زوج مدمن يطرد زوجته من شقتها بالعجمي ويلقي بملابسها في الشارع

، أطلقت سيدة تقيم في نطاق قسم شرطة الدخيلة بمحافظة الإسكندرية استغاثة عاجلة للجهات الأمنية ووسائل الإعلام، بعد أن تعرضت للاعتداء والطرد من منزلها على يد زوجها الذي يتعاطى المخدرات، دون أن تلقى أي حماية قانونية حتى الآن.
تفاصيل الواقعة: طرد وتهديدات وملابس في الشارع
تقول الزوجة، التي نتحفظ على نشر اسمها حفاظًا على سلامتها، إنها تفاجأت بزوجها يقوم بطردها من الشقة التي تملكها قانونيًا في منطقة بوابة 8 بالعجمي، بعد أن انهال عليها بالضرب المبرح، ثم قام بإلقاء ملابسها وملابس أطفالها في الشارع أمام أعين الجيران، في مشهد مهين وغير إنساني.
وأكدت السيدة أن زوجها يعاني من إدمان مواد مخدرة، وأنه أصبح شديد العنف والتهديد تجاهها وأطفالهما، مما دفعها إلى التوجه لقسم شرطة الدخيلة لتحرير محضر رسمي يحمل رقم 5012 لسنة 2025، تتهم فيه زوجها بالعنف والطرد غير القانوني من مسكنها.
استغاثة متكررة ومحضر جديد.. ولا استجابة!
رغم تحرير المحضر الأول، تفيد السيدة بأن الزوج لم يرتدع، بل واصل تهديدها بشكل مباشر، ما دفعها إلى تحرير محضر ثانٍ لدى نفس القسم، خوفًا على حياتها وحياة أطفالها، إلا أن المفاجأة كانت في عدم اتخاذ أي إجراء أمني ملموس من قسم شرطة الدخيلة حتى الآن.
تقول الزوجة المكلومة:
"أنا أعيش حالة من الرعب يوميًا، لا أعرف متى سيفاجئني مرة أخرى. لدي أطفال أخشى أن أفقدهم أو يروا ما لا يليق، وكل ما أطلبه هو الحماية من شخص أصبح خطرًا على حياتنا".
شهود عيان من الجيران يروون ما حدث
بحسب شهود عيان من سكان منطقة بوابة 8 بالعجمي، فقد شاهدوا الزوج يُخرج زوجته بالقوة ويلقي بمتعلقاتها في الشارع وسط صراخ الأطفال، دون تدخل من أحد خوفًا من رد فعله، مؤكدين أنه معروف بتعاطيه المواد المخدرة وتكرار تصرفاته العدوانية.
غياب الحماية القانونية يطرح تساؤلات
يثير عدم تدخل الشرطة في هذه الواقعة، رغم وجود محضرين رسميين وتهديدات مستمرة مثبتة، تساؤلات عن مدى فاعلية منظومة الحماية القانونية للأسرة في حالات العنف المنزلي، خاصة حين يتعلق الأمر بمدمن مخدرات يُشكل خطرًا مباشرًا على زوجته وأطفاله.
مناشدة للداخلية والتدخل العاجل
تطالب السيدة عبر هذا التقرير، وزارة الداخلية ومديرية أمن الإسكندرية بالتدخل العاجل لحمايتها، وتنفيذ القانون بحق زوجها المتهم بتعاطي المخدرات والاعتداء والطرد القسري، مؤكدة أن تجاهل الأمر قد يؤدي إلى كارثة أسرية حقيقية.
عندما تتحول الشقة الآمنة إلى ساحة تهديد.. من يحمي الأضعف؟
هذه الواقعة ليست مجرد حادثة عنف منزلي، بل جرس إنذار حول التهاون في حماية النساء المعنفات، خاصة حين يكون المعتدي معروفًا بتعاطيه للمخدرات وتهديده العلني.
وبين محاضر تُحرر ولا تُنفذ، وأسرة مهددة بالانهيار، يبقى السؤال: من ينقذ سيدة العجمي من زوجها المدمن قبل أن تقع الفاجعة؟