صلاح توفيق يكتب : كيف يستخدم أعداء مصر حوادث الطرق والحرائق لهز الثقة في الدولة؟
تزتمنا مع الوقت الذي تسعى فيه الدولة المصرية لتطوير البنية التحتية وتعزيز الأمن والاستقرار لا يكلّ أعداء الوطن عن ابتكار أساليب خبيثة تستهدف زعزعة الثقة بين المواطن ومؤسسات بلاده مستخدمين كافة الأساليب والطرق - ومؤخرًا، لاحظ المتابعون تصاعدًا لافتًا في تداول أخبار حوادث الحرائق وحوادث الطرق خاصة على منصات التواصل الاجتماعي، بعضها حقيقي، والكثير منها إما مبالغ فيه أو مفبرك تمامًا او مقاكع فيديو قديمة لإحات سابقة منذ سنوات والهدف من ذلك هو التشويش والتخويف وتغذية الإحباط الشعبي لدي المواطن المصري .
استغلال الأزمات.. سلاح قديم بثوب جديد واهداف خبيثة
الترويج المكثف لحوادث الحريق والمرور – حتى تلك التي تقع في ظروف طبيعية أو فردية – يُوظّف بصورة ممنهجة لإظهار الدولة في صورة العاجز عن السيطرة، وكأن هناك انهيارًا وشيكًا في الخدمات والأمن. وهي الصورة التي يرعب الخبثاء في الترويج لها بكثافة خلال الأيام الماضية ويغفل مروجو هذا الخطاب المضلل عن حقيقة أن مصر، كغيرها من دول العالم - تواجه تحديات طبيعية وتقنية لا تخرج عن السياق العام للحياة وهو مايحدث في كافة الدول الحديثة، لكنها تبقى تحت السيطرة المؤسسية الفعلية بواجهة مؤسسات الدولة.
الهدف الحقيقي..الترويج لمفهوم فقدان الثقة
الهدف من هذا التهويل الإعلامي واستغلال السوشيال ميديا واضح جدا وهو زرع الشك في نفوس المصريين تجاه حكومتهم، ونشر ثقافة التذمر والعجز، في محاولة يائسة لضرب تماسك الجبهة الداخلية. التي تحملت وتتحمل الكثير في موقف شعبي واضح وتاتي هذه المحاولات ك محاولة أخرى سابقة ضمن سلسلة مخططات فاشلة مارستها أطراف معروفة بعدائها لمصر واستقرارها، وتسعى إلى خلق بيئة محبطة تدفع الناس إلى الانفعال والتمرد دون إدراك لحجم المؤامرة لكن وعي المواطن المصري يدرك حجم هذة المخططات في ظل ظروف دوليه معقدة.
مصر لا تسقط. أدبدا . ومحنها تصنع رجالها
لكن ما يجهله هؤلاء العابثون أن مصر – عبر تاريخها – لم تعرف السقوط، وأن كل أزمة تمر بها تتحول إلى مناسبة وطنية لصناعة أبطال ومواقف عظيمة. ففي كل محنة، يتحول المصريون إلى كيان واحد يقف خلف مؤسساته الوطنية مدركًا لحجم التحديات التي يوجهها الوطن ووعيًا بالأهداف الخفية وراء حملات التحريض والتشويه اللتي يمارسها اعداء مصر بشكل مستمر.
لقد فشلت كل المخططات السابقة، وسيفشل هذا المخطط الجديد أيضًا وستفشل المخططات القادمة لأن "السيناريو الغبي" الذي يُعاد تكراره بلغة ركيكة وأساليب مكشوفة، لا يمكن أن يخدع شعبًا وُلِد من رحم الأزمات، ويعلم أن الوطن لا يُباع مقابل "تريند" أو إشاعة.
مصر من طيبة الي القاهرة عصية علي الانكسار
ان رسالة واضحة نتوجه بها الي كل مصري غيور على بلده: لا تكن أداة بغير قصد في خدمة حملات التشويه التي تتعرض لها مصر بخبث ويجب التحقق من صحة ما يُنشرولا تشارك في بث الذعرفأن . مصر قوية بشعبها عصية على الانكسار فمصر التي كانت عاصمتها طيبة ثم المحروسة ثم القاهرة لم تفلح كل مؤامرات كسرها وكل من راهن على سقوطها عاد خائبًا. حفظ الله مصر وشعبها من كيد المتآمرين، وردّ كيدهم في نحورهم.