عطل تقني واسع في مصر بعد حريق ضخم يضرب سنترال رمسيس ويشل خدمات الإنترنت والاتصالات

شهدت القاهرة في الساعات الأخيرة الماضية واحدة من أخطر الحوادث التقنية التي هزت البنية التحتية لخدمات الاتصالات والانترنت بعد اندلاع حريق هائل في مبنى سنترال رمسيس الواقع بمنطقة رمسيس وسط المدينة مما أدى إلى تعطل واسع النطاق في خدمات الهاتف الأرضي والانترنت المنزلي وخدمات الدفع الإلكتروني لدى ملايين المستخدمين
الحريق نتيجة ماس كهربائي في أحد الكابلات الرئيسية داخل المركز التقني
الحريق الذي شب في الطابق السابع من مبنى سنترال رمسيس اندلع نتيجة ماس كهربائي في أحد الكابلات الرئيسية داخل المركز التقني الذي يعتبر من أهم مقرات البنية التحتية لشبكات الاتصالات في مصر وقد تصاعدت ألسنة اللهب والدخان الكثيف في سماء القاهرة مما تسبب في حالة من الذعر بين المواطنين ودفع إلى إخلاء عاجل للمبنى حفاظا على الأرواح
الحريق تسبب في تلف عدد من المعدات الحيوية داخل السنترال مما أدى إلى تأثر جزئي بخدمات الإنترنت والهاتف الأرضي
وأكدت الشركة المصرية للاتصالات في بيان رسمي أن الحريق تسبب في تلف عدد من المعدات الحيوية داخل السنترال مما أدى إلى تأثر جزئي بخدمات الإنترنت والهاتف الأرضي وخدمات الصوت وأشارت إلى أن الفرق الفنية التابعة لها تعمل على قدم وساق بالتنسيق مع الجهات الأمنية والحماية المدنية لإصلاح الأعطال وإعادة تشغيل الخدمة تدريجيا في المناطق المتأثرة
تعطل خدمات الدفع الإلكتروني بشكل مباشر إذ تعطلت منصة إنستاباي الشهيرة
وقد تضررت خدمات الدفع الإلكتروني بشكل مباشر إذ تعطلت منصة إنستاباي الشهيرة لدى قطاع واسع من المستخدمين في أعقاب الحريق وتوقف تحويل الأموال الإلكتروني في عدة بنوك ما شكل إرباكا في المعاملات اليومية في عدد من الأحياء
وشملت الأعطال مناطق حيوية مثل وسط البلد وشبرا والدقي بالإضافة إلى اضطرابات في المكالمات الهاتفية الأرضية في المناطق المرتبطة بشبكات سنترال رمسيس وهو ما أدى إلى حالة من التباطؤ في شبكات الإنترنت داخل المؤسسات الحكومية والشركات الكبرى التي تعتمد على الربط المباشر بخدمات السنترال
أغلاق الطرق المؤدية إلى ميدان رمسيس لضمان انسيابية حركة سيارات الإطفاء وتأمين المنطقة المحيطة
وتوجهت قوات الحماية المدنية إلى موقع الحريق مدعومة بأكثر من 12 سيارة إطفاء حيث بذلت جهودا مكثفة استمرت لساعات للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى الطوابق الأخرى بينما فرضت مديرية أمن القاهرة طوقا أمنيا واسع النطاق وأغلقت الطرق المؤدية إلى ميدان رمسيس لضمان انسيابية حركة سيارات الإطفاء وتأمين المنطقة المحيطة
وتمكنت فرق الإنقاذ من إجلاء عدد من الموظفين والعاملين الذين كانوا محتجزين مؤقتا بسبب الدخان الكثيف دون وقوع إصابات بشرية تذكر وبدأت عقب إخماد الحريق فرق الطوارئ الهندسية في تقييم حجم الخسائر والعمل على إصلاح الأضرار وسط وعود من الشركة المصرية للاتصالات باستعادة الخدمة تدريجيا خلال الساعات المقبلة
وتعد منطقة رمسيس من أكثر المناطق ازدحاما في القاهرة وتضم مؤسسات استراتيجية مثل محطة سكة حديد مصر ومراكز تجارية كبرى ومقرات حكومية ومرافق خدمية ويأتي هذا الحريق بعد سلسلة من الحوادث المشابهة كان أبرزها حريق كبير في مبنى تجاري بشارع الجمهورية في يوليو الماضي وكذلك حريق آخر سابق في نفس مبنى سنترال رمسيس عام الفين وخمسة عشر
سحب الدخان وهي تغطي سماء القاهرة بشكل مخيف
وأظهرت مقاطع مصورة تداولها المواطنون على منصات التواصل الاجتماعي سحب الدخان وهي تغطي سماء القاهرة بشكل مخيف بينما هرعت سيارات الإطفاء والإسعاف إلى المكان في مشهد طغت عليه حالة الطوارئ والتأهب الأمني العالي
وتعمل الجهات الفنية والأمنية حاليا على مراجعة إجراءات الأمان والسلامة الكهربائية داخل المباني الحكومية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي من شأنها التأثير على شبكات الاتصالات وخدمات الدفع الإلكتروني ما يهدد البنية الاقتصادية الرقمية للدولة في ظل اعتماد القطاعات الحيوية بشكل متزايد على تقنيات الإنترنت والاتصالات الحديثة