بعد 72 ساعة من وفاة زوجها.. قرية كفر الحما بالغربية تودّع السيدة الزيات في مشهد مؤثر

حالة من الحزن العميق سادت بين أهالي قرية كفر الحما التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية بعد أن فقدت السيدة الزيات حياتها بعد مرور اثنتين وسبعين ساعة فقط من وفاة زوجها ياسر عجوة الذي رحل إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة في مشهد إنساني أثار تعاطف الجميع داخل القرية وخارجها
تشيع جثمان السيدة الزيات عقب صلاة العصر إلى مثواها الأخير في مقابر العائلة
الأهالي في كفر الحما شيعوا جثمان السيدة الزيات عقب صلاة العصر إلى مثواها الأخير في مقابر العائلة وسط أجواء مليئة بالدموع والدعاء والحزن حيث ودعت القرية سيدة عرفت بطيبة قلبها ووفائها لزوجها وأبنائها
وبحسب روايات الجيران وأفراد العائلة فإن قصة حب جمعت بين الزوجين على مدار أكثر من خمسة عشر عاما من الحياة الزوجية التي لم تشهد سوى الاحترام والمودة والرحمة وكانت مثالًا يحتذى به في الوفاء الأسري والتكافل العائلي
الزوج توفي قبل ثلاثة أيام بشكل مفاجئ نتيجة أزمة قلبية حادة
ياسر عجوة الزوج الراحل كان قد توفي قبل ثلاثة أيام بشكل مفاجئ نتيجة أزمة قلبية حادة دخل على إثرها المستشفى لكن محاولات إنقاذه باءت بالفشل ليفارق الحياة تاركا وراءه صدمة كبرى لأسرته وزوجته التي لم تحتمل الفراق
وأكد أقارب السيدة الزيات أن حالتها النفسية تدهورت سريعًا بعد وفاة زوجها حيث دخلت في حالة من الحزن الشديد والانطواء ولم تتحدث إلى أحد خلال الأيام الثلاثة الأخيرة كما رفضت تناول الطعام وظلت تبكي في صمت حتى لحظاتها الأخيرة
لحقت بزوجها الذي ارتبطت به روحيا وعاطفيا في صورة جسدت معنى الوفاء
وفاة السيدة الزيات جاءت هادئة كما عاشت فقد رحلت وهي نائمة ووجدها أبناؤها جثة هامدة في سريرها صباح اليوم لتلحق بزوجها الذي ارتبطت به روحيا وعاطفيا في صورة جسدت معنى الوفاء الحقيقي الذي لا يُفرق بينه وبين الموت سوى دقائق
رواد مواقع التواصل الاجتماعي نعوا السيدة بكلمات مؤثرة مؤكدين أن الوفاء لا يُصطنع وأن هناك قلوبا خُلقت مخلصة لأقصى درجات الحب فقد كانت علاقتها بزوجها مثالا لعشرة العمر والصدق والأخلاق النبيلة
كما كتب عدد من الناشطين أن مشهد الوفاة المزدوجة يعيد التذكير بقوة الارتباط النفسي بين الأزواج الذين يبنيان حياتهما على التفاهم والحب بعيدا عن المصالح والمشاكل
عدد من الأهالي عبروا عن حزنهم العميق لفقدان اثنين من خيرة أبناء القرية خلال فترة قصيرة مؤكدين أن الزوجين كانا يحرصان على فعل الخير ومساعدة الجيران وحضور المناسبات الاجتماعية وهو ما جعل خبر وفاتهما يُمثل فاجعة لكافة العائلات في كفر الحما
حشود كبيرة من الرجال والنساء الذين حرصوا على توديع السيدة الزيات
وأقيمت صلاة الجنازة في مسجد القرية بحضور حشود كبيرة من الرجال والنساء الذين حرصوا على توديع السيدة الزيات بكلمات الدعاء والدموع في مشهد امتزجت فيه المشاعر بين الحزن والتأمل في معاني الوفاء والموت المفاجئ
وقد طالب عدد من الأهالي بتوثيق هذه القصة في ذاكرة القرية باعتبارها من المواقف النادرة التي تجسد الحب الحقيقي والرحيل المشترك بعد عشرة عمر لم تهزها الظروف
تبقى ذكرى السيدة الزيات وزوجها ياسر عجوة محفورة في قلوب أهل قريتهما وفي ذاكرة كل من تابع قصتهما التي أصبحت عنوانا للوفاء في زمن عز فيه الإخلاص