طمع الجيران
تفاصيل مقتل الحاجة فاطمة على يد جيرانها طمعًا في ذهبها في المنيب

في واحدة من أبشع الجرائم التي عرفتها منطقة المنيب بمحافظة الجيزة لقيت السيدة المسنة الحاجة فاطمة مصرعها على يد جيرانها المقربين الذين خانوا العشرة واستسلموا لطمع لا يعرف الرحمة فحولوها من جارة طيبة إلى ضحية جريمة سرقة وقتل دموية
كانت تعتبر جيرانها أهلها وتفتح أبواب بيتها بثقة ومحبة
الحاجة فاطمة المعروفة بين جيرانها بطيبتها وكرمها عاشت لسنوات طويلة داخل منزلها البسيط وأحاطت نفسها بجو من المودة مع المحيطين بها كانت تعتبر جيرانها أهلها وتفتح أبواب بيتها بثقة ومحبة لكن هذه الثقة تحولت إلى فخ أنهى حياتها بطريقة بشعة
التحقيقات الأولية كشفت أن جارها وزوجته استغلا علاقتهما القريبة بها وترددهما المستمر على منزلها ودخلا إلى بيتها بحجة الزيارة ثم شرعا في تنفيذ مخطط إجرامي كان هدفه سرقة مصوغاتها الذهبية التي كانت ترتديها
بدأت في المقاومة ليقوم الجار بخنقها باستخدام طرحتها
وبحسب روايات فريق البحث فإن الأمور خرجت عن السيطرة عندما شعرت الحاجة فاطمة بما يحدث فبدأت في المقاومة ليقوم الجار بخنقها باستخدام طرحتها في حين قامت الزوجة بعضها في رقبتها بطريقة عنيفة حتى فقدت الضحية وعيها
لم يكتف الجانيان بذلك بل قاما بنزع حلقها الذهبي بالقوة مما تسبب في تمزيق أذنيها في مشهد دموي وصفه شهود العيان بالمروع وانطلقا بعدها للاستيلاء على بقية المصوغات قبل أن يغادرا المكان تاركين خلفهما جريمة تهز القلوب
بلاغ تلقته غرفة عمليات مديرية أمن الجيزة من سكان المنطقة أفاد بالعثور على جثمان سيدة مسنة داخل شقتها وعلى الفور انتقلت قوات الأمن إلى موقع البلاغ وتبين من المعاينة أن الجثة تعود للحاجة فاطمة وتظهر عليها آثار اعتداء عنيف وخنق
القبض علي المتهمين خلال ساعات
وبتكثيف التحريات تم تحديد هوية الجانيين وهما من جيران الضحية وتم القبض عليهما خلال ساعات من ارتكاب الجريمة حيث اعترفا بتفاصيل الواقعة كاملة وأرشدوا عن مكان إخفاء المصوغات المسروقة
النيابة العامة تولت التحقيق في القضية وأمرت بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات وندبت الطب الشرعي لتشريح الجثمان وتحديد سبب الوفاة بدقة كما طلبت تحريات المباحث النهائية حول الواقعة
شيعت جنازة الحاجة فاطمة في أجواء حزينة ساد فيها الصمت والذهول بين أهالي المنيب الذين لم يصدقوا أن جريمة بهذا الحجم ارتكبها أقرب الناس إلى الضحية وتحولت الحكاية إلى حديث كل بيت في المنطقة وسط دعوات بالقصاص العاجل
الطمع أصبح آفة اجتماعية خطيرة تهدد قيم الإنسانية
وأثارت الواقعة حالة من الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي حيث أعاد النشطاء نشر القصة مؤكدين أن الطمع أصبح آفة اجتماعية خطيرة تهدد قيم الإنسانية داعين إلى تغليظ العقوبات على جرائم القتل المرتبطة بالسرقة والخيانة
وتستمر النيابة العامة في التحقيق حتى كشف كل التفاصيل وإحالة الجناة إلى محاكمة عاجلة بتهم القتل العمد المقترن بالسرقة والإيذاء الجسيم في جريمة تمثل قمة الانهيار الأخلاقي وتجسد بوضوح كيف يمكن للطمع أن يقتل صاحبه قبل أن يقتل ضحيته