حوادث اليوم
الأربعاء 30 يوليو 2025 02:26 صـ 4 صفر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
مدير أمن سوهاج الجديد يشدد على الانضباط وحسن معاملة المواطنين حملة مرورية وأمنية بالدقهلية لضبط المتعاطين: تحاليل مفاجئة تكشف مفاجآت على طريق طلخا – المحلة الكبرى هشام يتهم طليقته وابن خالته بتلفيق قضية مخدرات له ويطالب بالتحقيق: ”جردوني من كل شيء ورموني في الشارع ”بنت مبارك” : اعترفات صادمة وتحويلات خارجيةعلي تليفونها المحمول ضبط 10 آلاف باكو بسكويت منتهية الصلاحية داخل مخزن بقرية الصلعا بسوهاج مؤتمران جماهيريان حاشدان ب«جهينة» و«نجوع الصوامعة» لدعم مرشحي «مستقبل وطن» وقائمة التحالف الوطني في انتخابات الشيوخ من علاقة محرّمة إلى غرفة الإعدام.. تفاصيل مأساوية لجريمة قتل زوج دهسوه وهربوا.. القبض على 5 متهمين في واقعة قتل شاب أسفل عجلات سيارة بالإسكندرية سكين وخيانة صداقة.. حكاية مروعة من قلب الجيزة! 10 سنوات مشدد لعاطل قتل شابًا بالشرابية خلال مشاجرة حبس صاحب مطعم بالمنيا 9 سنوات وتغريمه 70 ألف جنيه بسبب طعام فاسد تفاصيل صادمة: سلك شاحن وسيخ حديدي أداة جريمتين في بيت واحد

فاجعة دار السلام ..أب يمزق أجساد أبنائه الثلاثة ويتخلص من حياته

جثة
جثة

في أحد شوارع مركز دار السلام، بجنوب محافظة سوهاج ، كانت القرية الصغيرة تنعم بهدوء روتيني اعتادت عليه منذ سنين، إلى أن انكسر الصمت ذات صباح، ليخترق المكان خبرٌ صادم، أبكى القلوب قبل العيون، وأغرق جدران البيوت بالحزن.

رسمية، العجوز السبعينية، خرجت كعادتها تنادي على جارتها وأحفادها، لكنها لم تتلقّ ردًا، شعورٌ بالقلق بدأ يتسلل إليها، فاستنجدت بابني جارتها، أمين وأحمد، لعلّهم يطمئنونها.

دخلوا إلى المنزل الذي كان، حتى وقت قريب، مأهولًا بصوت الأطفال وضحكاتهم فوجدوه موحشًا، ساكنًا، كأنّ روحه فارقته.

في الطابق الثاني، كانت الفاجعة جثة محمود، الرجل الأربعيني، مسجاة على سريره، شال يتدلّى من سقف الغرفة، وسحجة حول رقبته تُعلن عن موت اختياري، قاسٍ، هربًا من وجعٍ أكبر، لكن الوجع الحقيقي لم يكن في موت محمود، بل فيما تركه خلفه.

في الغرفة المجاورة، كانت جثث أطفاله الثلاثة، إنجي 18 عامًا، ومحمد 12 عامًا، وريتاج 8 أعوام، مسجاة على الأرض، مرتدين ملابسهم، وجوههم ساكنة كأنهم غطّوا في نومٍ بلا عودة.

إنجي كانت مطعونة أربع طعنات في رقبتها، أما محمد وريتاج، فكانت حول رقبتيهما آثار خنق، بلا طعنات، وسكين مطبخ ملطخة بالدماء وُجدت جوار جثة إنجي.

المنزل كان مغلقًا، الأبواب والنوافذ سليمة، كل شيء يشير إلى أنّ الأب ارتكب جريمة لا يجرؤ أحد على تخيلها ثم أنهى حياته.

الجيران لم يصدقوا ما حدث، فمحمود، رغم هدوئه وانزوائه مؤخرًا، لم يظهر عليه ما يدل على أنه يفكر في تلك النهاية الدامية، لكنه كما قال شقيقاه.

كان يعيش حالة نفسية متدهورة منذ أن تركته زوجته "أمل" قبل يوم واحد فقط، وأخذت معها ابنهما الصغير ياسين، وسكنت عند شقيقها، بعد خلافات زوجية لم تنتهِ.

لكن محمود لم يكن يقاتل فقط خلافاته مع زوجته، بل كان يواجه حربًا صامتة كل يوم، إذ كان طفليه "محمد" و"ريتاج" يعانيان من إعاقة ذهنية.

وهي معاناة تحتاج لصبر الجبال، ويبدو أن قلب الأب انكسر تمامًا في تلك الليلة، لم يحتمل غياب زوجته، ولا فكرة أن يظل أطفاله الذين لا يملكون حتى القدرة على التعبير وحدهم.

لم يحتمل أن يظل حيًا بينما تنهار أسرته أمام عينيه، فقرر، في لحظة يأس وظلام، أن يأخذهم معه إلى نهاية لم يطلبوها وأن يسكت الألم إلى الأبد.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found