داخلية تكشف تفاصيل فيديو اقتحام مطعم بالسلاح الأبيض في فيصل وضبط المتهم--فيديو الواقعة

كشفت وزارة الداخلية ملابسات مقطع الفيديو الذي تم تداوله مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر خلاله أحد الأشخاص يحمل سلاحًا أبيض ويقتحم أحد المطاعم بمنطقة فيصل بمحافظة الجيزة، حيث قام بتحطيم محتوياته وترويع المواطنين المتواجدين.
وفور رصد الواقعة، باشرت أجهزة الأمن بمديرية أمن الجيزة تحرياتها حول الفيديو المتداول، وبالفحص تبين أنه لم ترد أي بلاغات رسمية بشأن الحادث في حينه، الأمر الذي أثار دهشة المتابعين نظرًا لحجم الترويع الذي أظهره المقطع.
الحادثة وقعت بتاريخ 1 من الشهر الجاري، حين دخل المتهم في مشادة كلامية مع العاملين بسبب اعتراضه على كمية المأكولات
وبالانتقال إلى المطعم محل الواقعة وسؤال مالكه، أفاد بأن الحادثة وقعت بتاريخ 1 من الشهر الجاري، حين دخل المتهم في مشادة كلامية مع العاملين بسبب اعتراضه على كمية المأكولات التي طلبها، وسرعان ما تطور الأمر إلى مشادة حادة.
وأضاف صاحب المطعم أن المتهم غادر المكان للحظات ثم عاد حاملًا سلاحًا أبيض، وقام بإحداث تلفيات بالمحل أمام الزبائن، مما تسبب في حالة من الفزع والذعر، إلا أن تدخل الأهالي حال دون تفاقم الأمور، حيث تمكنوا من تهدئته وصرفه دون وقوع إصابات، ما دفعه لعدم تحرير محضر رسمي بالواقعة في وقتها.
تحديد هوية المتهم وضبطه
وبتكثيف الجهود تم تحديد هوية المتهم وضبطه، وتبين أنه يعمل "عاملًا" ومقيم بمحافظة الجيزة، وبحوزته السلاح الأبيض المستخدم في الاعتداء، وبمواجهته بما ورد في الفيديو والتحريات أقر بارتكاب الواقعة كما ظهرت تمامًا.
وأكدت وزارة الداخلية أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهم، وإحالته إلى جهات التحقيق المختصة لمباشرة الإجراءات القانونية حياله، مشددة في الوقت نفسه على استمرار جهودها في رصد ومتابعة كل ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي واتخاذ إجراءات حاسمة ضد كل من يحاول ترويع المواطنين أو العبث بالأمن العام.
ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي وقائع مماثلة وعدم الاكتفاء بالحلول الودية
كما دعت الوزارة أصحاب المحال التجارية والمواطنين إلى ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي وقائع مماثلة، وعدم الاكتفاء بالحلول الودية أو تدخل الأهالي، حرصًا على سرعة ضبط الجناة وعدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد السلم العام.
ويُعد هذا التحرك السريع من وزارة الداخلية مثالًا على استجابتها الفورية لمخاوف المواطنين وتعزيزها لمناخ الأمان في الشارع المصري، خاصة في ظل انتشار الفيديوهات التي قد تُحدث حالة من القلق العام على المنصات الرقمية.