حبس 11 سائقًا بتهمة السير عكس الاتجاه وتعريض حياة المواطنين للخطر

في خطوة حاسمة ورسالة قوية لردع المخالفين، أصدرت النيابة العامة المصرية أمرًا بحبس 11 سائقًا على ذمة التحقيقات، بعد تورطهم في جريمة مرورية خطيرة تمثلت في السير عكس الاتجاه على طريق عام، مما تسبب في تعريض حياة المواطنين ومستخدمي الطريق للخطر الداهم.
الواقعة المصوّرة تهز مواقع التواصل.. ووزارة الداخلية تتدخل
تعود تفاصيل الواقعة إلى ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، حيث انتشر مقطع فيديو صادم يُظهر 11 مركبة متنوعة، من بينها ميكروباصات وأتوبيس خاص، تسير عكس الاتجاه على الطريق العام، وتحديدًا بطريق العاشر من رمضان – بلبيس، في مشهد أثار غضبًا واسعًا لدى الرأي العام المصري.
تحريات عاجلة وضبط المتهمين
تحركت وزارة الداخلية المصرية على الفور، وأجرت تحريات عاجلة بالتنسيق مع الأجهزة المختصة، أسفرت عن تحديد هوية المركبات المخالفة، وضبط جميع قائديها خلال وقت قياسي.
وبحسب بيان رسمي، تم إحالة المتهمين إلى النيابة العامة، التي أمرت بحبسهم، مؤكدة أن ما ارتكبوه يشكل انتهاكًا جسيمًا لقواعد المرور، ويمثل خطرًا بالغًا على الأرواح والممتلكات، ولا يمكن التهاون فيه.
النيابة: لا تهاون مع من يعرض حياة المصريين للخطر
أكدت النيابة العامة في بيانها أن تكرار هذه الظواهر المرورية الخطيرة يتطلب ردعًا قانونيًا حازمًا، خاصة في ظل ما يشكله السير عكس الاتجاه من تهديد مباشر لحياة المواطنين.
وشددت النيابة على أنها لن تتوانى عن اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة بحق كل من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه المخالفات، مطالبةً الجميع باحترام قوانين المرور والالتزام بمسؤولية القيادة.
ظاهرة مقلقة.. هل تكفي العقوبة وحدها؟
يعيد هذا الحادث المروع فتح ملف المخالفات المرورية الجسيمة التي تحدث في بعض الطرق المصرية، خاصة الطرق السريعة والداخلية، والتي كثيرًا ما تنتهي بكوارث إنسانية.
ويرى خبراء المرور أن العقوبات القانونية يجب أن تُستكمل بإجراءات ردعية تقنية مثل تركيب كاميرات ذكية لرصد المخالفات بشكل لحظي، فضلًا عن حملات توعية إعلامية مكثفة لتغيير ثقافة الاستهتار بقواعد السير.