جريمة مروعة في الغردقة.. أب يقتل طليقته أمام طفلته داخل مدرسة بسبب الحضانة

لم تكن "عزة"، السيدة الثلاثينية، تعلم أن صباح يوم هادئ في شهر أغسطس سينتهي بمأساتها، بعد أن أقدم طليقها على طعنها حتى الموت داخل إحدى المدارس الخاصة بمدينة الغردقة، على مرأى من ابنتها، انتقامًا منها بسبب الخلاف على حضانة الأطفال ورفضها التخلي عن عملها.
بداية القصة.. زواج واستقرار ثم انهيار
بدأت الحكاية عام 2015، حين تزوج "محمد أ."، 38 عامًا، مدرس من محافظة المنيا يعمل بإحدى الدول العربية، من "عزة"، التي تصغره بست سنوات، واستقرا معًا في مدينة الغردقة. رزق الزوجان بثلاثة أطفال، ولدين وبنت، وعاشا حياة مستقرة لفترة.
لكن مع مرور الوقت، تفاقمت المشكلات الزوجية، حتى وصلت إلى الطلاق والانفصال التام، فعاد الزوج إلى عمله خارج مصر، بينما بقيت الأم في الغردقة تعول أبناءها وتعمل مربية أطفال.
ورغم الانفصال، لم تنعم "عزة" بالهدوء، إذ استمر طليقها في مضايقتها وتهديدها بسبب تمسكها بحضانة الأطفال ورفضها التخلي عن عملها.
عودة القاتل ومخطط الجريمة
في أغسطس 2024، عاد "محمد" من الخارج، واستقر أولًا في مسقط رأسه بمحافظة المنيا، ثم سافر إلى الغردقة لتنفيذ مخططه.
وفي صباح الأحد 22 أغسطس 2024، توجهت "عزة" برفقة ابنتها لتقديم أوراق التحاق الطفلة بإحدى المدارس الخاصة برياض الأطفال، بينما كان طليقها يراقبها من خلف أحد العقارات المجاورة.
بمجرد رؤيتها، هاجمها في الشارع وانهال عليها ضربًا وركلًا أمام المارة. حاول الأهالي التدخل لإنقاذها، ففرت "عزة" مع ابنتها إلى المدرسة بحثًا عن الأمان.
الطعن داخل المدرسة وأمام الطفلة
بينما كانت "عزة" تلتقط أنفاسها داخل ساحة المدرسة، لحق بها الجاني، وأخرج سكينًا من طيات ملابسه، ووجه لها 3 طعنات قاتلة في الرقبة والصدر، وسط ذهول الأهالي والطلاب. سقطت الأم غارقة في دمائها أمام أعين طفلتها الصغيرة، لتلفظ أنفاسها الأخيرة في الحال.
وبعد تنفيذ جريمته، أجرى المتهم اتصالًا هاتفيًا ثم سقط على الأرض، فتمكن الأهالي من الإمساك به داخل المدرسة، وأبلغوا قوات الأمن التي حضرت على الفور وألقت القبض عليه.
التحقيقات والإحالة إلى الجنايات
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة تم حبس المتهم وإحالته إلى محكمة جنايات البحر الأحمر، والتي قررت تأجيل محاكمته إلى جلسة 1 أغسطس المقبل لاستكمال إجراءات المحاكمة.