حوادث اليوم
الثلاثاء 22 يوليو 2025 12:25 صـ 26 محرّم 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

مقتل سيد قبل أيام من خطبته بسبب القمامة في الزقازيق

قتل قبل خطوبتة في الزقازيق.png
قتل قبل خطوبتة في الزقازيق.png

لقي شاب في مقتبل العمر مصرعة بطريقة مأساوية، قبل أيام قليلة فقط من موعد خطبته، بعدما تطور خلاف بسيط مع بائع فاكهة إلى جريمة قتل بشعة بالسكين، في مشهد صادم دوّى صداه في أرجاء المدينة وأبكى قلوب الأهالي.

بداية القصة: كنس القمامة يتحول إلى دماء

الشاب المغدور يُدعى السيد سعد، يبلغ من العمر 22 عامًا، ويعمل خارج محافظة الشرقية، وكان قد عاد إلى منزله لقضاء إجازة قصيرة وسط أسرته استعدادًا لخطبته التي كانت مقررة خلال أيام، لكن الأقدار كان لها رأي آخر.

في ظهيرة هادئة، خرج السيد كعادته من منزله بمنطقة الحلقة في الزقازيق، ممسكًا بالمكنسة، حريصًا على تنظيف الشارع أمام بيته، محافظًا على بيئة نظيفة. لم يكن يعلم أن هذه اللفتة البسيطة ستكون السبب في إنهاء حياته بطريقة مروعة.

القاتل: بائع فاكهة.. والسلاح: سكين موز!

خلال تنظيفه للمكان، اعترضه بائع فاكهة يُدعى أحمد م. (33 عامًا)، ودخل معه في مشادة كلامية حادة بسبب تراكم القمامة، تطورت سريعًا إلى خلاف عنيف وسط الشارع، شاهده المارة، ولم يتخيل أحد أن ينتهي بهذه الصورة المأساوية.

فوجئ الجميع بالجاني يعود إلى عربته ليلتقط سكينًا حادة تُستخدم في تقطيع الموز، وركض خلف السيد وسط ذهول المارة، حتى أمسك به وذبحه من رقبته بطريقة وحشية، أودت بحياته على الفور.

لحظات رعب.. ونهاية مأساوية

تجمّع الأهالي وسط الصراخ والذهول، ولم تفلح محاولات إنقاذ الشاب الذي سقط غارقًا في دمائه، قبل أن تلفظ روحه الطاهرة أنفاسها الأخيرة أمام منزله، في مشهد لا يُنسى، خيّم بظلال الحزن على كل من حضره.

الأمن يتحرك.. والمجتمع يطالب بأقصي العقوبة

سرعان ما تحركت قوات الأمن وتمكنت من ضبط المتهم واقتياده إلى قسم الشرطة، وجارٍ استكمال الإجراءات القانونية ضده، وسط مطالبات الأهالي بتوقيع أقصى العقوبات على الجاني ليكون عبرة لغيره.

الحادث أعاد إلى الأذهان حجم الانهيار الأخلاقي الذي تعانيه بعض الأوساط المجتمعية، وفتح الباب مجددًا للنقاش حول ظاهرة العنف العشوائي والانفلات السلوكي الذي يحوّل الخلافات البسيطة إلى جرائم قتل مرعبة.

"خرج ليكنس فذُبح".. مشهد يهزّ الضمائر

لم يكن السيد يعلم أن مقشة تنظيف بسيطة ستكون نهايته، ولا أن مشادة عابرة ستقلب فرحة الخطوبة إلى مأتم.
رحل الشاب وسط دعوات الآلاف الذين شيّعوه بعيون دامعة وقلوب محروقة، وعبّروا عن ألمهم بعبارة واحدة:
"ضاعت الأخلاق.. فكثرت الجرائم".

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found