ذبح مسن داخل بدروم منزله يهز قرية الوحدة العربية بالسنبلاوين

عثرت الأجهزة الأمنية صباح اليوم على جثة رجل مسن يبلغ من العمر 80 عامًا، يدعى أحمد محمد محمود، مذبوحًا باستخدام سلاح أبيض داخل بدروم منزله في قرية الوحدة العربية التابعة لمركز السنبلاوين، وسط حالة من الحزن والذهول بين الأهالي.
تفاصيل أولية للجريمة
وكانت مباحث مركز السنبلاوين قد تلقت بلاغًا من أحد الأهالي يفيد بالعثور على جثة مسن داخل منزله غارقًا في دمائه، وعلى الفور انتقل رجال المباحث وقوة من النيابة العامة إلى مكان الحادث، حيث تبين أن الجثة تعرضت لاعتداء وحشي باستخدام سلاح أبيض أدى إلى قطع عميق في الرقبة.
وتم نقل الجثمان إلى مستشفى السنبلاوين العام، فيما تم فرض كردون أمني حول مكان الواقعة، وبدأت فِرق البحث والتحقيق في جمع الأدلة ومراجعة كاميرات المراقبة المحيطة بالمنزل، وسؤال الشهود والجيران لمعرفة آخر من تردد على منزل الضحية.
حالة من الرعب في القرية
أهالي قرية الوحدة العربية أعربوا عن صدمتهم من الجريمة البشعة، حيث وصفوا القتيل بأنه رجل طيب ومسالم، لا يحمل عداوات مع أحد، وكان يعيش بمفرده في منزله الواقع بأطراف القرية.
وقال أحد السكان:
"العم أحمد كان راجل كبير في السن وبيصلي الفجر في الجامع، الناس كلها بتحبه، واللي حصل ده كارثة... عمرنا ما شوفنا جريمة بالشكل ده هنا".
جهود مكثفة من مباحث السنبلاوين
بدأت فرق البحث الجنائي بمركز السنبلاوين عملية تحقيق موسعة لكشف ملابسات الجريمة، وتركز التحريات على:
-
دوافع السرقة أو الانتقام
-
معرفة ما إذا كان هناك مقتنيات مفقودة من المنزل
-
مراجعة المكالمات الأخيرة للضحية ومعارفه
-
جمع بصمات وأدلة جنائية من مكان الحادث
وأكد مصدر أمني أن التحريات الأولية لا تستبعد وجود شبهة جنائية واضحة، وأن المعاينة كشفت عن آثار مقاومة داخل البدروم، مما يرجح أن الضحية حاول الدفاع عن نفسه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
النيابة العامة تبدأ التحقيق
من جانبها، أمرت النيابة العامة بنقل الجثة إلى الطب الشرعي لتحديد السبب الدقيق للوفاة، وصرحت بدفن الجثمان بعد انتهاء الفحص، كما تم تكليف فريق من النيابة الكلية بالمنصورة بمتابعة تطورات التحقيقات مع الجهات الأمنية المختصة.
جريمة تقشعر لها الأبدان
تبقى جريمة ذبح رجل مسن داخل منزله واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها منطقة السنبلاوين في الفترة الأخيرة، وتعيد إلى الواجهة أهمية تأمين كبار السن خاصة من يعيشون بمفردهم.
ومع تصاعد الغضب بين سكان القرية، يترقب الجميع إعلان وزارة الداخلية عن القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة في أقرب وقت.