-
تردّي الأوضاع الاقتصادية
-
ارتفاع نسب البطالة
-
الضغوط النفسية المتزايدة
-
تراجع برامج الدعم الأسري والصحة النفسية
وقد حذرت منظمات حقوقية محلية ودولية من أن الأزمات الاجتماعية في إيران تنعكس بشكل مباشر على مستوى الاستقرار العائلي، مشيرة إلى ازدياد ملحوظ في حالات العنف المنزلي والانتحار المرتبط بالاكتئاب والإحباط.
مرآة لوضع اجتماعي هش تعيشه بعض المجتمعات المحلية داخل إيران
جريمة كرمانشاه ليست حادثة فردية فحسب، بل مرآة لوضع اجتماعي هش تعيشه بعض المجتمعات المحلية داخل إيران.
ومع استمرار غياب البرامج الوقائية والدعم النفسي، قد تتكرر هذه المآسي في ظل انفجار الضغط النفسي داخل الأسر الإيرانية.
ويبقى الأمل أن تفتح هذه الجريمة نقاشًا جادًا حول سبل الحد من العنف الأسري، ودور الدولة في دعم الصحة النفسية للمواطنين.